عدد اليوم
آمنة الكتبي (دبي)
تنفذ بلدية دبي حزمة من المشاريع التطويرية في منطقة حتا، تشمل تطوير الأودية، وتأهيل فلج حتا، يجري تنفيذها بتعاون وثيق مع «مراس» بهدف تطوير الواقع البيئي في المنطقة، والحفاظ على البيئة التراثية التاريخية فيها، ليكون هذا المشروع الأساس لخلق واقع سياحي مغاير.
وتشمل خطة العمل في واديي الظهرة وليم، توفير المقومات الإنشائية والهندسية التي تسهم في ضمان ديناميكية مستمرة لوجود وتدفق المياه في مناطق محددة من هذه الأودية على مدار العام، كما تعمل البلدية على مشروع تطوير فلج حتا، ويشمل بشكل أساسي تطوير الساقية التي تمتد لمسافة 550 متراً ابتداء من منطقة أم الفلج في الجزء العلوي من المشروع، وصولاً إلى منطقة أم الشريعة في الجزء الجنوبي من المشروع.
ويشمل المشروع تنفيذ الفتحات العلوية للفلج «الفرض» والذي يعد من مكونات المشروع الرئيسة، ومفصلياً للمنطقة وأهلها، لأنه سيسهم بشكل فعلي في تطوير نظام الري في المزارع المحيطة بالمنطقة، كما يشكل بعداً إضافياً لتنشيط السياحة وجذب الزوار، ويصبح معلماً سياحياً وتعليمياً لمرتاديه، إذ إن فلج حتا من الأفلاج الداوودية الذي يستمد مياهه من باطن الأرض وعمره يزيد على نصف قرن.
كما يجري العمل حالياً لتأهيل جدران ومسار ساقية الفلج، مع مراعاة المسار الأصلي القديم للساقية لما لهذا المسار من أهمية عند أهل المنطقة، أما مشروع تطوير وادي الظهرة، فيجري العمل فيه على تنفيذ الأعمال اللازمة لضمان حركة المياه من أعلى الوادي إلى الأسفل لمسافة تصل إلى 1800 متر، ومتوسط عرض مجرى الوادي يبلغ ثلاثة أمتار، ومتوسط عمق المياه متر واحد، ومن المتوقع أن تبلغ كمية المياه بعد إتمام المشروع 5400 متر مكعب، وتوجد في نهاية الوادي بحيرة طبيعية تتجمع فيها المياه، ومن ثم تتم إعادة ضخ هذه المياه من البحيرة باتجاه أعلى الوادي بواسطة مضخات خاصة وحديثة.
وفيما يتعلق بمشروع تطوير واديي ليم وسهيلة، فسيتم من خلاله إعادة تأهيل مسارات هذين الواديين وإنشاء بحيرات اصطناعية في مواقع منبسطة من هذين الواديين من أجل تجميع المياه وعلى مدار العام، ومن ثم الإسهام في تطوير الوضع البيئي والسياحي في المنطقة، ويمتد تطوير وادي ليم لمسافة 395 متراً، ومتوسط عرض مجرى المياه يصل إلى 50 متراً، أما متوسط عمق المياه فيصل إلى متر واحد وكمية المياه فيه تبلغ 19750 متراً مكعباً، في حين يمتد وادي سهيلة لمسافة 1250 متراً ومتوسط عرض مجرى المياه فيه ليصل إلى عشرة أمتار، في حين يصل متوسط عمق المياه متراً واحداً، وكمية المياه تبلغ 12500 متر مكعب.
ومن ضمن مشاريع بلدية دبي التي تم إنجازها في حتا، مشروع أكسجين حتا الذي يهدف إلى الزيادة في الرقعة الخضراء في هذه المنطقة السياحية والطبيعية من خلال زراعة 100 ألف شجرة، يتم التركيز فيها على زراعة أشجار البيئة المحلية، وبشكل خاص (السدر والسمر والنخيل).
ومنذ تدشين مشروع أكسجين حتا، تمت زراعة ما يقارب 24 ألف شجرة، وتم افتتاح حديقتين: حديقة حي بمساحة ستة هكتارات، وساحة شعبية بمساحة نصف هكتار، وهذه تأتي من ضمن مبادرات السعادة التي تنفذها بلدية دبي في منطقة حتا.
وأنجزت البلدية مشروع مركز حتا المجتمعي الذي سيتم افتتاحه قريباً، ويتكون من مبنى رئيس بطابقين، يحتوي الطابق الأرضي على بهو المدخل الرئيس وقاعة متعددة الاستخدامات ومركز تعليمي للرجال وكافيتريا وصالة رياضية بمساحة 400 متر مربع ومرافق عامة لتغيير الملابس ودورات مياه وقاعة صلاة للرجال، فيما يحتوي الطابق الأول للمركز على الخدمات ذاتها للنساء فقط.
وتشمل مشاريع بلدية دبي التي تم إنجازها موقع سوق ونزل حتا التراثي الذي يتكون من مبنى مؤلف من طابقين بتصميم تم فيه التأكيد على الهوية التراثية للمنطقة، ويحتوي على 50 محلاً تجارياً في الطابق الأرضي، كما يضم مجموعة من المطاعم، بالإضافة إلى نزل فندقي للسائحين يتكون من 30 غرفة فندقية وجناحين فندقيين خاصين للعائلات، وتبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 6000 متر مربع، ويعد المشروع معلماً تراثياً وسياحياً يحتضن أنشطة منطقة حتا التراثية والسياحية، ويستوحي فكرته من بيئة المنطقة وموروثها المعماري.
