19 مايو 2012
محمد حامد (دبي) - أكد رود خوليت نجم الكرة الهولندي المعتزل، ومدرب ولاعب تشيلسي السابق أن هناك 4 معارك جانبية سوف يكون لها مفعول السحر في حسم موقعة أليانز أرينا بين البايرن وتشيلسي، وأبدى خوليت عبر صفحات “الإندبندنت” البريطانية تفاؤله بقدرة “البلوز” على الفوز باللقب القاري على حساب البايرن، خاصة إذا أصر الفريق الانجليزي على أسلوبه المعتاد، الذي يعتمد على الدفاع المنظم مع شن هجمات مرتدة مؤثرة وخاطفة، وهي الطريقة التي جلبت لتشيلسي الفوز على حساب العملاق الكتالوني برشلونة في الدور قبل النهائي.
وأشاد خوليت بالقدرات التدريبية والعقلية التكتيكية المنظمة التي يملكها المدرب الإيطالي الواعد روبرتو دي ماتيو الذي تولى خوليت تدريبه في تشيلسي خلال الفترة بين عامي 1996 و1998، وشدد النجم الهولندي على أن المدرب الإيطالي كان يملك النظرة الثاقبة كلاعب وسط، ومن ثم أصبح يملك النظرة ذاتها بعد أن أصبح مدرباً، في إشارة إلى امتلاكه فنون الدفاع، وأساليب الهجوم الفعال، وهو الأسلوب الذي يعتمد عليه في المباريات الأخيرة للبلوز، وقد أثبت نجاحاً لافتاً، منذ أن تولى قيادة الفريق خلفاً للمدرب البرتغالي أندري فيلاش بواش.
كما أبدى خوليت دهشته من إصرار رومان أبراموفيتش على البحث عن مدير فني جديد لقيادة تشيلسي، في الوقت الذي أثبت دي ماتيو قدرته على القيام بالمهمة بصفة دائمة، بدلاً من قيامه بدور “الرجل المؤقت” في قيادة الفريق اللندني، مشيراً إلى أن فوز البلوز بدوري الأبطال فيما لو حدث، فسوف يضع إدارة النادي في مأزق كبير، حيث من المتوقع أن تصبح الضغوط كبيرة على المدرب الجديد، الذي سيجد نفسه مطالباً بفعل ما هو أكثر أهمية من الفوز بدوري الأبطال، لكي يثبت أنه يستحق إزاحة دي ماتيو وتولي المهمة بدلاً منه.
كول-روبن
في الشأن الفني للمباراة، قال خوليت إن هناك 4 مواجهات فردية سوف تكون حاسمة في النهائي القاري المرتقب، وهي تحديداً وفقاً لرؤيته تتمثل في مواجهة آشلي كول المدافع الأيسر لتشيلسي مع أريين روبن جناح البايرن، وعن هذا الصراع قال خوليت :”أتوقع تألق روبن في هذه المباراة، خاصة أنه اعتاد على التوهج في المباريات الكبيرة، ولكن مهمته لن تكون سهلة لأنه سيواجه أحد أفضل اللاعبين الذين يشغلون مركز المدافع الأيسر في العالم وهو آشلي كول، وسيكون دافع روبن هو إثبات خطأ الرؤية الفنية لتشيلسي الذي تخلى عنه من قبل، وهو نفس الدافع الذي جعله يتألق أمام الريال الذي استغنى عن خدماته لينتقل إلى صفوف البايرن، وسوف تكون آمال البلوز في إبطال مفعول روبن متوقفة على حالة كول، الذي أثبت في العديد من المباريات الكبيرة قدرته على إيقاف خطورة أمهر أجنحة العالم”
بوسينجوا-ريبيري
في الجهة الأخرى من الملعب سيكون هناك صراع ساخن بين فرانك ريبيري أحد أخطر مفاتيح البايرن، و بين خوزيه بوسينجوا المدافع الأيمن لتشيلسي الذي وجد نفسه في أتون المعركة القارية في ظل غياب المدافع الأيمن الأساسي برانيسلاف إيفانوفيتش للإيقاف، ونظرياً من المتوقع أن يجد ريبيري سهولة في اختراق الجبهة اليمنى للبلوز، ليس لأنه لاعب مهاري فحسب، بل لأن بوسينجوا لن يكون في نفس مستوى الغائب إيفانوفيتش، ويتوقع خوليت أن يتألق النجم الفرنسي ريبيري ويصنع الفارق للبايرن على المستوى الهجومي.
دروجبا-بواتينج
أما الصراع الكبير بين ديديه دروجبا مهاجم تشيلسي، وجيروم بواتينج مدافع البايرن، فيرى خوليت انه سيكون الأكثر تأثيراً على نتيجة المباراة المرتقبة، حيث يملك الفيل الإيفواري أعلى الدوافع للتألق ومساعدة فريقه على الفوز باللقب، وهو يدرك جيداً أنها قد تكون الفرصة الأخيرة له للفوز باللقب الذي لم يضمه من قبل إلى قائمة البطولات التي حصل عليها طوال مسيرته الكروية التي إقتربت من نهايتها، وشدد خوليت على أن تشيلسي سوف يفعلها ويفوز على البايرن إذا نجح دورجبا في التفوق على قوة بواتينج صاحب القدرات الدفاعية الهائلة.
أما مواجهة ماريو جوميز مهاجم وهداف البايرن مع مدافع تشيلسي جاري كاهيل فلن تقل أهمية عن الصراع بين دروجبا وبواتينج، وعن هذا الصراع الكروي، قال خوليت إن جوميز هو أحد أفضل المهاجمين في الملاعب الأوروبية في الوقت الحالي، من حيث القدرة على كتابة النهايات السعيدة لهجمات البايرن، ويكفي انه الهداف الأول للفريق البافاري في كافة البطولات، حيث يملك في رصيده حتى الآن 12هدفاً في النسخة الحالية لدوري الأبطال، وسوف يجد “سوبر ماريو” نفسه أمام كاهيل المدافع القوي الذي تألق منذ انتقاله إلى تشيلسي، وعلى الرغم من تعافيه قبل المباراة بعدة أيام، إلا أن كاهيل يدرك جيداً أن نجاحه في إيقاف جوميز سوف يضمن له مكاناً في التشكيلة الأساسية لمنتخب “الأسود الثلاثة” في نهائيات يورو 2012، كما يشعر كاهيل بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه في ظل غياب قائد ومدافع الفريق جون تيري.