أطلقت كوريا الشمالية مقذوفين اثنين غير محددين" باتجاه البحر، اليوم الجمعة، متعهدة بإنهاء الحوار مع كوريا الجنوبية.
وهذه أحدث خطوة في سلسلة من عمليات إطلاق القذائف والصواريخ التي تقوم بها بيونج يانج.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي إن المقذوفين أطلقا من منطقة قرب مدينة تونغتشون في مقاطعة كانغوون نحو بحر الشرق، الذي يعرف أيضاً باسم بحر اليابان.
وأضاف الجيش الكوري "نراقب الوضع في حال حصول عمليات إطلاق إضافية، في الوقت الذي نحافظ فيه على جاهزيتنا".
وهذه هي الجولة السادسة من عمليات الإطلاق منذ الشهر الماضي، التي يعتبرها الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون "تحذيراً جدياً" بشأن التدريبات العسكرية المشتركة التي بدأت مؤخراً بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية.
ولطالما أغضبت هذه المناورات العسكرية، التي تجري بشكل دوري، كوريا الشمالية، كونها تراها بمثابة تدريبات تمهيداً لغزوها.
من جهة أخرى، أصدرت "لجنة التوحيد السلمي للبلاد" في الشمال، اليوم الجمعة، بياناً رفضت بيونج يانج تعهداً قطعه الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، أمس الخميس، بالسعي لإجراء محادثات مع الشمال وتوحيد الكوريتين بحلول 2045.
وقال متحدث كوري شمالي إن فقدان القوة الدافعة للحوار بين الشمال والجنوب والجمود الذي يحيط بتنفيذ العهود، التي قطعت خلال قمة تاريخية بين زعيميهما العام الماضي مسؤولية، تقع بالكامل على عاتق الجنوب.
اقرأ أيضاً... كوريا الشمالية: تجربتنا الجديدة اختبار لـ"سلاح جديد"
وانتقد المتحدث، مجدداً، التدريبات الأميركية-الكورية الجنوبية المشتركة، معتبراً إياها علامة على عداء سول إزاء الشمال.
وأضاف المتحدث، أمام لجنة إعادة التوحيد السلمي للبلاد في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية، أنه "ما من شيء لدينا نعاود التحدث فيه ولا تراودنا أي فكرة في الجلوس معهم مجدداً".
وحمّل بيان كوريا الشمالية، الجنوب مسؤولية وصول "إعلان بانمونجوم التاريخي" إلى طريق مسدود.
كان زعيما الكوريتين قد التقيا ثلاث مرات منذ أبريل من العام الماضي وتعهدا بإقرار السلام والتعاون، لكن لم يتحقق تقدم يذكر للنهوض بالحوار وتعزيز التبادلات وأوجه التعاون.
ويوم أمس الخميس، قال الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، في خطاب بمناسبة عيد التحرير، إن الحوار مع الشمال لن يكون ممكناً إلا من خلال سياسته المتعلقة بالسلام.
وأضاف، في تصريحات بمناسبة استقلال كوريا عن الحكم الاستعماري الياباني الذي استمر من عام 1910 إلى 1945، "على الرغم من سلسلة الأفعال المقلقة من جانب كوريا الشمالية مؤخراً، لا تزال القوة الدافعة للحوار ثابتة".
ووصف المتحدث باسم الشمال الرئيس الكوري الجنوبي بأنه "سليط... تمكن منه الخوف".