24 نوفمبر 2008 02:12
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها بسياستها الخارجية التي اتسمت بها منذ تأسيسها في العام ،1971 عبر اتباع أسلوب الحكمة والاعتدال والتوازن ومناصرة الحق والعدالة، استناداً إلى الحوار والالتزام بالمواثيق الدولية واحترام قواعد حسن الجوار وسيادة الدول ووحدة أراضيها وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل النزاعات بالطرق السلمية·
وشهدت الدولة خلال العام الماضي انفتاحاً واسعاً على العالم أثمر عن إقامة شراكات استراتيجية في جميع المجالات مع عدد من الدول في مختلف قارات العالم، بما عزز من المكانة المرموقة التي تتبوأها في المجتمع الدولي·
وأثبتت السنوات الـ37 الماضية سلامة هذا النهج الذي أرسى قواعده مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''طيب الله ثراه''·
وعبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' عن ذلك أصدق تعبير خلال استقباله في التاسع من سبتمبر الماضي بحضور الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج بقوله ''إن نجاح السياسة الخارجية شكلت أحد أبرز الإنجازات المشهودة لدولة الإمارات، وإن هذا النجاح قام على مجموعة من الثوابت التي أرسى دعائمها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان''·
وأكد سموه أن السياسة المتوازنة والمعتدلة التي انتهجتها دولة الإمارات منذ قيامها إزاء القضايا الإقليمية والدولية أكسبت بلادنا الاحترام والتقدير وجعلت لها كلمة مسموعة في مختلف المحافل العالمية·
ودعا سموه السفراء إلى دراسة تجارب الدول التي يعملون فيها والتفاعل الإيجابي معها، بهدف الاستفادة منها· كما دعاهم إلى أن يكونوا جسوراً للتواصل مع الثقافات الإنسانية، لنقل ثقافة وتراث دولة الإمارات لشعوب تلك الدول وابتكار الوسائل والمبادرات للتواصل مع شعوب العالم، وتعزيز التعاون الثقافي والإنساني ونشر ثقافة السلام والاعتدال·
وفي ذات الاتجاه، أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لدى استقباله بحضور سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية سفراء الدولة وممثليها في عدد من المنظمات الإقليمية والدولية بالخارج أن ''دولة الإمارات تمد يدها بالخير والعطاء والسلام إلى دول وشعوب العالم، وتبني جسوراً للمحبة والتواصل بين شعبنا والشعوب كافة، خصوصاً في الدول الفقيرة التي نحرص كقيادة على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائها من خلال المبادرات الإنسانية التي تركز على الصحة والتعليم، كونهما عنصرين أساسيين من عناصر الاستقرار المجتمعي والمعيشي لهؤلاء''· ونوه سموه إلى أن خطة الدولة الاستراتيجية باتت حقيقة يجري العمل على ترجمتها عملياً، وإنجازها في الموعد المحدد وعلى كل وزير مسؤولية تنفيذ الشق المتعلق بوزارته بعد أن منحناه كل الصلاحيات التي تتيح له حرية العمل والإبداع والإنتاج، متسائلا سموه ''وإلا ما فائدة العلم والعمل بدون نتائج إيجابية تنعكس على الوطن والمواطن''·
وأضاف سموه ''إن دولتنا تتقدم ولامجال للتراجع أو الفشل، وما أنجزته ما هو إلا غيض من فيض، ونحن كقيادة نتطلع ونخطط لأن تكون دولتنا على رأس الدول المتقدمة اقتصادياً وعلمياً وتقنياً حيث لا ينقصنا شيء والله سبحانه وتعالى منحنا الخبرة والمعرفة والعقول والأفكار الخلاقة التي تبدع كل هذه الإنجازات الحضارية التي ذاع صيتها في آسيا وأوروبا وحتى أميركا وكل دول العالم وشعوبها''·
كما أكد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدى استقباله سفراء ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدولة على أهمية العمل الدبلوماسي ودوره فى دعم التواصل والارتقاء بروابط التعاون والتقارب مع مختلف دول وشعوب العالم، داعياً سموه إلى إبراز مكانة دولة الإمارات وما تشهده من تطورات اقتصادية ونهضة حضارية وماتجسده من قيم التعايش والتسامح والتفاعل الإنساني لفتح الأبواب نحو مزيد من علاقات التعاون المثمر مع مختلف بلدان العالم وتعزيز شبكة علاقات الدولة بباقي الدول على أسس من الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل، تكريساً لنهج الإمارات كدولة محبة للسلام والإخاء والصداقة وتطلعها المستمر نحو تطوير علاقاتها وتنميتها مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة·
وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدور سفراء الدولة في الخارج وجهودهم لتعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات ودول العالم وما تشهده على الدوام من تقدم وتطور، مؤكداً سموه أنهم سيلقون كل دعم ومساندة من أجل إنجاح مهمتهم·
وقال سموه ''نحن في الإمارات لدينا دور مؤثر في كثير من المنظمات الإقليمية والدولية وسياستنا لا تتغير بأهواء أو أشخاص أو منطقة· ونحن ننظر إلى علاقاتنا مع الدول بكثير من الاحترام والتقدير، ولدينا أصدقاء كثر في العالم، ونتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع الدول التي تنمو بشكل متسارع في العالم مثل الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا''·
وتميز العام 2008 بنشاط دبلوماسي كثيف، تمثل في تبادل الزيارات بين الإمارات وعدد من الدول في مختلف قارات العالم، واستقبال الدولة لعدد من رؤساء الدول ومسؤولين على مستوى عالٍ، مما جعل من الدولة مركزاً مهماً على صعيد الاتصالات والمشاورات السياسية واستشراف مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري والثقافي والعلمي وغيرها من المجالات·
واستضافت الدولة خلال العام الماضي عدداً من المؤتمرات والفعاليات السياسية، كان آخرها الاجتماع الوزاري الخامس لمنتدى المستقبل، بحضور وزراء خارجية ووزراء دولة وعدد من كبار المسؤولين يمثلون حوالي 38 دولة من دول العالم·
كما خطت الدولة في هذا العام الخطوة الأولى للدخول إلى نادي الدول النووية، بعد أن وقع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وكونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية في أبريل الماضي في البحرين مذكرة تفاهم بشأن التعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، سبقها توقيع وثيقة انضمام الدولة إلى الاتفاقية الدولية لقمع أعمال الإرهاب النووي التابعة للأمم المتحدة·
وأسهمت الإمارات في تفادي تبعات الأزمة المالية العالمية وتداعياتها، من خلال تأكيدات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أن دولة الإمارات ستبذل قصارى جهدها بالتعاون مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل مساعدة المجتمع الدولي على ذلك·
الإمارات ومجلس التعاون
تحرص دولة الإمارات باعتبارها من الدول المؤسسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على تعزيز وترسيخ التعاون بين الدول الأعضاء· وتعهد صاحب السمو رئيس الدولة بمواصلة العمل مع إخوته قادة دول المجلس على تعزيز العمل الخليجي المشترك، وزيادة فاعليته في استكمال بناء صروح التكامل السياسي والاقتصادي والأمني والاجتماعي·
وترأس صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' خلال العام الحالي وفد الدولة في القمة الثامنة والعشرين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة القطرية الدوحة في الثالث من ديسمبر من العام الماضي، وفي اجتماع القمة التشاورية العاشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت بالدمام في العشرين من مايو·
كما ترأس سموه وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر القمة العربية في دورته العادية العشرين التي عقدت بقصر الأمويين بدمشق في التاسع والعشرين والثلاثين من مارس الماضي· وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية في اجتماعات الدورة الـ108 لوزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجدة في 2 سبتمبر الماضي·
وشارك سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في جلسة انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية اللبنانية بمجلس النواب اللبناني بحضور صاحب الســـــمو الشـــيخ حمــــد بن خليفــــة آل ثاني أمير دولة قطر وعدد من وزراء الخارجية العرب والأجانب وشخصيات أوروبية ودولية·
الجزر الإماراتية المحتلة
انطلاقاً من إيمانها بأسلوب الحوار لحل المشاكل والنزاعات بين الدول، تقوم دولة الإمارات بمعالجة حكيمة لقضية جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التي تحتلها إيران منذ العام ،1971 ودعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' إيران إلى التجاوب مع المساعي السلمية لدولة الإمارات ''التزاماً بما نؤمن به من ثوابت في حل النزاعات بين الدول، فإننا نكرر الدعوة للجارة إيران إظهار حسن النوايا والدخول في مفاوضات مباشرة لتسوية قضية جزرنا الثلاث المحتلة أو الموافقة على إحالة القضية بمجملها إلى محكمة العدل الدولية مع استعدادنا الكامل للقبول بالتحكيم مهما كانت نتائجه''·
الإمارات والوضع في العراق
كانت دولة الإمارات في طليعة الدول التي دعمت العراق ووقفت إلى جانب شعبه حتى يستعيد عافيته ويتجاوز المحنة التي يمر بها· وما زالت الإمارات تدعم العملية السياسية في العراق وكذلك جهود إعادة إعماره· وتنظر بعين من الأمل إلى الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وإرساء الأمن والاستقرار في ربوع العراق·
وفي هذا الصدد أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' لدى استقباله نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي في السابع من يوليو الماضي أن دولة الإمارات العربية المتحدة قررت إلغاء كافة الديون المستحقة على العراق والبالغة أربعة مليارات دولار تم تقديمها في أوقات مختلفة إضافة إلى الفوائد المترتبة عليها، تعبيراً عن أواصر الأخوة والتضامن بين البلدين ومساعدة للحكومة العراقية لتنفيذ خطط ومشروعات إعادة الإعمار وتأهيل المؤسسات والمرافق المختلفة في العراق·
وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات وانطلاقاً من شعورها بأهمية تواصل العراق بمحيطه العربي بادرت للإعلان عن قرار إعادة فتح سفارة الدولة في بغداد، لافتاً إلى التحسن النسبي في المناخ الأمني في العراق، وهو ما اعتبره عاملاً مشجعاً يساعد في نجاح العملية السياسية في العراق·
الإمارات وقضية الشرق الأوسط
تؤمن الإمارات بأن تسوية قضية الشرق الأوسط لا يمكن أن تتم بفرض واقع الاحتلال والاستيطان والحصار على الشعب الفلسطيني الذى يواجه حالياً أكبر أزمة إنسانية جراء سياسات القتل المتعمد والدمار والتجويع والاعتقال الجماعي التعسفي، وتؤكد دوماً على أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيؤدي حتماً إلى تفاقم العنف وتفجير الوضع الأمني ليس في الأراضي التي تحتلها إسرائيل فحسب، وإنما في المنطقة برمتها·
وخلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، جدد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دعوته للأمم المتحدة إلى ضرورة جعل منطقة الشرق الأوسط بما فيها الخليج العربي خالية من أسلحة الدمار الشامل، الأمر الذي يتطلب إلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إخضاع منشآتها النووية لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإشرافها، فضلاً عن انضمامها غير المشروط إلى معاهدة حظر الانتشار أسوة بدول المنطقة·
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، أكد سموه دعم الإمارات بقوة لمفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، بما فيها مفاوضات الحل النهائي ونتائج اجتماع آنابولس، وأعرب في الوقت نفسه عن قلقها الشديد من استمرار عدم الجدية الإسرائيلية في التعامل مع هذه المفاوضات، داعياً المجتمع الدولي، وبصفة خاصة مجلس الأمن وأعضاء اللجنة الرباعية إلى بذل مزيد من الضغط على إسرائيل لرفع الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بإنهاء احتلالها لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي تحتلها منذ العام 1967 بما في ذلك القدس الشريف والجولان السوري وبعض الأراضي اللبنانية، امتثالاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وضمان الأمن لإسرائيل·
وأثنى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان على المساعي التي تبذلها الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي من أجل معالجة الأزمة في دارفور، داعياً جميع الأطراف إلى وضع حد للخلافات فيما بينها وإنهاء الصراعات القائمة والوصول إلى تسوية سياسية في إطار الالتزام الكامل باحترام سيادة السودان ووحدته واستقلاله السياسي وسلامته الإقليمية·
وقدمت الإمارات مليوني دولار لدعم صندوق التضامن الإسلامي، حيث أعربت عن بالغ قلقها من خطورة الأوضاع الصعبة والمعاناة التي تتعرض لها الكثير من شعوب العالم الإسلامي، التي تتطلب تقديم الدعم والمساندة السياسية والإنسانية والإنمائية·
وفيما يتعلق بالوضع الصومالي، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وخلال كلمة الإمارات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن أمله في مضاعفة جهود الوساطة والدعم الإقليمي والدولي من أجل وقف العنف في الصومال، قائلاً في الوقت نفسه إن دولة الإمارات تنظر بكثير من الارتياح للتطور الإيجابي في العلاقات بين أفغانستان وباكستان حيث تمثل هذه الشراكة محوراً رئيسياً في التصدي للإرهاب·
الطاقة النووية
وتؤمن الإمارات بمبدأ حق الدول في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، وفقاً لسقف الضمانات المسموح به من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لذا فإنها تدعو البلدان المتقدمة إلى دعم الحاجة المشروعة للبلدان النامية للطاقة النووية، بالسماح لها بالمشاركة إلى أقصى حد ممكن في الحصول على المعدات والمواد النووية والمعلومات العلمية والتكنولوجية المخصصة للأغراض السلمية·
ووصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان البرنامج النووي السلمي الإماراتي بأنه يمثل نموذجاً عملياً ومسؤولاً للشفافية في توفير احتياجات الطاقة عبر الالتزام بعدم التخصيب وعدم إعادة التصنيع وذلك بمساعدة بعض مؤسسات وحكومات الدول الصديقة وتحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية·
الإمارات والقضايا الدولية
وحققت الإمارات توسعاً في تمثيل المرأة في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وتعزيز مشاركتها الفاعلة في أسواق العمل إلى جانب تطوير التشريعات الوطنية الكفيلة بحماية حقوق الإنسان واحترامها ورعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة وتنظيم استقدام العمالة الوافدة وصيانة كامل حقوقها ومكافحة جرائم الاتجار بالبشر وضمان الحماية والدعم للمتضررين منها استنادا الى التزاماتها بالاتفاقيات الثنائية والدولية ذات الصلة·
وشدد سموه على الاهتمام الكبير الذي توليه دولة الإمارات لقضايا البيئة، والذي تجسد بعدد من البرامج الاستراتيجية الطموحة، بينها إطلاق الدولة هذا العام بالتعاون مع ''الصندوق العالمي لحماية الطبيعة'' خطة عمل التنمية المستدامة لتطوير ''مدينة مصدر'' التي ستكون أول مدينة عالمية خالية من الكربون والنفايات وستعتمد على تقنية الطاقة المتجددة والنظيفة كالطاقة الشمسية المركزة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه· وواصلت الدولة تقديم المساعدات الخارجية لمساعدة الدول في تمويل برامجها التنموية ومشاريع البنية التحتية، وكذلك للدول التي تعاني من الحروب والكوارث الطبيعية سواء بشكل مباشر أو من خلال عضويتها في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ''أوتشا'' وكذلك مساهمتها الأخرى في برامج ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية ذات الصلة·
ونوه سموه إلى تعاون دولة الإمارات وبشكل فعال مع كل الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب بكل أشكاله بما في ذلك عمليات غسل الأموال، قائلاً ''سنواصل عملنا في هذا المجال من أجل التخلص من آفة الإرهاب وإزالة عوامل تغذيتها، مؤكدين في الوقت ذاته حرصنا على دعم كل الجهود التي تبذل لتعزيز الحوار بين الحضارات وتعميق مفاهيم التسامح بين الأديان''·
وأدانت الإمارات العمل الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات وأصاب المئات في العاصمة الباكستانية إسلام آباد في سبتمبر الماضي· كما أعربت عن استنكارها للاعتداء الذي نفذته قوات أميركية على الأراضي السورية، داعية واشنطن إلى تسوية أية خلافات مع سوريا بالوسائل الدبلوماسية·
كما رحبت الدولة في أغسطس الماضي بالإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان، كما احتجت في مارس الماضي على موقف الدانمارك من إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام ولشخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم· ونظمت وزارة الخارجية في سبتمبر الماضي امتحانات تقييم لشبان وشابات إماراتيين من المؤهلين لشغل وظائف مستقبلية في السلك الدبلوماسي· وتميز هذا العام بوصول عدد الطلبات إلى 400 طلب تقدم به خريجون من حملة الشهادات العليا في مختلف التخصصات، مما يدل على اهتمام المتقدمين للعمل في خدمة الدولة من خلال السلك الدبلوماسي·
وخلال العام الحالي، أعلنت وزارة الخارجية أن جمهورية اليونان وافقت على إعفاء حملة الجوازات الدبلوماسية والخاصة لمواطني الإمارات من التأشيرة المسبقة، كما أصدر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قراراً بإعفاء مواطني الإمارات من التأشيرات المسبقة لدخول تونس
المصدر: أبوظبي