18 مايو 2011 22:20
لا تركز شركة الإنشاءات البترولية على جذب الذكور للعمل ضمن كوادرها فحسب، بل تترك نصيباً وافراً للمواطنات لشغل مناصب قيادية في أقسام الشركة المختلفة.
وللنساء نصيب من برامج تطوير الكفاءات المواطنة الذي يركز على الخريجين الجدد الذين يلتحقون بالعمل، ما يعزز الانتماء الوظيفي، ويرفع درجة المهارة ويحفز الموظف على بذل مزيد من الجهد في سبيل التطور.
عذرا الحميدي، التي تحمل شهادة بكالوريوس في أمن المعلومات من جامعة زايد، كانت إحدى المستفيدات من البرنامج.
وتقول الحميدي بعد أن مضى عام على انضمامها إلى فريق عمل الشركة "من خلال ذلك البرنامج، تسنح لي الفرصة للعمل بجدية وتحقيق المزيد من التطور..أتوقع لنفسي أن أصبح مسؤولة قسم خلال السنوات المقبلة".
وتضيف "كنت أسعى للحصول على وظيفة في مؤسسة حكومية تمنحني الفرصة لاكتساب أفضل الخبرات والمعارف بما يؤهلني لأن أكون خبيراً أمنياً في المستقبل".
وفضلت علا العطاس الانضمام إلى فريق عمل "الإنشاءات البترولية" بعد أن تخرجت من جامعة زايد بدرجة البكالوريوس في المحاسبة والمال.
وتقول "فضلت شركة الإنشاءات البترولية لأنني كنت أرغب في الانضمام لفريق يتسم بالفعالية والحيوية. وما يميزنا نحن بصفتنا موظفين لدى شركة الإنشاءات هو حصولنا على فرصة التطوير المستمر لمهاراتنا ومعارفنا عبر برامج المتابعة وفرص التطوير السريعة التي تراقبها الإدارة العليا عن كثب".
ولا يقتصر الأمر على التطور الوظيفي، بل إن الشركة تركز، بحسب العطاس، على الأنشطة الاجتماعية التي تحظى بتشجيع كبير وتعتبر جزءاً من ثقافة الموظفين.
وتضيف العطاس "الفرصة سانحة لرد الجميل لوطني والتعلم والنمو بالمؤسسة من خلال تطوري المهني في وظيفة المحاسب".
أما المهندسة خلود الظاهري، التي تحمل درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الإمارات، فتؤكد أهمية العمل بـ"روح الفريق" التي تسود أجواء أقسام الشركة المختلفة.
وتقول "التحقت بشركة الإنشاءات البترولية كمهندسة كهرباء في أغسطس 2010 أملاً في تطوير مهنتي كمهندسة، وتوفر الشركة بيئة داعمة ومواتية ساعدتني في اكتساب المعارف اللازمة للقيام بمهام عملي على اكمل وجه".
وتؤكد الظاهري أنها وجدت الجميع على استعداد دائم لمساعدتها، الأمر الذي عزز خبرتها.
وشاركت الظاهري في برنامج تطوير وظيفي استمر ثمانية أشهر.
وحول مشاركتها تقول "أشعر بأنني استطعت من خلال ذلك البرنامج زيادة ثقتي بنفسي وتوسيع أفاق تفكيري عند اتخاذ القرارات المتعلقة بعملي. أتطلع أن أصبح مهندسة ناجحة وفاعلة في الشركة".
والحال لا يختلف بالنسبة للمهندسة نور المنصوري، التي التحقت بالشركة في يوليو 2010، كمهندسة مبتدئة.
وتؤكد المنصوري، التي تحمل شهادة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من الجامعة الأميركية بالشارقة، أن التحديات التي تواجهها في مهنتها تزيدها خبرة وصلابة.
بدوره، أكد حسين جاسم النويس - رئيس مجلس إدارة شركة الإنشاءات البترولية الوطنية خلال مؤتمر صحفي عقد مؤخراً اهتمام الشركة بعملية التوطين .
وأشار إلى أن 50% من فريق الإدارة التنفيذية بالشركة من مواطني دولة الإمارات، فيما تهدف الشركة إلى زيادة تلك النسبة إلى 75% عام 2012/2013.
وتضاعف عدد مواطني الإمارات خلال العام الأخير، ليصل إلى 200، من بينهم 30 سيدة.
ورغم عدم توافر إحصاءات للمقارنة بين الشركة ونظيراتها في قطاع المقاولات، إلا أن النويس يرى أن للشركة فضل السبق والريادة بين جميع مقاولي الهندسة والتوريد والتشييد في التوجه نحو التوطين في هذا القطاع.
من جانبه، قال عقيل ماضي، الرئيس التنفيذي للشركة إن "الإنشاءات البترولية" تعتز بقدرتها على استقطاب المواهب الرفيعة من الخريجين الإماراتيين الشباب من الجنسين وتزويدهم بخطط التطوير "العملية" التي تضمن لهم استمرار التقدم والإسهام بفعالية وإيجابية في العمل.
المصدر: أبوظبي