الرسوم والزخارف تثري المفروشات وتزيدها جمالاً

فن الرسم على القماش من الفنون الراقية التي تضفي سحراً خاصاً وقيمة فنية متميزة إن وظفت بطريقة مدروسة وبانتقاء الألوان والزخرفة الملائمة للأجواء التي ستكون جزءاً منه. وحول هذا الفن وأسس استخدامه، تقول الفنانة سمر عبد المعطي إن فنون الرسم والزخرفة على القماش بدأت في الصين والهند ومصر ولكن من غير المعروف بالتحديد متى بدأت وهذا ما ينطبق على معظم فنون الزخرفة فإن الطرق المختلفة والمتعلقة في عملية تطبيق الزخرفة على القماش تكاد تكون مفقودة في الآثار القديمة. القوالب الخشبية تقول عبدالمعطي إن الرسم الحر باليد على القماش يتم من خلاله تطبيق الألوان على القماش باستعمال الفرشاة والرسم يتم يدويا ومباشرة على القماش. وتضيف أن كل قماش يختلف عن الآخر في درجة امتصاصه للألوان فالتفتا سهلة في عملية التلوين ورسم مساحتها وتنطلق الفرشاة بسهولة في عملية التلوين وتظهر الألوان عليها بشكل جيد، أما قطعة المخمل فهي من الأنواع الثقيلة التي تمتص الألوان بشكل كبير فيجب تمرير الفرشاة على الرسمة عدة مرات حتى يبدأ اللون في الظهور. وتبين أن طريقة الرسم على القماش بسيطة حيث يتم اختيار أي زخرفة أو نقشة ثم يتم طباعتها على كربون ملون، وبعد الانتهاء من عملية شفها بالكربون على القماش وتحديد شكل الزخرفة أو النقش الذي بدأ يظهر على قطعة القماش يثبت القماش على إطار خشبي بإحكام حتى لا تتحرك أثناء التلوين، لتبدأ عملية تلوين الرسمة باستخدام فراش من النوعية الجيدة حتى لا تظهر منها بعض الخطوط عن التلوين. وهناك طريقة أخرى للرسم على القماش، وفقها، تقوم على عملية الطباعة فبعد انتقاء قطعة القماش، نبدأ بانتقاء النقوش والزخرفة الملائمة لطراز الأثاث، ثم ننقل الرسمة المنتقاة على الورق الشفاف، عن طريق تحديد خطوط الرسمة ثم يتم وضعه على الورق اللاصق من الجهة التي لا تلصق، ثم نبدأ بتفريغ النقشة من الداخل إلى الخارج باستخدام مقص أو مشرط، ولصقها على قالب اسطواني الشكل أو يمكن استخدام شوبك العجين ومن ثم يتم تلوينها بالفرشاة ونقوم بتمرير القالب على قطعة القماش بعد أن تثبت الأخيرة بإحكام حتى لا تتحرك عند تمرير الرسمة عليها ، فتأخذ النقشة مكانها على قطعة القماش، وتترك لفترة حتى ينشف اللون عليها، وحتى تبقى ألوانها ثابتة على قطعة قماش يمرر عليها المكواة. المواد الخام حول المواد الخام التي ترتكز على الألوان، تقول عبد المعطي “لا يكتمل نجاح العمل إلا باستخدام النوعية الجيدة من الخامات ونجد إن الألوان المستخدمة في عملية الرسم على القماش هي ألوان عادة ما تكون مرنة وسهلة الاستعمال فهي شبيه بالألوان المائية من حيث التعامل معها، وتتميز بألوانها المنوعة والزاهية بالإضافة إلى وجود الألوان الفضية والذهبية والألوان المعدنية لخلق تباين الظلال والضوء”. مشيرة إلى أنه “لا يمكن بتاتا أن تخفف بالماء، فتستخدم مباشرة على القماش وإذا جف اللون أثناء العمل يمكن أن نمر عليه مرة أخرى بالفرشاة ونستعيد طراوته. كما يجب العناية بالفرشاة أثناء العمل فعند الانتقال من لون إلى آخر يجب وضع الفرشاة في الماء وتجفيفها جيدا فإذا ترك ولو قطرات من الماء أدى إلى تبقع القماش”. وحول طرق العناية بالأقمشة المرسومة، تقول عبد المعطي إن “القماش المرسوم المزخرف يحتاج إلى عناية خاصة فمن حيث التنظيف يستبعد الماء الساخن والتنظيف القوي الخشن كما لا يجب أن تغسل في محاليل الأمونيا أو الصودا أو أي منظفات شديدة الخشونة كما يجب ألا تنقع لمدة طويلة لإذابة البقع التي قد تتعرض لها، ويفضل أن تزال باستعمال التنظيف الجاف وتغسل يدويا. وبالنسبة للكي فإنه لا بد من وضع فوطة مبللة فوقه، وأن تكون درجة الحرارة معتدلة حتى لا تحرق الرسمة”.