7 أغسطس 2010 20:29
ما أن يحل رمضان حتى تتجلى ملامحه في مظاهر عدة، لكن أكثر ما يلفت الانتباه إلى قدومه تلك الحلويات الشامية التي تملأ واجهات المحال، والازدحام الذي يزداد عند مداخلها للحصول على القطايف والكنافة والبسبوسة والبقلاوة.
ورغم أن الحلويات تبرز بشكل كبير في شهر رمضان ما قد يتسبب في السمنة للصائم في هذا الشهر الفضيل إلا أن لا أحد يستغني عنها على مائدة الإفطار، فهي تدخل كل بيت وتشكل علامة فارقة، ودلالة فاعلة على حضور الشهر الفضيل.
وهذه الحلويات وطوال الشهر الفضيل وخلال “الثلاثين يوماً” تظهر في رمضان وتختفي بانتهائه، وهي تعد من أساسيات المائدة بعد الإفطار عند كثير من الصائمين، فالكنافة والبقلاوة والقطايف بأنواعها تعد حلويات رمضانية مشهورة تتربع كل سنة على المائدة، ولا عجب حين نرى تهافت الناس يومياً على شراء عجينة الكنافة والقطايف من المخابز، لذلك نرى أنه ومنذ الأيام الأولى من شهر رمضان، تنتشر هذه الحلويات في المخابز وتنتهي بسرعة البرق، البعض يقبل على شرائها جاهزة ولكن الكثير من النساء يفضلن شراء العجينة، ليتفنن في طرق إعدادها ليخترن مادة الحشو من بين القشطة والجبن والمكسرات، كما طريقة الطهي بالفرن أو القلي.
وقد تختلف الحشوة حسب رغبة أفراد العائلة. لذا لا عجب حين يقبل الأطفال على تناول تلك الحلويات بنهم قبل أي صنف آخر نظراً لطعمها اللذيذ.
والواقع أن حلويات رمضان حلويات شهية لا تحتاج إلى وقت طويل لإعدادها حيث يمكن لكل ربة بيت أن تقدمها على مائدة رمضان، فترضي بذلك كل الأذواق. إلى ذلك، تقول هيام صفر، موظفة “رمضان على الأبواب، والكل يستعد له بطريقته الخاصة من حيث توفير السلع الضرورية للمائدة الرمضانية، لكن أكثر ما يلفت الانتباه هو الحلويات التي لا نشعر بطعمها إلا في الشهر الفضيل، فالكنافة والبقلاوة والعوامة هي من الأطباق المفضلة لأسرتي، ومن المستحيل أن يمر يوم ولا يأكل أفراد الأسرة تلك الحلويات.
من جهته، يقول صلاح الحجار، إنه يحاول قبل أذان المغرب بساعتين شراء الحلويات الرمضانية من المخبز الذي يقع بجانب العمارة التي يقطن بها. ويضيف “أحاول قدر الإمكان شراء البسبوسة والقطايف قبل الزحمة، حيث يتهافت الصائمون على شرائها قبيل أن يحين موعد الأذان، حتى لا أجد موطئ قدم في المكان من كثرة الإقبال عليها لما تضفيه من طعم لذيذ وشكل جميل على المائدة”.
المصدر: أبوظبي