دافوس (الاتحاد)
شارك عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء وخلفان بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل ضمن محور التكنولوجيا والصناعة في المنتدى الاقتصادي العالمي المقام في دافوس في عدد من الجلسات استهدفت تعزيز الوعي العالمي بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وتجنب الحروب التقنية، وتطوير نماذج اقتصادية تدعم الثورة الصناعية الرابعة.
وحملت الجلسات عناوين «الشرق الأوسط في الثورة الصناعية الرابعة» و«قمة حوكمة التكنولوجيا العالمية»، وجلسة «قمة حوكمة التكنولوجيا العالمية»، وجلسة أخرى بعنوان «مناقشة تدفق البيانات العابرة للحدود». واستعرض الأمين العام لمجلس الوزراء خلال الجلسات التجربة الرائدة لحكومة دولة الإمارات من خلال «مختبر التشريعات»، والذي يُعد منظومة ابتكارية تتوافق مع استراتيجية دولة الإمارات العربية في صناعة وتصميم مستقبل التكنولوجيا في العالم، جنباً إلى جنب مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
وأكد عبد الله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء «أن حكومة الإمارات استطاعت من خلال تعاونها المُثمر مع المنتدى الاقتصادي العالمي، تطوير العديد من المبادرات وإيجاد الحلول للتحديات الهامة التي تواجه العالم خلال العقد القادم، ونجحت الإمارات في وضع العديد من المبادرات الرائدة في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا والثورة الصناعية الرابعة، فلدينا في الإمارات -على سبيل المثال- مختبر التشريعات، والذي يمثل تجربة رائدة على مستوى العالم، في توفير بيئة تجريبية آمنة لتشريعات المستقبل، تجسد دور الحكومات في تعزيز جودة حياة الفرد داخل الدولة، وتصدير تشريعات أكثر ديناميكية متوافقة مع تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لكافة دول العالم».
وأضاف بن طوق: «تعمل حكومة الإمارات برؤيتها ومبادراتها في المجالات كافة، بل لا تقف جهود حكومة دولة الإمارات عند حدودها الجغرافية أو حتى محيطها الإقليمي فقط، بل تمتد لدول العالم، وعندما نفكر في وضع مبادرة نستفيد منها داخل الدولة، ندرس دائماً البعد العالمي، وكيف يمكن أن تؤثر على الإنسان خارج حدودنا، ومن هنا يأتي دعمنا الدائم مع المنتدى الاقتصادي العالمي لخير الجميع، وتعزيز الجهود العالمية في خلق حلول للتحديات التي تواجهنا خلال العقد القادم».
تدفق البيانات
من جانبه، شارك خلفان جمعة بالهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل، ضمن المحور التكنولوجي في جلسة تستهدف تعزيز الوعي العالمي بتكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة وتجنب الحروب التقنية، وقد ضمت جلستين بعنوان «قمة حوكمة التكنولوجيا العالمية»، وجلسة أخرى بعنوان «مناقشة تدفق البيانات العابرة للحدود»، لتقديم مدخلات ومحاور رئيسة حول الاستراتيجية العامة والمحاور الرئيسة لقمة المنتدى العالمية لحوكمة التكنولوجيا الجديدة، والتي سوف تعقد في 21-22 أبريل في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ضمن أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام.
وأكد خلفان جمعة بلهول، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي المستقبل «أن تطوير الأبحاث المستقبلية لمختلف القطاعات الحيوية يشكل ركيزة استراتيجية في عمل المؤسسة، ومحوراً لشراكتها مع (المنتدى الاقتصادي العالمي) التي تم تتويجها بإطلاق مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات، بهدف استشراف التغيرات العالمية المتسارعة، وإطلاق مبادرات ومشاريع مستقبلية تعزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد في مجال توظيف تكنولوجيا المستقبل».
وأشار بلهول إلى «أهمية دور مركز الثورة الصناعية الرابعة في الإمارات وهو الأول من نوعه في المنطقة والخامس عالمياً، في دراسة وتحليل مجموعة من القطاعات الحيوية في الدولة، مثل الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والطب الدقيق، والمساهمة في مسيرة تطوير القدرات الوطنية، وتعزيز الشراكات العالمية لتطوير واختبار وتنفيذ حلول مبتكرة وجديدة، وتوظيفها في دعم مبادرات دولة الإمارات، وتنفيذ مشاريعها واستراتيجياتها المستقبلية».