اتهم قائد قوات الأمن في قرغيزستان، اليوم الثلاثاء، الرئيس السابق ألمظ بك أتامباييف بالتخطيط لانقلاب، وذلك بعد اشتباك دام الأسبوع الماضي مع الشرطة التي كانت تحاول القبض عليه.
واستسلم أتامباييف (62 عاماً) للشرطة يوم الخميس عندما داهمت منزله وأمسكت به لاستجوابه فيما يتعلق بقضية فساد.
كان أنصار أتامباييف تصدوا لمداهمة مماثلة قبل ذلك بيوم مما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات الخاصة.
وقالت وكالة أنباء "قابار" الرسمية إنه فيما يتصل بالمداهمة، اتهم ممثلو الادعاء أتامباييف، اليوم الثلاثاء، بالقتل واحتجاز رهائن وإحداث اضطرابات على نطاق واسع.
وقال أتامباييف إن التحقيقات الجنائية معه غير قانونية وذات دوافع سياسية.
كما اتهم أوروز بك أوبومباييف رئيس لجنة الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، أتامباييف بالسعي لإراقة الدماء.
ونقلت وكالة "قابار" عن أوبومباييف قوله "ثم تحميل السلطات المسؤولية عن ذلك، وهو ما كان سيمكنه من القيام بانقلاب".
اقرأ أيضاً... القوات القرغيزية تعتقل الرئيس السابق أتامباييف إثر هجوم على منزله
وقال أوبومباييف إن أتامباييف أطلق الرصاص على قوات الأمن من بندقية القنص الخاصة به، مما أسفر عن إصابة أحد الضباط ووفاته متأثراً بجروحه.
كان أتامباييف قد قال الأسبوع الماضي إنه أطلق عدة أعيرة نارية لكن معظمها كان طلقات تحذيرية في الهواء.
وامتنع سيرجي سليساريف محامي أتامباييف عن التعليق على موقف الرئيس السابق من الاتهامات. وقال إن أتامباييف يرفض استجوابه.
وأعلنت وزارة الداخلية إقالة نائب الوزير قورسان أسانوف، الذي قاد مفاوضات استسلام أتامباييف "لخيانته مصالح شرطة قرغيزستان".
ينذر الخلاف بين أتامباييف والرئيس الحالي سورونباي جينبيكوف بأزمة سياسية في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى.
وحكم أتامباييف قرغيزستان بين عامي 2011 و2017 وكان يدعم مسعى جينبيكوف، الذي كان حليفه آنذاك، لتولي الرئاسة أملاً في الاحتفاظ بالنفوذ السياسي.
لكن جينبيكوف تخلص من أنصار أتامباييف في الحكومة العام الماضي مما أثار الخلاف بين الرجلين. وحصل الرئيس الحالي على تأييد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في يوليو الماضي.
وقرغيزستان حليف وثيق لموسكو وتستضيف قاعدة جوية روسية.