واشنطن (أ ف ب)
كشف الكويكب «ريوغو» أسراره رويداً رويداً للروبوت الصغير الفرنسي الألماني «ماسكوت» الذي التقط له صوراً جديدة من شأنها أن تساعد العلماء على التعمّق في فهم تشكّل مجموعتنا الشمسية.
وسافر «ماسكوت» الذي اختير اسمه اختصاراً لـ«موبايل أستيرويد سُرفِس سكاوت» على متن المسبار الياباني «هايابوسا 2» قبل أن يحطّ في الثالث من أكتوبر 2018 على سطح الكويكب الذي يمتدّ على 900 متر في بقعة ما من الفضاء بين المريخ والأرض، وأخذ «ماسكوت» مجموعة من العينات والتقط صوراً خلال مهمته التي استمرّت 17 ساعة.
ويعكف العلماء راهناً على تحليل هذه المعطيات، وقد تسنّى لهم تمييز نوعين من الصخور والكتل، تلك الداكنة والخشنة من جهة وتلك الفاتحة والناعمة من جهة أخرى.
وقال البروفسور رالف ياومان من المركز الألماني للملاحة الجوية والفلكية «دي آل ار»، القيّم الرئيس على هذه الدراسة، نشرت نتائجها الخميس الماضي في مجلّة «ساينس»، إن التحاليل «تظهر أن ريوغو هو نتاج عملية عنيفة»، وقد يكون الكويكب «ثمرة» جسمين فلكيين تصادما ثم انفصلا قبل أن يلتحما نتيجة قوّة الجاذبية، بحسب الباحثين.