وليد فاروق (دبي)
قدمت مباراة قمة الجولة الثالثة عشرة بين شباب الأهلي والشارقة نموذجاً يحتذى به، ليس داخل «المستطيل الأخضر» فقط، ولكن على صعيد الحضور والسلوك الجماهيري الرائع لجماهير الناديين الكبيرين، والذين منح تواجدهم بأعداد كبيرة في مدرجات استاد راشد «6669 متفرجاً» مذاقاً متميزاً، وأضفى «نكهة» عالية الجودة على الأهداف الخمسة التي شهدتها المباراة، لتكون بالفعل «مسك ختام» الجولة والدور الأول بأكمله.
وأصبح الحضور الجماهيري لشباب الأهلي والشارقة حالياً، هو العامل المشترك في جميع المباريات التي تحظى بمستوى فني مرتفع خلال الفترة الأخيرة، ودليل على أنها ستكون متميزة للغاية، وتحظى بالإثارة داخل «المستطيل الأخضر»، مثلما هو الحال في المدرجات.
ويحسب لجماهير الناديين حرصهما على دعم الفريقين، ووقوفهم بقوة وصلابة خلف اللاعبين في المواجهة الصعبة، دون الالتفات إلى أي حسابات أخرى، وجماهير شباب الأهلي التي خسر فريقها منذ أيام لقب كأس الخليج العربي أمام النصر، لم تتوقف عند ما حدث طويلاً، وحرصت على الحضور بكثافة، تعزيزاً لطموح «الفرسان» في المنافسة بقوة على لقب دوري الخليج العربي، خاصة أن الفريق يلعب دور «الفارس الأول» حتى الآن بجدارة.
والأمر نفسه بالنسبة لجماهير «الملك»، ورغم أن الفريق فشل في الفوز خلال آخر 3 مباريات بالدوري، وتنازل عن القمة، إلا أنها على «العهد»، وحضرت من «الإمارة الباسمة» بكثافة، خلف «النحل» لتسانده وتدعمه في المواجهة المهمة، وبصرف النظر عن النتيجة، إلا أن التناغم والحضور المميز في المدرجات مثل لوحة جماهيرية رائعة، تؤكد على أن هذه المدرجات لا زالت تنبض بـ «الحياة».