«استئناف دبي» تؤيد سجن مزارعين مدى الحياة

قررت محكمة الاستئناف في دبي خلال جلستها أمس تأييد سجن 3 مزارعين آسيويين مدى الحياة لحيازتهم 4،9 جرام من مادة الافيون المخدرة بقصد الاتجار. ووفقاً لأوراق القضية فقد، ألقي القبض على المتهم الأول أثناء كمين أعد له، حيث أبلغ مصدر سري، الشرطة أن المتهم يريد بيع أفيون بـ 500 درهم، وتواصل معه، وأثناء عملية البيع والشراء القي القبض عليه متلبساً، حيث أقر في التحقيقات بأنه حصل على المواد المخدرة من المتهمين الآخرين. وأيدت المحكمة ثلاثة قرارات كانت محكمة الجنايات قد أصدرتها في أوقات سابقة تتعلق بقضية قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد واتجار بالمخدرات واتجار بالبشر. وصادقت محكمة الاستئناف خلال جلستها أمس على حكم سابق لمحكمة الجنايات بسجن سائق من الجنسية الفلبينية لمدة 15 سنة مع إبعاده عن الدولة عقب تنفيذه العقوبة وذلك بعد أن أدانته بالقضية المعروفة اعلامياً بـ”العاشق القاتل” بتهمة قتل عشيقته عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن وضع جسم مرن على رقبتها، ويرجح أنه قطعة من القماش، أو حبل نايلون، وخنقها حتى توفيت. وكان السائق شرع بالبكاء خلال عرضه على المحكمة للمرة الأولى، مشيراً الى أن المجني عليها صديقته، فيما قالت النيابة العامة في أمر الإحالة الذي وجهته إلى المحكمة، أن المتهم جلس في المقعد الخلفي للسيارة، وترصد للمجني عليها أثناء جلوسها في المقعد الأمامي، فقام بخنقها بواسطة الجسم المرن، وبعد ذلك ألقى بجثتها على قارعة الطريق. وأكد ملازم أول في تحقيقات النيابة العامة، أن الشرطة عثرت على جثة المجني عليها في 26 مارس من العام الماضي، في منطقة الطوار الأولى. وأفاد أن الشرطة ألقت القبض على المتهم في مسكنه، وأقر بأنه كان مع المجني عليها يوم الحادثة، ونشب بينهما خلاف على مبالغ مالية فقام بلف الحزام الذي كانت ترتديه حول رقبتها حتى سقطت على الأرض، فوضعها داخل السيارة، وتوجه إلى منطقة الطور حتى يقابل أحد أصدقائه، فلم يجده، فأقدم على رمي جثتها أمام أحد المنازل، وجردها من أي شيء يدل على هويتها. وأشار تقرير الطبيب الشرعي إلى أن المجني عليها توفيت مقتولة نتيجة الخنق بجسم مرن، وأنها لم تكن متعاطية للمشروبات الكحولية، منوهاً في الوقت ذاته إلى وجود خدوش على جسم المتهم حدثت في يوم الواقعة، وأن سمات الحمض النووي التي تم مسحها عن عنق الفتاة مصدرها المتهم. وأشارت النيابة العامة في لائحة الاتهام، إلى أن السائق ادعى بان المجني عليها هي من أنهت حياتها، وقامت بلف قطعة نايلون على عنقها دون علمه، مشيراً إلى أن أقواله تناقضت أثناء التحقيق معه. وقضت محكمة الاستئناف الإبقاء على العقوبة الصادرة من قبل محكمة الجنايات بسجن افريقيتين لمدة 5 سنوات والإبعاد عن الدولة لاتجارهما بثلاث فتيات من ذات الجنسية واستغلالهن وجلبهن من بلدهن بواسطة الخداع، والاحتيال للعمل في الرذيلة. وأكدت النيابة العامة أن المتهمتين استخدمتا الإكراه والضرب وحجزتا المجني عليهن، مشيرة إلى أن المتهمتين تواصلتا مع أشخاص آخرين خارج الدولة، لخداع المجني عليهن، بدعوى توفير فرص عمل لهن في دبي، وقامتا باستخراج تأشيرات لهن، وشراء تذاكر السفر. وكشفت التحقيقات أن المجني عليهن وصلن الدولة في أوقات مختلفة عبر مطار دبي، وتم استقبالهن من قبل شخص يعمل لصالح المتهمتين، ونقلن إلى شقة المتهمة الثانية بمنطقة الرفاعة بدبي، حيث استقبلتهن بالترحيب وأخبرتهن أنهن سيعملن في مجال الرذيلة. وبينت التحقيقات أن الفتيات رفضن العمل في الرذيلة، وطلبن من المتهمة الأولى إرجاعهن لبلدهن، فرفضت ذلك، وطلبت منهن دفع تكاليف إحضارهن إلى الدولة، والتي قدرتها بـ60 ألف درهم. وأكدت إحدى المجني عليهن في تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمة الأولى أخذت جواز سفرهن واحتجزتها فور وصلهن إلى الدولة، وأنهن تعرضن للتهديد والضرب للعمل في الرذيلة، وأنه لم يكن يسمح لهن بمغادرة المنزل منفردات دون مرافقة، مشيرة إلى أنهن تمكن من الهرب، لجئن إلى الشرطة وأبلغن عن المتهمتين.