منى الحمودي (أبوظبي)
تسبب مرض السرطان في وفاة 497 شخصاً، بينهم 187 مواطناً، و310 مقيمين، بحسب إحصائيات دائرة الصحة في أبوظبي لعام 2017.
وتفصيلاً، بلغ عدد الوفيات من الذكور 269، منهم 95 من المواطنين، فيما بلغ عدد الوفيات من الذكور للجنسيات الأخرى 174.
وبالنسبة للإناث، بلغ عدد الوفيات 228، منهن 92 من الجنسية الإماراتية، و136 من الجنسيات الأخرى.
وبلغ عدد الحالات التي توفيت بسبب أورام أخرى، منها الحميدة وأورام غير مؤكدة، 27 حالة وفاة، ليصبح إجمالي الوفيات 524، وشكل العمر 60 عاماً وما فوق النسبة الأكبر من الوفيات.
وجاء سرطان القولون السبب الأول للوفيات عند الذكور، بنسبة 10.8%، فيما يعتبر سرطان الشعب الهوائية والرئة المسبب الثاني للوفاة بنسبة 10.4% ويأتي سرطان الكبد والقنوات الصفراوية داخل الكبد السبب الثالث للوفاة بنسبة 9.7%.
أما عند النساء، فجاء سرطان الثدي السبب الأول للوفاة بنسبة 24.6%، يليه سرطان المبيض وسرطان الشعب الهوائية والرئة بنسبة 6.6%، ومن ثم سرطان القولون وسرطان الكبد والقنوات الصفراوية داخل الكبد بنسبة 5.7%، فيما شكل سرطان عنق الرحم نسبة 3.9% من الوفيات عند النساء في إمارة أبوظبي.
الجدير بالذكر أن عدد الوفيات في عام 2017 لإمارة أبوظبي، بلغ 3262، وشكلت أمراض القلب النسبة الأكبر للوفاة بواقع 1198 حالة وفاة شكلت نسبة 37% من إجمالي الوفيات، تليها الإصابات بواقع 562 حالة وفاة شكلت نسبة 17%، ومن ثم الأورام بنسبة 16% من إجمالي الوفيات.
«أبوظبي مجتمع معافى»
وفي هذا السياق، أكدت دائرة الصحة أبوظبي أهدافها التي تسعى من خلالها إلى تحقيق المستوى الأمثل في مجال الرعاية الصحية لخدمة المجتمع، ويشمل ذلك مراقبة وتحليل الوضع الصحي العام للسكان في الإمارة، حيث تكثف «صحة أبوظبي» جهودها بهدف تحقيق رؤيتها «أبوظبي مجتمع معافى»، وهو ما ينبع من إيمانها المطلق بأن «درهم وقاية، خير من قنطار علاج».
وأوضحت «صحة أبوظبي» أن السرطان يعتبر أحد التحديات الصحية العالمية التي تنتج عنها مضاعفات يمكن الوقاية منها، ويسهم الكشف المبكر عنه في علاج الكثير من الحالات.
وتسلط الحملة السنوية، والتي تنطلق في شهر أكتوبر من كل عام وتستمر على مدى ستة أشهر، الضوء على السرطانات الأكثر شيوعاً ومنها سرطانات الثدي، والرئة، وعنق الرحم، وسرطان القولون والمستقيم، وتهدف الحملة إلى المساهمة في إنقاذ الأرواح؛ من خلال تشجيع ودعم المجتمع على اتخاذ أسلوب حياة صحي، وتسليط الضوء على أهمية إجراء الفحوص بشكل منتظم، فالاكتشاف والعلاج المبكر للمرض يسهمان في إنقاذ الأرواح.
تدابير
ذكرت الدائرة أنه لا يمكن منع الإصابة بهذا المرض، ولكن يتم بذل الجهود لخفض احتمالية الإصابة به أو لتقليص مضاعفاته الخطيرة إلى الحد الأدنى، ويأتي ذلك من خلال القيام بالتدابير الوقائية التي تتضمن أخذ التطعيمات المتوافرة، كتطعيم عنق الرحم والفحص الدوري، والمحافظة على نمط حياة صحي، منوهةً بالأبحاث التي أظهرت أن أنواع السرطان التي تسبب الوفاة يمكن خفضها إذا قام الأشخاص باختيار أنماط حياة صحية، كالإقلاع عن التدخين، والمحافظة على وزن مثالي وعادات أكل صحية، وممارسة الأنشطة الرياضية.