هناء الحمادي (أبوظبي)
استقبلت الكثير من الأسر طلائع حجاج بيت الله الحرام بالأحضان، ومع وصول الحجاج تعلن الكثير من الأسر الإماراتية عن وصول حاج في المنزل كنوع من البشارة للجيران والأهالي بوضع الأعلام في إطار الترحيب بالضيوف لاستقبال الحاج الذي يكون محملا بالهدايا لأهل بيته والمقربين، خاصة ماء زمزم، الذي يتصدر الهدايا والسبحة، التي تشهد طلباً كبيراً.
ويقول الحاج عبيد خميس الذي أدى مناسك الحج عدة مرات، يحرص الحاج على إحضار هدايا أغلبها مرتبطة بالمناسبة، وهذه العادات تعمل على تقوية العلاقات الاجتماعية بين الناس، وأخرى فرضت نفسها تباعا تكريما للحجاج بعد أدائهم للركن الخامس، لتضفي الفرحة والسعادة لأهل البيت، وغالبا يحرص الحاج عند عودته على جلب بعض الهدايا للأطفال كالألعاب وللكبار السبحة وسجادة الصلاة والتمر وماء زمزم الذي لا يستغنى عنه الحجاج دلالة على حبه لأهله بان يرتوي الجميع منه.
طقوس
بينما الأربعينية فاطمة الحوسني فتقول عن طقوس استقبال الحجاج، إنها كانت تعادل فرحة العيد فأهل الحاج يفرحون كثيراً بعيد الأضحى بعد عودة الحاج، وتذكر تلك الابتسامة خلال استقبال أبنائها وزوجها وأهلها لها، فبمجرد الوصول إلى المنزل تعلق النشرة «العَلَم» على بيت الحاج، فيستبشر أهالي الفريج بعودته سالماً، ويذهب الجميع للسلام عليه وأخذ صوغة الحج «هدية من الأراضي المقدسة»، والتي يحرص الحاج على أن يأتي بها وتكون في أغلبها مرتبطة بالمناسبة.
الولائم
ويشتاق عيسى الطنيجي الذي حج 3 مرات إلى الطقوس القديمة في توديع الحجاج واستقبالهم، ويقول: «سابقاً كانت تتزين البيوت بالأعلام التي توضع فوق السطح، ويجتمع أهالي الحي في منزل الحاج وتقام له الولائم وتوزيع الهدايا، واليوم أصبحت مظاهر استقبال الحجاج أكثر تكلفاً، بإضافة مجموعة من إضاءة الزينة وعلم الدولة إعلاناً عن قدوم الحجاج».
وحول الهدايا التي جلبتها للأهل والأسرة توضح الحاجة مريم أن هدايا الحجاج باتت عادة وعرف اجتماعي ملزم رغم أنها تثقل من كاهل الحاج بعد رحلة طويلة، رغم ذلك فهي تحمل معنوية أكبر كونها ذكرى من بلد مكة المكرمة، ولهذا يحرص الجميع على شرائها بكل السبل.