السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن توسع قاعدة عسكرية في شمال سوريا

واشنطن توسع قاعدة عسكرية في شمال سوريا
26 يناير 2020 02:10

القامشلي (وكالات)

تعمل القوات الأميركية على توسيع قاعدة «تل بيدر» في ريف القامشلي شمال الحسكة، بغية نقل قوات إليها من قواعدها المجاورة، حسبما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نقلاً عن مصادر وصفها بـ«الموثوقة»، ويتزامن ذلك مع زيادة وتيرة التنافس بين القوتين الروسية والأميركية في سوريا، حيث زادت حوادث اعتراض الدوريات الأميركية لنظيرتها الروسية.
وقبل أيام، منعت دورية أميركية أخرى روسية من المرور عند مفرق «حطين» على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي والذي يؤدي إلى الطريق الدولي، وهو ما أدى لوقوع مشادات كلامية بين الطرفين انتهت بعد عودة الدورية الروسية أدراجها.
وقال «المرصد السوري»، إنه رصد، يوم الخميس الماضي، تمركز قوات أميركية على الطريق الدولي «إم 4» عند مدخل قرية بور سعيد بالقرب من مفرق حطين الواصل بين عامودا ومدينة الحسكة، وذلك لمنع الدوريات الروسية من التجول والتحرك على الطريق، حسب المصدر.
وأوضح «المرصد» أن دورية روسية دخلت قرية عين ديوار وسلكت طريق معبر سيمالكا برفقة إحدى سيارات «قوات سوريا الديمقراطية»، في الوقت الذي قامت فيه مدرعات أميركية بالوقوف عند مدخل بلدة جل آغا بانتظار مرور العسكريين الروس.
وتوسع القوات الروسية أيضاً انتشارها في شمال شرق سوريا، وسط ما وصفه «المرصد» بأنه تواصل «كبير ومتصاعد» للتوتر «بين القوات الأميركية والروسية في تلك المنطقة».
وفي وقت سابق ادعى المرصد «وقوع اشتباك بالأيدي بين عسكريين روس وأمريكيين شمال سوريا نهاية الشهر الماضي، غير أن وزارة الدفاع الروسية كذبت هذه المزاعم.
ومن جانبه، فند جوناثان هوفمان، المتحدث باسم البنتاجون، تقارير حول إطلاق نار بين عسكريين روس وأميركيين في سوريا، مؤكداً حرص العسكريين الأميركيين على إبقاء الاتصال مع نظرائهم الروس تجنباً لوقوع اشتباكات بين الجانبين.
وقال هوفمان: «نحرص على إبقاء التواصل مع الروس»، مؤكداً في الوقت ذاته «أن العسكريين الأميركيين سيبقون في مواقعهم في سوريا، وذلك على الرغم من منع قوات أميركية مرور آليات روسية، أمس، من تل تمر شمال شرق سوريا».
وأشار إلى حرص القوات الأميركية على إبقاء الاتصال مع الروس، تجنباً لوقوع اشتباكات بين الجانبين، موضحاً أنها تستخدم قنوات منع النزاعات لمنع حدوث أي سوء تفاهم أو صدام عرضي، فيما أشار إلى عدم امتلاكه معلومات عن أي تبادل لإطلاق النار. قائلاً: «كل ما يمكنني قوله إننا نتواجد، حيث كنا وإنهم يعلمون أين نوجد».
إلى ذلك، أفاد نائب قائد عمليات التحالف الدولي ضد «داعش» أن الاتصالات بين قادة المجموعتين العسكريتين الأميركية والروسية في سوريا تجري أسبوعياً، إلى جانب اتصالات شبه يومية تجري على المستويات الأدنى، موضحاً أن الحديث يدور عن اتصالات بين ممثلي الطيران الحربي والقوات على الأرض، على حد سواء.
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، تحدث الخميس الماضي، عن اعتراض لواء روسي في محيط مدينة منبج السورية قبل أكثر من عام.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية، أمس، المعلومات التي تفيد باعتراض القوات الأميركية قافلة روسية في سوريا منذ 14 شهراً، عندما كانت مدينة منبج تحت سيطرة أكثر من طرف.
وأعلنت الوزارة أن هذه العملية مثال حي على كفاءة قنوات الاتصال العسكرية القائمة بين البلدين في سوريا.
وأضافت أن التصعيد المصطنع من قبل الولايات المتحدة حول عمل الدوريات في سوريا لا يعمل على تعزيز الاستقرار، مشيرة إلى أن ذلك يعرقل عمل العسكريين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©