دبي (الاتحاد)
تستعد مجموعة «برودواي إنترتينمت جروب» ودبي أوبرا، لاستضافة العرض المسرحي الموسيقى الفرنسي «الأمير الصغير» المقتبس عن قصة الكاتب أنطوان دو سانت إكزوبيري، التي استحوذت على قلوب القراء من مختلف الأعمار حول العالم منذ إصدارها للمرة الأولى عام 1943، وألهمت الأجيال المتعاقبة عاماً بعد عام. تصطحب المسرحية الفرنسية جمهور دولة الإمارات في رحلة بين عروض الرقص الفنية والسيرك الحديث على خشبة مسرح دبي أوبرا، وتتضمن تجربة غامرة من الديكورات والأزياء المذهلة وتقنيات الفيديو المتطورة في عوالم الأمير الصغير خلال خمسة عروض بعطلة نهاية الأسبوع.
ويحط العمل المسرحي الجديد رحاله في الدولة في أول عرض له خارج باريس ليقدم رقصاتٍ فريدة ورؤية إخراجية مميزة من إبداع آن تورني وعروضاً بتقنيات الفيديو المتطورة مع لمسات خاصة للمخرجة المشاركة كريس مورون وموسيقى أصلية للمؤلف تيري تراك.
وعلى الرغم من أن «الأمير الصغير» تروي في ظاهرها حكاية بسيطة، إلا أنها تحمل في طيّاتها دروساً عميقة عن التعاطف والخير توارثتها الأجيال على مدى أكثر من سبعة عقود، ويمكن لجمهور العروض الخمسة المرتقبة استخلاص العديد من العبر والرسائل من المسرحية، ومنها الاستمتاع ببساطة الحياة، والتي تكمن في الأمور البسيطة، لذلك ينبغي تقدير قيمتها وعدم إغفالها، مثل متعة تأمل مشهد غروب الشمس، إضافة إلى تقدير الصداقة، حيث يكتشف «الأمير الصغير» أهمية الحفاظ على الصداقة الحقيقية خلال حديثه مع الأفعى عندما يجد نفسه وحيداً في الصحراء، وأيضاً حماية الكوكب، فإننا جميعاً مسؤولون عن رعاية الكوكب الذي نعيش عليه، وهذه المسؤولية تقوم في جوهرها على الانضباط الذاتي، مع الإصغاء إلى الحدس حيث يشارك «الأمير الصغير» سراً بسيطاً وعظيماً في آنٍ معاً، وهو أن القلب هو مرآة الحقيقة ويكشف ما تعجز عنه العين. وأخيراً، تأمل النجوم، وهنا يقول الأمير الصغير: «تمثل النجوم أشياء مختلفة، فهي بوصلة للمسافرين في السماء، وبالنسبة للعلماء فهي عالم مجهول بانتظار من يستكشف خباياه، لكن لا أحد ينظر إليها بعينك، لذا ستبقى تبتسم لك وحدك دوماً».