9 أغسطس 2010 00:20
اختتم قسم التأهيل المهني والوظيفي بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برنامج التدريب الوظيفي الصيفي لـ 12 طالباً من ذوي الإعاقات السمعية والحركية والذهنية في عدد من دوائر الشارقة المحلية والخاصة الذي نفذ خلال شهر يوليو الماضي.
وأوضح أمجد الطواهية مسؤول قسم التأهيل أن البرنامج هدف إلى تنمية مهارات ذوي الإعاقات وخبراتهم المهنية ودمجهم مع أقرانهم الموظفين الأسوياء، مشيراً إلى أنه قد تم تنفيذه في كل من جمعية الشارقة التعاونية وإدارة الجنسية والإقامة ومؤسسة الإمارات للاتصالات وبلدية الشارقة.
ولفت إلى أن المعاقين أثبتوا جدارتهم كموظفين قادرين على العطاء جنباً إلى جنب مع الموظفين الأسوياء، وبرهنوا للجميع أن الإعاقة يمكن أن تتراجع أمام الإرادة والتصميم، والعزم على كسر الحواجز النفسية والاجتماعية والاقتصادية التي تقف أمام اندماجهم في المجتمع.
وذكر الطواهية أن الهدف من البرنامج هو تدريب المعاقين وتعليمهم مهارات مهنية وشخصية واجتماعية، فضلاً عن تعزيز الانطباعات الإيجابية في أذهان موظفي هذه المؤسسات عن هؤلاء الأبناء ونقل هذه الانطباعات إلى بقية أفراد المجتمع، مضيفاً أن التدريب يعتبر الخطوة الأولى على طريق التشغيل الدائم حيث تم توظيف العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة بعد أن أنهوا فترة التدريب نظراً لإثباتهم أنفسهم في مكان العمل وقيامهم بالأعمال المكلفين فيها على أكمل وجه، وقدرتهم على المنافسة ومجاراة الأعمال التي يمارسها زملاء العمل.
ولفت الطواهية إلى الاتفاقية التدريبية التي وقعتها في مارس الماضي الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وطارق بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية حيث تقوم الدائرة منذ مايو الماضي بتدريب خمسة من طلبة المدينة من الأشخاص ذوي الإعاقة طوال العام على دفعات.
وبالتعاون مع جمعية الشارقة التعاونية، تدرب الطالب خالد عبد العزيز والطالبة كوثر حسن من ذوي الإعاقة السمعية والثلاسيميا مع موظفي الأعمال الإدارية. وقال ماجد سالم الجنيد مدير عام جمعية الشارقة التعاونية إن الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاجون إلى الاحتواء والثقة من المجتمع، وإدارة الجمعية لن تألو جهداً في سبيل تحقيق الانخراط العادل لهؤلاء المعاقين في المجتمع بما في ذلك تأهيلهم لاقتحام مجال العمل والمشاركة في خدمة الوطن.
وأضاف أن دور إدارة الجمعية لا يقف على التأهيل والتدريب فقط بل تقوم إدارة الجمعية على تعيين الأشخاص ذوي الإعاقة في وظائف تتناسب مع قدراتهم وطبيعة العمل داخل إدارة وفروع الجمعية.
وأشاد الجنيد بالدور الإنساني الفعال للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مدير عام المدينة في وضعها كامل الخطط التنفيذية الشاملة للنهوض بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة في الدولة. وأكد أهمية هذه الخطط التي تضمن لهم أحقية الحصول على التعليم الجيد والملائم لظروفهم الخاصة ومواصلة تعليمهم العالي والجامعي وزيادة فرصهم في العمل لتأهيلهم وتدريبهم على مهن ووظائف تتلاءم مع قدراتهم وإمكاناتهم وبالتالي ضمان مستقبلهم الذي يشكل حتى هذه اللحظة الهاجس الأكبر لهم ولأسرهم وللقائمين على تعليمهم وتأهيلهم.
المصدر: الشارقة