السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الصحة: 540 مصاباً بالإيدز في الإمارات منهم 35 حالة العام الماضي

الصحة: 540 مصاباً بالإيدز في الإمارات منهم 35 حالة العام الماضي
26 نوفمبر 2008 02:38
كشف معالي حميد القطامي وزير الصحة أن الدولة سجلت 35 حالة إصابة جديدة بين المواطنين بمرض نقص المناعة المكتسبة الإيدز بنهاية العام الماضي منهم 29 من الذكور و6 حالات من الإناث، مشيرا الى أن أغلبهم من الفئة العمرية 25 عاماً فما فوق، ليصل عدد المصابين بالمرض والمسجلين لدى الدولة 540 حالة· جاء ذلك في تصريحات لمعاليه عقب الاحتفال الذي نظمته منطقة الشارقة الطبية صباح أمس في فندق راديسون ساس، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز والذي يقام تحت شعار ''أيها القياديون أوفوا بالعهد وأوقفوا الإيدز''، وشعار إقليمي '' آن للمرأة أن تقود الركب'' وحضره خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة وعدد كبير من المسؤولين في المنظمات الدولية ووزارة الصحة· وأضاف القطامي أن الوزارة تقوم حالياً بإعداد تشريع يختص بالمرض حيث تعمل على صياغة قانون أو نظام للتعامل مع المرضى يحدد حقوقهم في العمل والتعليم ودمجهم في المجتمع بضوابط ونظم صحية، وأنه من المنتظر أن يرى النور خلال الربع الأول من العام المقبل بعد صياغته بشكل قانوني وموافقة الجهات الرسمية عليه· وأكد أن المرضى متواجدون في المراكز ودور الرعاية المختلفة في أرجاء الدولة وأن البعض منهم بين أهاليهم، لافتا إلى أن الدولة تولي عناية كبيرة بهم وتتابع أمرهم من خلال تقديم العلاجات اللازمة لهم والتوعية والتثقيف الصحي حــــول المرضــى وطـــرق العدوى وكذلك تجنب نقله للآخرين· وقال معالي وزير الصحة ''إن هناك أعدادا كبيرة بين الوافدين قامت إدارات الطب الوقائي في مختلف أرجاء الدولة باكتشاف إصابتهم بفيروس نقص المناعة المكتسبة ومن مختلف الجنسيات حيث تم ترحيلهم إلى بلدانهم''· وأشار القطامي، خلال كلمة ألقاها في الاحتفال، إلى أن أرقام المصابين من المواطنين بمرض الإيدز تعتبر متواضعة مقارنة بالأرقام العالمية ومدى انتشاره، خاصة أن منظمة الصحة العالمية تشير إلى أن عدد المصابين بالفيروس تعدى 40 مليون شخص وأن المرض تسبب في وفاة 25 مليون حول العالم منذ ظهوره خلال عقدين من الزمن، كما وأنه يصاب بالعدوى 7 آلاف شخص يومياً· وأضاف أن من أهم جوانب التقرير، الذي اشترك في إعداده برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز ومنظمة الصحة العالمية، أن نسبة وقوع الفيروس بلغت ذروتها في أواخر التسعينات وأن نسبة انتشاره بقيت ثابتة منذ عام ،2001 كما برامج الوقاية تسهم حالياً في الحد من الإصابات الجديدة خصوصاً بين الشباب وأن زيادة فرص الحصول على العلاج تساهم في تخفيض الوفيات المرتبطة بالمرض· وبيّن وزير الصحة أن الإمارات من أوائل الدول التي اتخذت خطوات إيجابية لمكافحة المرض وذلك وفقاً للاستراتيجية العالمية التي أعدت لهذا الغرض في وضع التشريعات الصحية اللازمة لدعم جهود مكافحة المرض والحد من انتشاره والاكتشاف المبكر له وتأمين الأدوية ودعم المصابين في جو من السرية حفاظاً على عادات وتقاليد المجتمع· من جهته أشار خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التابع للأمم المتحدة إلى أن مرض نقص المناعة يعتبر المسؤول الأول عن عدد الوفيات في الدول الأفريقية والرابع عالمياً وأن عدد المصابين في الوطن العربي يتراوح من 280 إلى 510 آلاف مصاب في عام 2007 بما في ذلك المصابون الجدد حيث يتراوح عددهم من 20 إلى 66 ألف مصاب· وأوضح أن الأرقام والإحصاءات تؤكد أن المرأة هي أكثر عرضة للإصابة بالمرض، مشيراً إلى أن نسبة الإصابة في الإمارات تعتبر بسيطة جداً إلا أن الأمر يحتاج إلى كثير من التوعية بحيث تكون ضمن أولويات العمل الصحي والتنموي في الدولة· من جانبه أكد الدكتور محمود فكري المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية بوزارة الصحة أن هناك جهودا كبيرة تبذلها الدولة في التصدي لمرض نقص المناعة المكتسبة بدأت منذ اكتشاف المرض في عام 1984 وعليه قامت بتشكيل فرق ولجان وطنية في كل الإمارات وتسجيل الحالات وتقديم الدعم بشتى الطرق لهم، كما قامت بتخصيص 9 مختبرات للكشف عن المرض في كافة أرجاء الدولة وكانت من أوائل الدول في إقليم شرق المتوسط التي أدخلت تلك المختبرات· وبيّن أن الدولة تقوم بتطوير التشريعات والنظم القانونية بصورة مستمرة في شأن التعامل مع الأمراض المعدية بدءاً من قانون الأمراض السارية التي تشكل خطراً على الصحة 27 لسنة 1981 وحتى الفترة المقبلة والتي من المنتظر أن يعلن فيها على قانون أو نظام خاص بمرض الإيدز، يحدد كافة التعاملات والحقوق مع المرضى ويحفظ لهم حقوقهم· وذكر فكري ، أن الشعار الإقليمي للاحتفال هذا العام '' آن للمرأة أن تقود الركب'' سيركز على دور المرأة في الرعاية من خلال تنظيم العديد من الندوات والمحاضرات التوعوية والتثقيفية في مراكز الأمومة والطفولة والجمعيات النسائية ومراكز الرعاية الصحية الأولية وغيرها الكثير من الجهات التي تهتم بالمرأة· وأكدت أحلام اللمكي مساعدة مديرة الاتحاد النسائي العام لشؤون إدارة البحوث والدراسات والأنشطة، خلال كلمتها حول ''أهمية دور المرأة في نشر الوعي ومكافحة مرض الإيدز''، أن الإحصاءات تشير إلى زيادة عدد النساء المصابات بالمرض على مستوى العالم· وأشارت الى أن حوالي 50% من المصابين من النساء، وأن خمسة ملايين امرأة في أفريقيا في سن الحمل مصابات بالفيروس مما يعني انتشار وانتقال العدوى من الأم إلى الطفل· وقالت ''إن الاتحاد النسائي، كممثل للمرأة في الإمارات، وبتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة الاتحاد النسائي العام، قد وضعنا الارتقاء بوضع المرأة الصحي نصب أعيننا حيث تضمنت الاستراتيجية الوطنية لتقدم المرأة محوراً مستقلاً يعني بالوضع الصحي للمرأة من ضمن أهدافها رفع الوعي الصحي لدى المرأة عبر مختلف الوسائل''· وأشارت اللمكي إلى أن الدولة ممثلة في وزارة الصحة بذلت جهوداً كبيرة في الارتقاء بالوضع الصحي للمواطنين والمقيمين على أرضها، مثمنه الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تطبقها من أجل حماية المجتمع، مؤكدة على أهمية إجراء الفحص الطبي قبل الزواج لضمان عدم وجود أي حالة مصابة ومن ثم انتقال الأمراض المعدية للطرف الآخر· وأوضحت أن الدول تعمل، ومن خلال المنظمات الدولية، على وقف انتشار مرض الإيدز بحلول عام 2015 ، خاصة في الفئة العمرية من 15 - 42 عاماً وذلك بتكاتف كافة الجهود من قبل فئات المجتمع ومؤسساته المختلفة· ثم قام معالي وزير الصحة بتكريم كل من خالد علوش الممثل المقيم لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة وندى المرزوقي مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز ولمياء العوضي من منظمة اليونيسيف وأحلام اللمكي مساعدة مديرة الاتحاد النسائي العام لشؤون إدارة البحوث والدراسات والأنشطة والدكتور خضر عواد مستشار التثقيف الصحي بإدارة العلاقات الخارجية في وزارة الصحة·
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©