مكة المكرمة (وام ، واس)
واصل ضيوف الرحمن من حجاج الدولة، أمس، رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق، حيث رموا الجمرات الصغرى، ثم الوسطى، ثم الكبرى.
وأشاد الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس البعثة الرسمية لحجاج دولة الإمارات، بدعم واهتمام القيادة الرشيدة بشؤون ضيوف الرحمن من الدولة فور وصولهم إلى المملكة العربية السعودية، وحتى عودتهم إلى أرض الوطن، حيث حرصت على توفير كافة المقومات التي ساهمت في أداء الحجاج لمختلف المناسك بيسر وسهولة في أجواء روحانية وإيمانية.
من جهة أخرى أدى الفريضة هذا العام نحو 2.489 مليون حاج، بينهم 1.855 مليون حاج من خارج المملكة العربية السعودية الشقيقة، بحسب ما أعلنه، أمس، الأمير خالد الفيصل، مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية.
وقال الفيصل إن عدد القوى العاملة في الحج من مختلف الجهات بلغ أكثر من 350 ألفاً، إضافة إلى 35 ألف متطوع ومتطوعة، بينهم 120 ألف رجل أمن و200 ألف من مختلف القطاعات و30 ألف ممارس صحي.
وأوضح أن الجهات الخيرية وزعت أكثر من 26 مليون وجبة خلال حج هذا العام تحت إشراف لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة، فيما بلغت الأحمال الكهربائية خلال حج هذا العام في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة 4715 كيلو وات، وتم ضخ 41 مليون متر مكعب من المياه لمكة المكرمة والمشاعر.
وأضاف: «كما تم نقل 2.489.406 حجاج من عرفات إلى مزدلفة خلال 6 ساعات، فيما تم تقديم الخدمة العلاجية لأكثر من نصف مليون حاج، وتحجيج 400 حاج من المنومين بواسطة القافلة الصحية الطبية، فيما عمل 173 مستشفى ومركزاً صحياً وعيادة متنقلة بلغت طاقتها السريرية 5000 سرير، وتم إجراء 336 عملية قلب مفتوح وقسطرة، و2700 عملية مختلفة».
وأكد أمير مكة أن أكثر الأمور أهمية لدى خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والحكومة السعودية بشكل عام، هي خدمة الحاج والمعتمر، وجعل هذه الرحلة الإيمانية رحلة مريحة لهم، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الماضي إنشاء هيئة ملكية خاصة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة سمو ولي العهد، من صلاحيتها ومسؤولياتها تطوير المشاعر المقدسة وتطوير مدينة مكة المكرمة لكي تلائم هذه المهمة العظيمة في حياة المسلمين في جميع دول العالم.
مكتبة الحرم المكي الشريف.. ثلاثة عشر قرناً من العطاء
تعد مكتبة الحرم المكي الشريف التابعة للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، من أهم المكتبات في العالم الإسلامي وأعرقها، فهي تقع في أقدس بقعة وأشرف مكان، مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين أجمعين.
ويعود تاريخ إنشائها وفق ما أوردته المصادر التاريخية إلى القرن الثاني الهجري في عهد الخليفة العباسي محمد المهدي في عام 161هـ تقريباً.
ومنذ بداية العهد السعودي، اهتم مؤسس المملكة العربية السعودية الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بهذه المكتبة وكوّن لجنة من العلماء لدراسة أحوالها وأطلق عليها عام 1357 هـ مكتبة الحرم المكي الشريف، وأهدى إليها الملك عبدالعزيز مجموعة من الكتب، وقد حظيت برعاية وعناية الدولة منذ ذلك الوقت حتى يومنا هذا.
وكانت نواة مكتبة الحرم المكي إحدى قباب الحرم التي خصصت في ذلك الوقت لحفظ المصاحف التي ترد إلى الحرم المكي، وبمرور الأيام نمت مجموعاتها حتى انتقلت إلى خارج الحرم.
«الصحة السعودية» تعلن خلو موسم الحج من الأمراض الوبائية
أعلن معالي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة وزير الصحة السعودي، عن نجاح خطط الحج الصحية لموسم حج هذا العام، وخلوه من الأحداث المؤثرة على الصحة العامة والأمراض الوبائية.
وقال في البيان الصحفي الختامي الذي تلاه أمس بمقر مستشفى الطوارئ بمنى: استفاد أكثر من مليون وستمئة وتسعين ألف حاج من الخدمات الوقائية والإسعافية في المنافذ الصحية التي جهزتها الوزارة هذا العام، وبلغت التغطية بلقاحي الحمى الشوكية والإنفلونزا للحجاج القادمين نسبة 100% لأول مرة.
وأشار إلى أن الوزارة طبقت في حج هذا العام، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية نظام الإنذار الإلكتروني المبكر للأحداث الصحية والأمراض الوبائية.
وأوضح أنه بلغ عدد المشاركين في خدمة الحجاج لهذا العام نحو 30 ألفاً من منسوبي وزارة الصحة، كما تم تهيئة 25 مستشفى في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة بسعة إجمالية تبلغ 5000 سرير، و142 مركزاً للرعاية الأولية، إضافة إلى أكثر من 140 عيادة متنقلة، تتواجد في أماكن تجمع الحجاج.
وقال إن عدد الحجاج الذين تلقوا الخدمات الصحية في منشآتنا بلغوا نحو نصف مليون حاج منذ اليوم الأول من شهر ذي القعدة وحتى اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة، بينما بلغ عدد من تم تنويمهم في المستشفيات أكثر من 4200 حاج، كما تم إجراء 36 عملية قلب مفتوح، وأكثر من 750 قسطرة قلبية، و600 عملية جراحية مختلفة، و12 حالة ولادة، وخدمات الغسيل الكلوي لكل من يحتاجها، مؤكداً أن جميع هذه الخدمات تقدم مجاناً ومن دون مقابل.
سعودي - إماراتي
في سؤال في ختام المؤتمر الصحفي عن العلاقات السعودية الإماراتية، قال سمو الأمير خالد الفيصل: «الإماراتي سعودي والسعودي إماراتي».
وسلم الفيصل، بحضور الأمير بدر بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، الفائزين جائزة إمارة مكة المكرمة للإعلام الجديد التي تُبرز جهود المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، وتوثق الرحلة الإيمانية للحجاج.