22 نوفمبر 2008 01:24
ذكرت شركة سوني اليابانية مؤخراً أن هنالك خمس شركات مصنعة لأجهزة الكمبيوتر استردت 100 ألف بطارية كمبيوتر محمول أنتجتها الشركة، فيما تعتبر آخر الأنباء السيئة التي تلقتها عملاقة الإلكترونيات اليابانية التي تعاني أصلاً من تداعيات التباطؤ الاقتصادي العالمي·
وتكشف عملية الاسترداد أيضاً تلك التحديات التي تواجه الإنتاج الضخم لتكنولوجيا البطاريات الآمنة التي أصبح بإمكانها المساهمة في تسويق الجيل الجديد من أجهزة إلكترونيات المستهلك الى جانب السيارات الصديقة للبيئة·
وكشفت شركة سوني في بيان صحفي أنها متورطة في عملية استرداد لبطاريات خلايا الليثيوم - ايون (سعة 2,15 أمبير في الساعة) التي أنتجت في اليابان ويتم بيعها في جميع أنحاء العالم داخل أجهزة ''اللاب توب'' المصنعة من قبل شركات هيوليت باكارد و''ديل'' الأميركيتين و''لينوفو'' الصينية و''ايسر'' التايوانية·
وحسب تصريح سوني، فقد ورد أكثر من 40 بلاغاً بإطلاق هذه البطاريات لحرارة مفرطة في بعض الحالات، وبشكل أدى الى تصاعد الأبخرة أو اللهب وفقاً للبيان الذي أصدرته الشركة·
وكانت شركة سوني التي تعتبر ثاني أكبر شركة مصنعة لبطاريات الليثيوم - ايون في العالم بعد شركة سانيو للإلكترونيات اليابانية أيضاً قد تورطت أيضاً في عملية استرداد قبل عامين من الآن لأكثر من 9 ملايين بطارية من الأنواع الأكبر سعة من ذلك·
وقد تأثرت بعملية الاسترداد هذه كافة الشركات المصنعة لأجهزة الكمبيوتر في العالم تقريباً قبل أن تكبد شركة سوني خسائر تزيد على 400 مليون دولار·
ومع ذلك، فقد عمدت شركة سوني التي تتخذ من مدينة طوكيو مقراً لها الى إنفاق أكثر من 40 مليار ين (406 مليون دولار) منذ تلك الحادثة من أجل زيادة إنتاج البطاريات القابلة لإعادة الشحن في اليابان·
وكانت قد ذكرت في أغسطس الماضي أن هذه الاستثمارات بالإضافة الى التوسع في عمليات إنتاج بطاريات اللثيوم - ايون في سنغافورة والصين سوف يساعد على زيادة سعة الإنتاج الشهري الى مستوى 74 مليون وحدة بحلول العام المنتهي في مارس 2011 مقارنة بمستوى لا يزيد على 21 مليون وعاء للبطارية حالياً·
وذكرت سوني أن البطاريات الفاسدة قد أنتجها نفس الفرع التابع لها الذي صنع البطاريات التي تم استدعاؤها قبل عامين من الآن وهي شركة سوني لأجهزة الطاقة في مدينة كوشيجي في اليابان·
ومضت شركة سوني تشير الى أن الجهود المبذولة لترقية وتحسين خطوط الإنتاج هناك قد تعثرت فيما يبدو، مما أدى الى إنتاج خلايا أقل في المعايير والمواصفات·
وظل إنتاج بطاريات الليثيوم - ايون يعتبر أعمالاً تجارية مزدهرة على خلفية الطلب المتزايد على أجهزة إلكترونيات المستهلك وبشكل وضع كبريات الشركات المصنعة للبطاريات مثل سوني وسانيو وباناسونيك وسامسونج إس دي آي الكورية الجنوبية في منافسة شرسة من أجل زيادة الإنتاج·
علماً بأن هذه البطاريات أخف وزناً وأكثر قوة من العديد من تكنولوجيات البطاريات الأخرى، كما يمكن تصنيعها في أشكال وأحجام متنوعة·
إلا أن تكنولوجيا بطاريات الليثيوم - ايون أصبحت الآن تواجه مخاطر الإفراط في السخونة متى ما تعرضت لأي نوع من العطب أو في حال تسرب الغلاف المعدني الذي يغطي القطبين الموجب والسالب أثناء عملية التصنيع·
على أن عملية الاسترداد أصبح من شأنها أن تسبب مشكلة بالنسبة لمجال أصبح من الممكن أن يمثل منطقة جديدة للنمو، أي من الممكن أن يمثل منطقة جديدة أي كوقود للسيرات التي تعمل بالكهرباء، فكبريات الشركات العالمية المصنعة للسيارات مثل تويوتا موتورز ومؤسسة جنرال موتورز بدأت تعتبر هذه التكنولوجيا السبيل الأوحد لتشغيل سياراتها الكهربائية، ولكنها بالطبع سوف تنأى بنفسها عن استخدامها طالما أنها تنطوي على تجاوزات في السخونة أو مخاطر اندلاع الحرائق·
عن وول ستريت جورنال
المصدر: أبوظبي