حذر رئيس اتحاد الصناعات الألمانية ديتر كيمبف، من أن الاضطرابات السياسية والاقتصادية العالمية تؤثر سلباً على فرص النمو بالبلاد.
وقال كيمبف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن "حالة الغموض التي تكتنف الاقتصاد لا تزال مرتفعة، لأسباب على رأسها الصراعات التجارية الدولية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)". وأضاف أن "الطلبات الواردة والإنتاج الصناعي في تراجع، كما أن استثمار الشركات قد انخفض".
وكانت المخاوف بشأن وضع أكبر اقتصاد في أوروبا قد تزايدت خلال الشهر الجاري بعد نشر بيانات الربع الثاني، ما أثار مخاوف من أن البلاد تتجه نحو تسجيل ركود خلال هذا العام.
تجدر الإشارة إلى أن الركود الفني عادة ما يعني تسجيل ربعين متتاليين من الانكماش. ويتوقع معظم المحللين، أن يكون معدل النمو لعام 2019 ككل ضعيفاً، إلا أنه سيظل في المنطقة الموجبة.
وقال كيمبف: "نتوقع نمواً لا يتجاوز 0.5% لهذا العام. وفي حال خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بنهاية أكتوبر، من دون اتفاق، فهناك مخاوف بشأن تراجع النمو إلى الصفر".
وأعرب عن رفضه لأي تأجيل جديد للانسحاب بريطانيا، لافتاً إلى أن "الشركات في نهاية المطاف تريد الوضوح. الأفضل سيكون ألا تخرج بريطانيا من الاتحاد على الإطلاق، وثاني أفضل خيار هو أن تخرج باتفاق. أي خروج من دون اتفاق أو أي تأجيل جديد سيكون مؤلماً للغاية".
إلى ذلك، كشف استطلاع حديث أن هناك توقعات باستمرار ارتفاع معدل البطالة في ألمانيا خلال شهر أغسطس الجاري.
وأظهر استطلاع تم إجراؤه لصالح وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، وشمل خبراء اقتصاد بمؤسسات مالية ألمانية كبرى، أن أغلب الخبراء يتوقعون زيادة عدد العاطلين بألمانيا في أغسطس الجاري بواقع 35 ألف شخص تقريباً، ليصل إجمالي عدد العاطلين إلى نحو 2.311 مليون شخص.
اقرأ أيضاً: التباطؤ في صادرات الآلات الألمانية يزيد مخاوف الانزلاق إلى الركود
وأوضح الخبراء أن هناك تأثيرات اقتصادية وهيكلية، في صناعة السيارات مثلاً، تؤدي دوراً في ذلك، إلى جانب التأثيرات الموسمية المعتادة.
وذكرت كاتارينا أوترمول الخبيرة الاقتصادية بشركة "أليانز" الألمانية للتأمينات، أنه لم يعد ممكناً توقع تراجع سريع في معدل البطالة عما قريب.
وستعرض الوكالة الاتحادية للعمل بألمانيا إحصائياتهاها لشهر أغسطس يوم الخميس المقبل.
وكان عدد العاطلين عن العمل، ارتفع في شهر يوليو الماضي بإجمالي 59 ألف شخص، مقارنة بما كان عليه في يونيو، أي بنسبة 5 بالمئة، وبلغ إجمالي العدد 2.275 مليون شخص.
وتتوقع الخبيرة في شركة "أليانز"، أن يشهد عام 2019 بشكل عام، زيادة طفيفة لمعدل البطالة مقارنة بالعام الماضي، موضحة أن ذلك سيكون المرة الأولى التي لا يتم فيها تسجيل تراجع منذ عام 2013.