سمر إبراهيم (جوبا، القاهرة)
تسعى منظمة تنمية دول شرق أفريقيا «إيجاد» إلى البحث عن مخرج ينهي الأزمة السياسية في جنوب السودان خلال اجتماع تشاوري اليوم الأربعاء في أديس أبابا. وذكرت مصادر لـ«الاتحاد» أن رئيس جنوب السودان سيلفا كير وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار لن يحضرا الاجتماع، بعد أقل من أسبوع من تأجيل اجتماع كان مقرراً بينهما في العاصمة الإثيوبية. وقال الباحث السوداني الجنوبي بمركز «دايفيرسيتي» للدراسات الاستراتيجية، باطومي أيول إن دعوة «الإيجاد» للاجتماع بأطراف النزاع في جنوب السودان، تأتي في إطار مراجعة ما تم الاتفاق حوله مسبقاً بشأن عملية السلام، والذي ترتب عليه تمديد فترة ما قبل الفترة الانتقالية 6 أشهر، بحيث تنتهي في شهر نوفمبر المقبل، بدلاً من شهر مايو الماضي.
وأضاف أيول لـ«الاتحاد» أن القمة ستناقش تنفيذ بند الترتيبات الأمنية من اتفاق السلام، والذي يعُد البند الضامن الحقيقي والرئيس لتحقيق سلام شامل ودائم في البلاد، مرجحاً أن القمة ستحاول التوصل إلى اتفاق سياسي بين الحكومة والمعارضة بشأن حسم عدد الولايات.
بدوره، قال الباحث السوداني بمركز الخرطوم للدراسات السياسية والاستراتيجية، أسامة أبوبكر، إن الوسيط الإفريقي في منظمة «إيجاد» يخشى انهيار عملية السلام بجنوب السودان، وعودة أطراف النزاع إلى البندقية مرة أخرى لحسم خلافاتهم، ومن ثم دَعت المنظمة لهذه القمة من أجل إعادة ترميم اتفاق السلام.
وتوقع أبوبكر في تصريح لـ«الاتحاد» أنه لن يكون للقمة أثر ملحوظ في دفع عملية السلام، وذلك في ظل ضعف رغبة الفرقاء بجنوب السودان في الوصول لتسوية سياسية شاملة يقتسم بموجبها طرفا النزاع السلطة في البلاد، إذ لازالت ثقافة الإقصاء مهيمنة على المشهد السياسي في البلاد، كما أن الانقسامات القبلية تزيد أيضاً من عدم التوافق بين الطرفين.