هناء الحمادي (أبوظبي)
أحبت سهيلة الظاهري، العدل منذ الصغر، حيث تجد في القوانين حافزاً للازدهار، فبعد دراستها للقانون الفرنسي في جامعة باريس سوربون أبوظبي، أكملت الماجستير في القانون المالي الدولي مع التركيز على معاملات الأوراق المالية والقروض المصرفية المشتركة والعقود، ثم اختارت دراسة القانون الإنجليزي الذي يستخدم بكثرة في العالم المالي العالمي.
وتواصل البحث الثاني عن «صناديق الثروة» وتقديم اقتراحات لجذب المستثمرين، وهي تدرس حالياً في جامعة كنجز كولدج لندن.
من الإنجازات التي تفتخر بها الظاهري هو القيام بكتابة بحث بعنوان «ضريبة القيمة المضافة» وتضمن تحديد الهياكل المختلفة لضريبة القيمة المضافة في العالم وأبرزها في الدول الاتحادية، ونتيجة لذلك، في نهاية البحث، اقترحت النموذج الذي سيكون أكثر توافقاً مع احتياجات دولة الإمارات، ونال البحث الإعجاب من جميع أساتذة قسم القانون في جامعة السوربون.
وخلال دراسة للقانون، أصبح من الواضح أن التحليل والتركيز على التفاصيل مهمان للغاية، لذلك تعلمت أن وجود حجج منظمة على قواعد صلبة يعطي فرصة أكبر لتوحيد الأفكار، لذلك من هذا المنطلق تسعى إلى تطوير مهاراتها بشكل أكبر واكتساب المعرفة القانونية، لا سيما في القطاع المالي.
وتذكر الظاهري أن سر نجاحها في حرصها على التقدم والمثابرة أمام الصعوبات، والتحدي والعزيمة بالإضافة إلى الدعم الكبير من الأهل والأصدقاء، مشيرة إلى أنها تعلمت الاعتماد على النفس، وإثبات الذات وصقل الشخصية والتعرف على ثقافات أخرى.
أما عن سبب اختيار هذا المجال فتذكر الظاهري: عند دراستي لقانون الضرائب وقانون المالية العامة تمكنت من معرفة أهمية القانون المالي بالنسبة للدولة، وبالنسبة لي كانت هذه المواد مفضلة لدي، ولا يوجد الكثير من المحامين المتخصصين في هذا المجال، فكانت لدي فرصة واستثمرتها في مجالي، الذي يهتم بتغطية المعاملات الكبيرة التي تدور في العالم المالي بين مؤسسات كبيرة، مثلاً معاملة قرض مصرفي مشترك سيكون بين عدد كبير من البنوك وإحدى الشركات الضخمة.
وتركز على مهارة المفاوضة لأنها مهارة مهمة لأي محامٍ، بالإضافة لذلك أدرس قانون الشركات وكيفية المحافظة على حوكمة الشركات الجيدة والمعايير التي تحدد العلاقة بين إدارة الشركة من ناحية وحملة الأسهم وأصحاب المصالح أو الأطراف المرتبطة بالشركة من ناحية أخرى.