تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ينظم مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي الدورة الثالثة من "قدوة 2019" يومي 5 و6 أكتوبر المقبل في منارة السعديات بأبوظبي، لتسليط الضوء على أفضل الممارسات والمنهجيات التعليمية، وإتاحة الفرصة للمعلمين في الدولة للتواصل مع قادة القطاع والخبراء والمشاركة بفاعلية في الحوار المتعلق بالعملية التعليمية.
وتحت عنوان "نحو كفاءات تعليم عالمية"، يجمع المنتدى أكثر من 600 معلم ومعلمة من دولة الإمارات، إلى جانب نخبة من الخبراء وصنّاع القرار، لبحث أفضل الممارسات والأساليب التعليمية التي لها أثر إيجابي على المعلمين ومهاراتهم، لا سيما القضايا العالمية التي يواجهها القطاع، للتأكيد على دور المعلم الجوهري في العملية التعليمية وتوفير منصة من المعلمين ولأجلهم.
كما تسهم "قدوة 2019" في تعزير مكانة دولة الإمارات الريادية في مجال التعليم القادر على مواكبة متطلبات المستقبل، من خلال اعتماد أحدث الابتكارات والممارسات العالمية، والتأثير بالتالي على الأنظمة والسياسات.
ويتعاون المنتدى الذي يعقد كل عامين مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين مثل وزارة التربية والتعليم، ودائرة التعليم والمعرفة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية "OECD"، إلى جانب شريك المعرفة مؤسسة التعليم للجميع "Teach for All" ومركز التعليم العالمي التابع لجمعية آسيا.
ويواصل "قدوة 2019" انعقاده في أبوظبي، في إطار الخطط الاستراتيجية للإمارة الرامية إلى التركيز على الاستثمار في قطاع التعليم، لتعزيز مكانة أبوظبي كإمارة رائدة عالمياً في مجال التعليم، وبما ينسجم مع أهداف برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غداً 21".
وقال محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي، إن منتدى "قدوة حظي منذ انطلاقته باهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي ركّز اهتمامه على دعم مهنة التعليم وتعزيز الكفاءات التعليمية لتحاكي أفضل الممارسات العالمية".
وأضاف، أن "المنتدى يتماشى مع أهداف الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021 التي تركّز على تطوير نظام تعليمي رفيع المستوى، وأن تكون جميع المدارس متميزة بقيادات ومعلمين يتبنون أبرز المعايير الدولية، وهو ما يدعم بالتالي خطة أبوظبي التي تركز على إحداث تحوّل كامل في أنظمة التعلم والتعليم على مستوى الإمارة".
وذكر أن "قدوة 2019، تعتبر منصة مهمة للتعرف على أفضل الممارسات التي تسهم في تطوير وتعزيز مهارات التعليم على مستوى العالم، إذ يعتبر الحدث فرصة للمعلمين لتبادل الخبرات والاطلاع على التحديات والقضايا التي تمسّ جوهر العملية التعليمية، فضلاً عن تسليط الضوء على النماذج الرائدة التي أحدثت فرقاً في مسار التعليم على مستوى العالم".
وشدد النعيمي على "أهداف المنتدى لدعم الجهود الوطنية الرامية لتعزيز مكانة مهنة التعليم في دولة الإمارات ومكانة الدولة الرائدة عالمياً في مجال التعليم، مع التركيز على جودة التعليم وتقدير المعلمين".
يذكر أن الدورات السابقة من المنتدى هدفت إلى تمكين المعلمين للارتقاء بمستقبل التعليم، وحظيت بمشاركة واسعة من المعلمين والخبراء وقادة الرأي والمسؤولين الحكوميين والرواد في قطاع التعليم من 80 بلداً انضموا في حوارات تفاعلية حول تجاربهم وقصص نجاحهم في مجال التعليم.