6 أغسطس 2010 00:33
حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط من مؤامرة إسرائيلية لإثارة فتنة طائفية في لبنان، ودعيا جميع اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم السياسية والمذهبية إلى التنبه والعمل لإحباط أهداف العدو الذي يحاول الانتقام لهزيمته في عدوان يوليو 2006.
وأكد الرئيس بري في كلمة خلال المؤتمر التربوي لمؤسسات حركة “أمل” التي يتزعمها، أمس، أن إسرائيل توجت خروقاتها للقرار 1701 بالاعتداء على الجيش اللبناني في بلدة العديسة الحدودية في جنوب لبنان. وأضاف: “أن المجيء العربي إلى لبنان وزيارة أمير قطر للمناطق الحدودية أزعج الإسرائيليين وهم الذين يريدون الفتنة، معتبراً أن ما حصل جرأة لبنانية كبيرة إذ فوتنا فرصة على الفتنة الإسرائيلية”.
وأشار بري الى أن “المقاومة تبقى ضرورة وحاجة وطنية طالما بقي الاحتلال والتهديد الإسرائيلي”، مشدداً على ان “لبنان لا يمكن ان يقوم إلا على المقاومة والوحدة”، مذكراً بأن “معادلة “السين - سين أثبتت أنها حامية الاستقرار، وقمة بعبدا أكدت على قاعدة انطلاق وارتكاز لتركيز التفاهمات اللبنانية”.
وأعلن النائب جنبلاط من جانبه أن القرار 1559، الذي نص على تجريد الميليشيات من السلاح “حين اسموا المقاومة ميليشيا وكانت الأرض محتلة”، ما كان يمكن أن ينفذ إلا بزلزال كبير وكان هذا الزلزال اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، معلناً “أننا اتهمنا سوريا بالاغتيال اتهاماً سياسياً وتبين أن هذا الاتهام السياسي كان مبنياً على لا شيء، وكان على شهود زور حرفوا كل شيء، وعندما فشلوا خرجوا علينا باتهام “حزب الله” بأنه وراء اغتيال الحريري وظهر هذا بشكل علني في العام 2010 عبر تصريحات رئيس الأركان الإسرائيلي جابي اشكنازي والتلفزيون الإسرائيلي يقولان إن الفتنة في لبنان آتية بعد ظهور القرار الظني للمحكمة في سبتمبر”.
وأشار رئيس “اللقاء الديمقراطي” إلى “المقاومة الباسلة للجيش في العديسة بالرغم من التنظير الداخلي والفلسفات الخارجية”، معتبراً أن “هناك تناغماً دائماً بين المقاومة والجيش والشعب وتكاملاً كاملاً ما يذكرني بالتكامل الكامل بفيتنام عندما حرروا أرضهم من الاحتلال الأميركي”، داعياً لوقف التنظير، لافتاً إلى انه “عندما نرى أن جندي الـ”يونيفل” يرفع العلم الأبيض كنا نتمنى أن يقف الجنود الدوليون إلى جانب لبنان بوجه إسرائيل فصحيح أن القوات الدولية مهمة ولكن علينا الحذر”، مشدداً على أن “الجيش والمقاومة والشعب هم من يحمون الوطن”.
ودعا جنبلاط “للإسراع بمحكمة خاصة دون تمييز أو استئناف لمحاكمة العملاء ولتكن علنية ولنخرج من الموضوع وان توضح للرأي العام ماذا فعل العملاء وتحاكمهم وتعدمهم لا أكثر ولا أقل كي نردع مزيداً من الاختراقات الأمنية والمصرفية والاقتصادية”، محذراً من أن “الموضوع لا يحتمل مزاحاً حول ما يسمى حقوق الإنسان فالأمن الوطني على المحك”.
وقال “إننا مع المحكمة الدولية ولكن نخشى أن تُستخدم لغير غرضها الأساس”، لافتاً إلى “أننا عندما نسمع الكلام الإسرائيلي نرى أن دوائر الغرب وإسرائيل تريد الفتنة وهذا ما يلاقي كلام السيد حسن نصرالله”. واللافت أن جنبلاط كان يتحدث بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين، وكشف عن انه سيلتقي الرئيس الحريري قريباً للتوافق معه على كيفية عدم الانزلاق إلى الفتنة التي تخطط لها إسرائيل والغرب.
المصدر: بيروت