20 مايو 2011 20:25
أفادت مصادر مطلعة أن برنامج «ويندوز 8” المقرر نزوله للأسواق قريباً كنظام تشغيل جديد، سوف يُعرض في الأسواق العالمية بنسخ متعددة، تشمل تلك الخاصة بالحواسيب المكتبية والحواسيب الشخصية والحواسيب اللوحية والدفترية الرفيعة، وباقي الأجهزة المتحركة. ومن جهتها، أعلنت شركة «إنتل» خلال حضور ممثليها أحد المؤتمرات المنعقدة مؤخراً في سان فرانسيسكو أن شركة «مايكروسوفت» عاكفة على إنتاج أربع نسخ من «ويندوز» خاصة بالأجهزة ذات المعالجات محدودة الإمكانات، وخصوصاً منها الأجهزة المتحركة.
وقال مارك رابي متحدثاً إلى موقع «تي جي ديلي» التكنولوجي إن هذه خطوة ذكية من جانب شركة «مايكروسوفت”. فنظام التشغيل «آي أو إس» لدى «آبل» ومنصة تشغيل «أنرويد» لدى «جوجل» استُخدما كلاهما في تطوير حواسيب لوحية ناجحة، لكن مايكروسوفت لم تُواكب وتيرة تطوير هذه المنتجات، بل تخلفت عنها كثيراً في المرحلة الأخيرة». وطبعاً ليس من مصلحة أي شركة في الوقت الراهن التخلف عن الموجة المتسارعة لتصنيع وتطوير الأجهزة اللوحية، فتقرير مؤسسة «نيلسن» الأخير أكد أن الأجهزة اللوحية، تكتسب يوماً بعد يوم شعبيةً متزايدةً ومتناميةً في صفوف المستهلكين الأميركيين، وأنها ستصبح في وقت قريب جداً بديلاً واسع الانتشار عن الحواسيب العادية الأخرى. من جهة أخرى، تردد أن شركة «مايكروسوفت» ناقشت طويلاً فكرة الاستغناء عن قائمة «ويندوز» التقليدية لخيارات العروض والبرامج وقواعد البيانات في واجهة برنامج «ويندوز 8» لفائدة وظيفة “شريط ريبون» التي تقوم على استعراض المعلومات بشكل أفقي على شكل مصفوفة من الأيقونات. وقد أكد هذا النبأ رافائيل ريفيرا وبول ثوروت من قسم «وذين ويندوز» بمايكروسوفت، وذلك من خلال إرسالهما حزمةً من لقطات الشاشة التجريبية لمعاينة مظهر محتويات واجهة برنامج “ويندوز 8” الجديد.
وقال ريفيرا وثورنوت «إذا مضت شركة مايكروسوفت قُدُماً واعتمدت هذا التغيير، فإن «شريط ريبون» سيحل محل القائمة وشريط الأدوات الموجودة حالياً في برامج «ويندوز إكسبلورر»، وكما هو الحال في برنامج «أوفيس»، سيعمل هذا «الشريط» الجديد على جعل العديد من الخاصيات والعروض وقواعد البيانات والقوائم قابلةً للرصد السريع والاكتشاف بشكل مرئي سهل، ولو أن ذلك قد يكون على حساب مساحة شاشة العرض وجاذبيتها». وهذا يبدو تعليقاً منطقياً، فالتفكير بشأن ما يمكن إضافته إلى واجهة «ويندوز 8” يفتح الباب واسعاً أمام عدد من الاحتمالات والاجتهادات، لكن الرهان هو مدى ضمانها النجاح والقبول لدى المستهلكين ونوع الأصداء التي ستخلفها لديهم بناءً على القيمة المضافة التي ستأتي بها.
عن «كريستيان ساينس مونيتور»
المصدر: أبوظبي