السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الرئيس الجزائري المؤقت يدعو لحوار وطني من دون إقصاءات

الرئيس الجزائري المؤقت يدعو لحوار وطني من دون إقصاءات
21 أغسطس 2019 02:51

محمد إبراهيم (الجزائر)

جدد الرئيس الجزائري المؤقت عبدالقادر بن صالح دعوته لحوار وطني جاد ومسؤول وبدون إقصاءات، فيما عبر عن دعمه لهيئة الوساطة والحوار الوطني التي يقودها كريم يونس، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الثانية في البرلمان الأسبق). وأكد بن صالح في رسالته للشعب الجزائري بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم المجاهد (20 أغسطس من كل عام) أن الجزائر تحتاج في هذه المرحلة، وأكثر من أي وقت مضى، إلى ترتيب الأولويات تفادياً لمآلات غير مأمونة وغير موثوق في نهاياتها.
وأشاد بن صالح بالمؤسسة العسكرية، مؤكداً أنها حصن الجزائر المنيع والعين الساهرة على حماية التراب الوطني والشعب الجزائري ومؤسساته، وخص بالذكر قيادة الجيش نظير التزامها ووقوفها بجانب الشعب في هذه المرحلة المصيرية من تاريخه، وحرصها الصادق للحفاظ على الطابع الدستوري للدّولة واستمراريتها.
وفيما بدأت على الأرض هيئة الوساطة والحوار الوطني عملها منذ أيام، تظاهر المئات من الطلبة الجامعيين في قلب العاصمة الجزائرية، كعادتهم يوم الثلاثاء من كل أسبوع منذ 22 فبراير الماضي، للمطالبة بتنفيذ مطالب الحراك بإقالة رموز نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة وفي مقدمتهم الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي، كما أعربوا عن رفضهم لهيئة الوساطة والحوار، باعتبار أن من شكلها هو الرئيس المؤقت الذي يرفضونه.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي الجزائري مراد بن عبدالقادر أن مظاهرات الحراك والطلبة الجامعيين لن تعيق الجهود التي تبذلها هيئة الوساطة والحوار الوطني.
وقال بن عبدالقادر لـ«الاتحاد» إن «الحراك يعتبر قوة ضغط بالطبع، ولكن مواقف الأحزاب السياسية بدأت تتغير نوعاً ما وهو ما يبشر بالاستجابة لطلبات المشاركة في الحوار». وأضاف «هيئة الوساطة والحوار التقت بالفعل بنشطاء من الحراك، ووفد من الاتحاد الطلابي الحر، وتعتزم عقد المزيد من اللقاءات معهم، قبل الإعلان عن موعد الندوة الوطنية الشاملة للحوار الوطني». وتابع قائلاً: «لا أحد ينكر دور الحراك في الإطاحة بالنظام السابق بفساده ولكن آن الأوان للحوار من أجل بناء الجزائر الجديدة». وعن توقعاته لحجم المشاركة في الحوار الوطني، قال بن عبدالقادر «حتى الآن أغلب الأحزاب أبدت موافقتها إلا تلك التي يطلق عليها الأحزاب الإسلاموية وفي مقدمتها حركة مجتمع السلم «حمس» التابعة لجماعة الإخوان». وأضاف أن «الأحزاب الإسلاموية غير مؤثرة في الشارع وكتلتها التصويتية في أي انتخابات معروفة وبالتالي عدم مشاركتهم غير مؤثرة، غير أنهم يحاولون تحقيق أقصى استفادة من الوضع الحالي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©