الأحد 24 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سارة العقروبي: إن لم نسأل نقع في شراك الإبداع المحدود

سارة العقروبي: إن لم نسأل نقع في شراك الإبداع المحدود
20 أغسطس 2019 01:58

فاطمة عطفة (أبوظبي)

تصف الكاتبة الإماراتية الشابة سارة العقروبي تجربتها مع الكتابة بأنها «كانت عملية جديدة أختبرها»، وتؤكد أنها لا تكتب لشخص بعينه، ولا تتوجه إلى قارئ محدد، وتسترجع علاقتها بالكلمة قائلة: كنت دائماً شخصاً واضحاً، ولكنني واجهت صعوبة في الكتابة لأنني عسرة القراءة، وكنت أستخدم الإملاء الصوتي (أوديو) ليساعدني في القراءة، بهذه الطريقة كتبت الكثير من المقالات، وأيضاً رسالة الماجستير. وتضيف: غالباً ما أجد تفسيرات مختلفة حول المفهوم الذي تنطوي عليه أعمالي الفنية، وأظن أن الوقت قد حان لاستخدام الكلمات المكتوبة كوسيلة فنية. لا أكتب لأي شخص على وجه الخصوص، تضيف سارة، ولكن عملي غالباً ما يناقش رأيي حول من أنا كشخص، كامرأة، وكفنانة. يتعلق الأمر بموضوعات اجتماعية أو ثقافية أستخدمها كشكل من أشكال التعبير. أستخدم الكتابة كصوت آخر لممارسة الفن وطريقة أخرى ليتواصل الناس مع أعمالي. والكتابة بالنسبة إلى سارة هي نوع من التحدي، تقول: لم يسبق لي أن عبرت عن فني من خلال الكلمات، قمت بالأمر على سبيل التحدي. إن طريقتي فريدة باستخدام الهاتف أو الكمبيوتر المحمول، أتحدث فيهما ثم يقوم تطبيق الإملاء بترجمة كلامي المنطوق إلى كلمات مكتوبة. كان استكشاف هذه الطريقة عملية مثيرة جداً. شعرت أن الأشخاص الذين يعانون عسر القراءة يحتاجون إلى تجربة أشكال أخرى من التعبير الإبداعي.
تنطوي تجربة سارة على بعد إضافي قد لا يتوافر لتجارب الكتاب الآخرين، فتجربتها مع الكتابة هي أيضاً تجربة استماع من جانب آخر «هذا يعني أنني أستمع إلى الكتب الصوتية كقراءة مادية لها بسبب طبيعة عسر القراءة لدي. الكاتب «وارن بيرجر» كتب كتاباً بعنوان «سؤال جميل»، وهو يناقش مفهوم السؤال في المجتمع، وكم تبدو القدرة على السؤال محدودة وتسبب ضعفاً وركوداً ثقافياً. إن لم نسأل المحيطين بنا سوف نقع في شراك الإبداع المحدود».
هذا الركود الثقافي هو شاغل سارة العقروبي هذه الأيام، تقول: «أعمل حالياً على مقال يناقش موضوع الركود الثقافي، وكيف أثّر الاستعمار الجديد على تحولات الهوية على مر السنين. غالباً تكون أعمالي على شكل قصيدة، لكن هذا الموضوع سيكون عبارة عن ورقة بحثية».
مع هكذا تجربة، يصبح السؤال عن الفارق بين الكتاب الورقي والإلكتروني من نافل الأسئلة، لكن القراءة تبقى واجبة، ولهذا تشير سارة إلى أنها تقرأ في جميع المجالات الإبداعية، وتستدرك: «لكنني أميل إلى التركيز على العمل الذي يلهم المناقشات الثقافية وأسئلة الهوية. أفضل أن يكون الكتاب بجسده المادي في يدي، كما أن عملية القراءة أصبحت مثل الأداء حيث يمكنك مشاركة التجربة مع الكتاب. أنا أستمتع بالكتب الصوتية، وخاصة عندما يكون المؤلفون أنفسهم هم من يقرؤون الكتاب، حيث تشعرين بالعاطفة وتفهمين قصدهم».

جديد الفنانة
أعمل حالياً على بحث يناقش موضوع الركود الثقافي وكيف أثّر الاستعمار الجديد على تحولات الهوية على مر السنين، كما أعمل على شعر سيُترجم إلى مقطوعة بصرية من خلال دار فنية تسمى صمت «Samt»، وهي منصة افتراضية للبحوث والمعارض التي تعمل على مدار السنة، وتتواجد بشكل أساسي عبر الإنترنت.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©