عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
نجح مستشفى المفرق التابع لشركة «صحة» في إجراء 2681 عملية قسطرة قلبية وشرايين الأطراف خلال العام الماضي والنصف الأول من العام الجاري، حيث أجرى المستشفى 991 عملية خلال النصف الأول من العام، فيما تم إجراء 1690 عملية قسطرة قلبية العام الماضي، وذلك حسب الدكتور عبدالمجيد الزبيدي، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، المدير التنفيذي للشؤون الطبية في المستشفى.
ولفت الدكتور الزبيدي إلى أن 80% من القسطرة التي تم إجراؤها هي قسطرة قلبية، وهناك جزء منها جلطات حادة تحتاج لتدخل طبي سريع، حيث يوجد فريق طبي متخصص خلال 24 ساعة طوال الأسبوع لعلاج الجلطات الحرجة وتقديم العلاج بأسرع وقت ممكن، بناءً على المعايير العالمية المتبعة في علاج الجلطات والتي تتحتم علاج المريض خلال 90 دقيقة منذ وصوله.
وأوضح أن القسطرة القلبية إجراء يُستخدم لتشخيص أمراض القلب والأوعية الدموية وعلاجها، حيث يتم إدخال أنبوب طويل يسمى القسطرة في شريان أو وريد في الأربية أو العنق أو الذراع لدى المريض وتمريره عبر الأوعية الدموية وصولاً إلى القلب.
وأشار الدكتور الزبيدي إلى أن عيادة القلب للبالغين في مستشفى المفرق استقبلت ما يقارب 7267 مراجعاً خلال الفترة نفسها، وأن 60% من إصابات أمراض القلب التي يتم استقبالها مرتبطة بنمط الحياة غير الصحي للمرضى، حيث تعاني نسبة عالية منهم من السمنة وأمراض الكوليسترول، لافتاً إلى استقبال عيادة القلب للأطفال 680 مراجعاً في الفترة ذاتها. ولفت إلى أن نسبة كبيرة من المرضى المراجعين يعانون مشاكل القلب بسبب السمنة وأمراض الكوليسترول، ونمط الحياة المتبع، المتعلق بنوعية الغذاء، التدخين وقلة ممارسة التمارين، ولا يمكن أن تكون جميع هذه الحالات لأسباب جينية وراثية فقط، والتي يمكن تفادي الإصابة بها في حالة وجود الوعي لدى المرضى بمخاطر نمط الحياة المتبع، وقلة الأنشطة البدنية والتدخين، وتأثير ذلك على صحة وسلامة القلب والأوعية الدموية.
وأكد أهمية التوعية المتعلقة بفوائد الغذاء الصحي والنشاط البدني لتفادي أمراض القلب، والتعرف على طرق اكتشاف الجلطات القلبية وإسعاف أي مريض من خلال التعرف على أعراض وعلامات الجلطة القلبية وإيصاله للمستشفى في أسرع وقت ممكن لإنقاذه وإجراء القسطرة له تجنباً لأي مضاعفات خطيرة. ولفت إلى أن مستشفى المفرق يبذل جهوداً متعلقة بالوقاية ذات أهداف محورية لمواجهة تزايد أمراض القلب، وتشمل هذه الجهود تنظيم حملات توعوية للمرضى والمراجعين لتعريفهم بمخاطر أسلوب الحياة غير الصحي على سلامة القلب، حيث يتم توفير فحوصات مجانية للمراجعين والزوار لقياس معدل الكوليسترول وضغط الدم، وإرشادهم بضرورة تغيير نظامهم الغذائي وممارسة النشاط البدني والتحدث مع اختصاصي التغذية لمتابعة خطة غذائية تقيهم من مخاطر ارتفاع الكولسترول وأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقال الدكتور الزبيدي «تبذل الدولة جهوداً في سبيل مكافحة أمراض القلب، ويأتي تخطيط وتنفيذ البنية التحتية لتكون ملائمة ومساهمة في تغيير نمط الحياة لدى المواطنين والمقيمين من خلال إنشاء الممرات والممشى والحدائق وتوفير الأجهزة الرياضية فيها، والتي يفترض استخدامها لتغيير نمط الحياة».
الجدير بالذكر، أن أمراض القلب والأوعية الدموية واحدة من الأسباب المؤدية إلى رفع النسبة المرضية والوفاة في أبوظبي، وتصدرت أمراض القلب والأوعية الدموية أسباب الوفاة بالإمارة لعام 2017 بنسبة 37%، حيث بلغ عدد الوفيات 2623 وفاة.
وأكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أنها وضعت عدداً من أهداف الصحة العامة لتعزيز هدفها المتمثل في تحسين صحة ورفاهية مجتمع أبوظبي، وتعتبر هذه الأهداف مستمرة وتستلزم التعاون مع مقدمي خدمات الرعاية الصحية والشركاء الاستراتيجيين، وعامة الناس في أبوظبي.
