الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقع خفض الحصص الحكومية في شركات اتصالات خليجية

23 مايو 2011 22:37
قال محللون إن دول الخليج العربية التي تجني إيرادات من حصصها في شركات الاتصالات في المنطقة ستحتاج إلى خفض هذه الحصص حتى يتسنى لتلك الشركات الاندماج لتعزيز الأرباح على الأمد البعيد. ويتسم قطاع الاتصالات في منطقة الخليج بتراجع الأرباح واحتدام المنافسة وتزايد الاستياء بين مساهمي الأقلية حيث تملك كيانات حكومية حصصا مسيطرة في عشر من 15 شركة مشغلة لخدمات المحمول في المنطقة. وقال مارك بيوسكا الخبير لدى إيه.تي كيرني “تواجه شركات الاتصالات في الشرق الأوسط تراجعا في إيراداتها التقليدية مع انخفاض الأسعار في معظم الدول. ينظر بشكل متزايد إلى الاتصالات باعتبارها صناعة تدر عائدا أكثر من كونها قطاعا قابلا للنمو”، “سيدرك المساهمون، والحكومات، أن شركات الاتصالات سوف تمتلك ميزة تنافسية ومن ثم تحقق مستويات أعلى من الأرباح إذا أصبحت جزءا من شركات اتصالات أكبر”. وتخدم شركات الاتصالات الإقليمية نحو 39 مليون شخص في دول مجلس التعاون الخليجي الست، ثلثا هذا العدد في السعودية. ولدى معظم الحكومات نزعة لاتخاذ إجراءات حمائية، وهو نهج من الصعب أن يستمر مع تراجع الإيرادات. وهبطت الأرباح السنوية في أربع من ست شركات كانت في السابق تحتكر خدمات الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي، هي اتصالات الإماراتية والاتصالات السعودية والعمانية للاتصالات (عمانتل) والبحرين للاتصالات (بتلكو)، بما يزيد عن عشرة في المئة العام الماضي وجاءت نتائجها أيضا في الربع الأول من العام دون التوقعات. وقال بيدرو أوليفييرا الشريك في أوليفير وايمان “سيتمثل المحفز النهائي (للاندماج) في الحاجة الملحة لخفض النفقات في صناعة تواجه إيراداتها وهوامش أرباحها ضغوطا من اتجاهات مختلفة”. وتعد معدلات انتشار خدمات المحمول في الخليج من أعلى المعدلات في العالم وتتراوح بين 130 في المئة في الكويت وما يزيد عن 230 في المئة في الإمارات. وفي حين سعت شركات اتصالات خليجية للحصول على تراخيص في أسواق أخرى خليجية، فالاتصالات السعودية لديها تراخيص في البحرين والكويت واتصالات الاماراتية لديها ترخيص في السعودية واتصالات قطر (كيوتل) لديها ترخيص في عمان والكويت، كانت هناك بعض الاندماجات القليلة. وخارج منطقة الخليج تعمل الاتصالات السعودية واتصالات الاماراتية وكيوتل فيما يزيد على 30 دولة. وقال عرفان علام محلل الاتصالات لدى المال كابيتال “الشركات التي ليس لديها موطئ قدم كبير أو التي تعمل في سوق واحدة يمكن أن تصبح أهدافا لاستحواذات محتملة. “ما المتاح للاستحواذ؟ ربما عمانتل ودو بينما بتلكو ليست كبيرة بهذه الدرجة”. وسيكون تزايد استياء مساهمي الأقلية دافعا آخر للاندماج إلى جانب تحول الشركات المشغلة عن ثقافة القطاع العام. وسيدعم اندماج شركات الاتصالات أيضا الاستحواذات خارج الخليج.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©