السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الطب الوقائي» تحذر من إعادة استخدام عبوات المياه البلاستيكية

«الطب الوقائي» تحذر من إعادة استخدام عبوات المياه البلاستيكية
20 مايو 2011 22:44
حذرت عائشة الهاشمي نائبة مدير التثقيف الصحي بإدارة الطب الوقائي بالشارقة من إعادة استخدام عبوات “قنينات” المياه البلاستيكية، خصوصاً العبوات البلاستيكية لحليب الأطفال لأكثر من مرة، داعية إلى قراءة علامات إعادة التدوير وطرق استخدام البلاستيك، حتى لا يتعرض المستهلكون للأمراض الخطيرة. وقالت الهاشمي إن الدراسات بينت أن هناك بكتيريا توجد في الفم تنتشر في عبوات المياه البلاستيكية المعاد استخدامها، وتزيد نسبة انتشارها بحوالي 10%، وذلك عند شرب المياه من العبوات مباشرة من الفم. كما أن العلماء يؤيدون خطورة إعادة استخدام عبوات البلاستيك، حيث إن ذلك قد يشكل تهديداً على الصحة العامة، خصوصاً من خلال إمكانية انتقال مادة الأسيد إلى المادة الكيميائية الموجودة في البلاستيك، وبالتالي المواد الغذائية التي يتم حفظها في العبوة، وهذه من المواد التي تؤثر على صحة الإنسان. وأشارت إلى أنه خلال القرن العشرين، تم استخدام ما يقارب 2,5 مليون عبوة في الساعة على مستوى العالم، معظمها يستخدم لتعبئة المياه، وتعود أسباب الخطورة إلى التركيب الكيماوي المعقد للبلاستيك وتنوع المركبات المستعملة في صناعته خصوصاً المركبات المضافة المستعملة في تحسين صفاته. رموز يجب معرفتها وطالبت الهاشمي بزيادة درجة وعي المستهلكين برموز إعادة التدوير الموضوعة على العبوات البلاستيكية، قائلة: “على المستهلك أن يلم بعلامات إعادة التدوير التي تتم طباعتها أسفل العبوات. فالمثلث المرسوم من ثلاثة أسهم متتالية يعني قابلية المنتج لإعادة التدوير، وتتوسط المثلث أرقام مختلفة. فالرقم واحد يشدد على عدم إعادة استخدام العبوة المصنوعة من البلاستيك المعروف باسم “PET” أو “PETE”، وتحتويها معظم العبوات التي تستخدم لمرة واحدة، ولا بد من التخلص منها بعد الاستخدام الأول، وتجنب إعادة استخدامها”. وتابعت: “ويشير الرقم 2 إلى مادة البولي إيثيلينا، وتستخدم في صناعة زجاجات اللبن الموجودة بالأسواق، وزجاجات الصابون السائل والشامبو، وتلك الزجاجات، وجد أنها لا تنقل أي مواد كيميائية إلى المواد الغذائية المعبأة بها، وذلك في درجة الحرارة العادية، بينما الرقم 3 لمادة البولي فينيل كلورايد، ومن المفضل تجنب استخدام الزجاجات التي تحتوي هذه المادة، وذلك لوجود مواد ملينة بها تتعارض مع الهرمونات في الإنسان، كما أن وجودها في درجة حرارة عالية يؤدي لخروج مادة كيماوية مسرطنة للإنسان”. وزادت: “يشير الرقم 4 لمادة البولي إيثيلين منخفض الكثافة، ويستخدم في صناعة الأكياس البلاستيكية، والأكياس البلاستيكية المطاطة التي تلف بها الساندويتشات، وهي آمنة ولا تسبب انتقال مواد كيماوية للأطعمة في درجة الحرارة العادية، أما الرقم 5، فهو لمادة البولي بروبيلين، ويدخل في صناعة أكواب الزبادي، وهي آمنة ولا تتسبب في انتقال مواد كيماوية للأطعمة في درجة الحرارة العادية”. أما الرقم 6، فهو لمادة البولي ستيرين، ويدخل في صناعة الأكواب البلاستيكية المستخدمة لشرب القهوة وخلافه، وهي مادة محتمل أن تنقل مواد مسرطنة من البلاستيك للأطعمة والمشروبات، والرقم 7 يشير لعدة مواد وتستخدم في صناعة ببرونات الأطفال وزجاجات المياه متكررة الاستخدام، والبلاستيك الرقيق المبطن لعلب الطعام المحفوظ، وتلك الزجاجات التي تحتوي على مادة الـ”BPA “ ثبت أنها تتسبب في بعض المشكلات الصحية مثل مشكلات بالقلب والسمنة؛ لذا وعند اختيار الزجاجات التي تضمن الرقم 7 يفضل أن يكون مكتوب عليها أيضاًBPA free لضمان خلوها من تلك المادة الضارة”. وأكدت الدكتورة الهاشمي أنه قد أُجريت العديد من الأبحاث التي تؤكد أن تلك الأرقام والحقائق السابقة تكون في درجة حرارة الغرفة، ولا ينصح باستخدام البلاستيك في درجات حرارة منخفضة كالتجميد، أو درجات حرارة عالية كالغليان، ويفضل استخدام الأواني الزجاجية أو الفخارية، فهي الأكثر أماناً لتخزين الطعام في المبرد أو استخدامها في الغلي أو وضع الأطعمة والمشروبات الساخنة، وذلك لتفادي أي تفاعلات بين البلاستيك والأطعمة والمشروبات. جهل بالرموز ورغم أن جميع الرموز السابقة تحمل تعاريف محددة، إلا أن معظم المستهلكين لا يلمون بها، كما قالت فاطمة عبدالرحيم، وهي ربة منزل إنه لا دراية لها أو خلفية حول موضوع علامات إعادة التدوير خاصة بعبوات المياه البلاستيكية، حيث إنها حتى هذه اللحظة لا تزال تعيد استخدام العبوة ذاتها لأكثر من مرة من خلال إعادة ملئها بالمياه واستهلاكها في الشرب عن طريق الفم مباشرة. وقالت : “أقوم بغسل العبوة (القنينة) بشكل جيد بالماء والصابون ومن ثم أعيد تعبئتها بالمياه، ولا أعلم أن ذلك يشكل خطورة على الصحة”. بينما قالت نوال محمد موظفة من إمارة الشارقة: “على الجمعيات ومحال بيع المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية وضع لافتات توضيحية بمعاني علامات التدوير، كما على الجهات المختصة توزيع كتيبات توعية حول هذا الموضوع المهم، حيث إنه انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض عديدة بين أفراد المجتمع، وبالأخص السرطانات، وقد يكون سوء استخدام البلاستيك أحد أسباب ذلك”. معدل مرتفع من جانبه، كشف خالد الحوسني نائب رئيس مجلس إدارة وأمين السر العام لجمعية الإمارات لحماية المستهلك عن أن استهلاك الفرد في الإمارات من المواد البلاستيكية يقدر بـ 4 كيلوجرامات شهرياً، أي 48 كيلوجراماً سنوياً، ومعنى ذلك أن كمية البلاستيك التي تضخ في البيئة تعادل 8 آلاف طن وهي نسبة عالية إذا ما قورنت بالدول الكبرى، وبناء على ذلك فمن الضروري أن يعي المستهلك بمخاطر وبمعاني علامات التدوير للمواد التي تصنع من البلاستيك، بحيث يحسن استخدامها، فلا يؤثر بشكل سلبي على البيئة أو على صحته بشكل عام. وأضاف: “لقد أصدرت الجمعية تحذيرات للمستهلكين بخطورة إعادة استخدام العبوات المائية مرة ثانية على الصحة العامة، وذلك من خلال المطبوعات التي تصدر عن الجمعية والندوات والمحاضرات التي أقيمت في كل إمارات الدولة، والعمل على النشر في وسائل الإعلام الجماهيرية المتوافرة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©