السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

روضة المنصوري فارسة تقود طائرة «ايرباص» وتدرس القانون

روضة المنصوري فارسة تقود طائرة «ايرباص» وتدرس القانون
20 مايو 2011 20:14
تحدت المواطنة روضة محمد المنصوري التي تبلغ 23 ربيعاً، كل المعوقات لتحقق طموحاتها وأهدافها التي حققت بعضها بأن أصبحت فارسة و”كابتن طيران”، ولا تزال تصر على نيل شهادة الدكتوراه في القانون. روضة حصلت على لقب أول فارسة، ثم أول مدربة خليجية حينما بلغت سن الثالثة عشرة، والأصغر على مستوى العالم العربي، ونجحت في الحصول على رخصة مزاولة مهنة الطيران كأول إماراتية تقود طائرة تجارية قبل عامين ولم يتجاوز عمرها 21 عاماً. وبدأت ممارسة رياضة ركوب الخيل، منذ أن كان عمرها 12 عاماً في مدينة العين، وتدرجت حتى صارت أول مدربة خيول إماراتية في عام 2003، كما حصلت على لقب أول مشرفة خليجية وعربية في عام 2002 في سباقات القدرة بدبي، وتلقت دورة خاصة عن التحكيم في سباقات الخيول. وحصدت الفارسة روضة المنصوري 13 جائزة في مجال سباقات القدرة وركوب الخيول داخلياً وخارجياً، من بينها 6 مرات احتلت فيها المركز الأول في سباقات الوثبة، وسباقات القدرة في دبي، كما شاركت في سباقات الخيول في الأردن، وحصلت على رخصة فارس من المملكة الأردنية، ورخصة مدرب من اتحاد الفروسية. وتخرجت في كلية التقنية إدارة أعمال، ثم درست في كلية أفق الطيران بمدينة العين، حيث كانت الفتاة الوحيدة في الفصل الدراسي، لتصبح أول كابتن طيران إماراتية تقود طائرة “ ايرباص 320 “ في طيران الاتحاد، وحصلت على رخصة قيادة الطائرات من هيئة الطيران المدني في عام 2007، واستطاعت قيادة أول طائرة ركاب تجارية بها 200 مسافر في مارس 2003، ليصل عدد الساعات التي قضتها في قيادة الايرباص حتى الآن 1300 ساعة، سافرت فيها إلى كل من تايلاند والهند وباكستان ومصر وقطر والكويت والبحرين والسعودية. وتحكي روضة المنصوري قصة عشقها للفروسية، حينما كانت في سن العاشرة، وذهبت إلى نادي الهيلي مع أختها لتمتطي الخيول للمرة الأولى في حياتها، فظل ذلك اليوم محفوراً في ذاكرتها حتى الآن بتاريخ 22 يناير عام 1999، فطلب منها صاحب النادي الدخول في دورة متخصصة لركوب الخيل لمدة 6 شهور، حينما رأى تعلقها بالفروسية وإصرارها الواضح على ممارسة هذه الرياضة، إضافة لكونها الفتاة الوحيدة في ذلك الوقت التي تأتي للنادي. وتقول روضة المنصوري إنها كانت أول كابتن طيران إماراتية، بينما توجد حاليا 26 فتاة غيرها، كما أنها كانت الأولى في رياضة سباق الخيول والقدرة. وتضيف المنصوري أن سر نجاحها وإبداعاتها كان نتيجة المعاناة الشخصية التي مرت بها، وانتصارها على المشاكل التي واجهتها وكسرها لقيود كثيرة فرضها البعض، لافتة إلى أنها وجدت التشجيع المتواصل من والدتها وشقيقتها الأمر الذي ساعدها على تخطي الكثير من المصاعب والعودة مرة أخرى لاستكمال دراستها. وتشير إلى أن أجمل لحظاتها عندما تكون في كابينة القيادة بالطائرة وتنظر إلى الأرض، حيث يتصاغر حجم المباني وتنظر في الفضاء والسماء على امتداد البصر، وتشعر بأنها جزء لا يتجزأ من هذا الكون، ويتعاظم الشعور بالإرادة لتحقيق الطموحات والتي على رأسها الحصول على شهادة الدكتوراه في القانون ودراسة هندسة الطيران. وتدرس روضة القانون في جامعة العين، وتطمح للحصول على الدكتوراه، ولها جدول رحلات طيران أسبوعياً، فيما تمارس هوايتها المفضلة ركوب الخيل أحيانا، وتسرق بعض الوقت لزيارة أهلها وأصدقائها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©