عدد اليوم
أسامة أحمد (الشارقة)
تجسدت مشاعر الدولي السابق مبارك غانم، بين حب الوطن، ومشاعر الأبوة، بعد إصابة نجله خليفة مبارك بكسر في القدم أمام قيرغيزستان، وعن ذلك يقول: استكملت متابعة مباراة المنتخب أمام قيرغيزستان في حالة قلق وخوف بعد إصابة ابني خليفة بكسر، عشت هذه الضغوط للمرة الأولى خلال مسيرتي الرياضية، وظللت على اتصال به من أجل الاطمئنان على صحته، ثم أنستني فرحة تأهل منتخبنا إلى ربع النهائي الإصابة التي تعرض لها ابني.
وقال المونديالي السابق مبارك غانم لـ«الاتحاد»: لا أحد يحتاج إلى الحديث عن حبه لابنه، ولكن عندما تكون الفرحة مرتبطة بوطن وحلم شعب تكون مختلفة وتنسي الإنسان أي جوانب أخرى، وخصوصاً أن خليفة هو خادم للوطن من أجل الدفاع عن قميص الأبيض في هذا المحفل القاري الذي يستحوذ على قدر كبير من الأهمية لتحقيق الطموحات التي يصبو إليها الجميع.
وقال مبارك غانم: لا أنسى كلمات ابني بعد الإصابة التي تعرض لها عندما قال لي لا تهمني الإصابة، وإنما إسعاد الوطن وتحقيق الحلم هما الأهم، فجميع اللاعبين هدفهم واحد تقديم الفوز هدية للوطن وقيادته الرشيدة.
وأضاف: أعمل دائماً على توجيه النصح لأبنائي والنقد اليومي من أجل تقديم كل ما عندهم في المستطيل الأخضر حتى ينجحوا في رسم صورة طيبة على صعيد مشاركاتهم المحلية والقارية، خصوصاً أن هذا الجيل بحاجة ماسة للمساعدة لاتخاذ القرار المناسب، وهذا هو دور الأب في الحياة والتوجيه الصائب.
وأشار إلى ابنيه عامر وخليفة لعبا في منتخبات المراحل السنية حتى وصلا المنتخب الأول، مبيناً أن خليفة سبق أن شارك مع «الأبيض» في النسخة الأخيرة لدورة الخليج، متمنياً ارتداء ابنيه الصغيرين غانم وغيث واللذين يلعبان بالمراحل السنية بنادي النصر قميص المنتخب الأول في المستقبل لأنهما مميزان.
واختتم مبارك حديثه بقوله: ثقتي كبيرة في زملاء خليفة من أجل مواصلة المسيرة حتى النهاية لتحقيق حلم شعب وقيادة بعد أن بلغ «الأبيض» ربع النهائي، ونتطلع أن يقدم جميع اللاعبين كل ما عندهم لأنهم على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لحصد نتائج إيجابية من أجل تقديمها هدية للوطن، وخصوصاً أن الجميع في انتظارهم.
