السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير الثقافة المصري: الإعلام مهد الطريق لانطلاق الثورة ولن تصمد أمامه قيود الماضي

وزير الثقافة المصري: الإعلام مهد الطريق لانطلاق الثورة ولن تصمد أمامه قيود الماضي
17 مايو 2011 23:28
دينا جوني (دبي) - أكد الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة المصري في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر أن هناك العديد من القوى التي تكمن مصالحها المباشرة وغير المباشرة في القضاء على الثورة التي قام بها الشباب والشعب المصري، لافتاً إلى أن وحدة الشعب وتماسكه هما الضامن الوحيد لنجاح الثورة واستمرارها. وأوضح أنه بالرغم من الأحداث المؤلمة خلال الأسابيع الأخيرة التي ألمّت بالشارع المصري من احتكاكات طائفية، إلا أنه أعرب عن “تفاؤله” الكبير بمستقبل مصر. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية من الدورة العاشرة من منتدى الإعلام العربي. ولفت أبو غازي في كلمته إلى أن الثورة لم تأتِ فجأة أو من فراغ، وإنما تشكلت من عوامل مختلفة ظهرت خلال السنوات العشر الأخيرة مثل الأحزاب المعارضة الفاعلة، والصحف المستقلة، ومواقع التراسل الاجتماعي التي لعبت دوراً إعلامياً مهماً، مشيراً إلى أن كل ذلك قد مهد الطريق لانطلاق الثورة واستمرارها حتى تحقيق مطالبها. وخلال المداخلات ومشاركات الجمهور في الجلسة الافتتاحية، لفت أبو غازي إلى أنه ليس من المنطقي أن يلجأ الشعب للنزول إلى الشارع مع كل مطلب يود تحقيقه، مشيراً إلى أن الحكومة تدرس العديد من القوانين التي ستساهم في لعب دور البديل عن الشارع، وتشكل منبراً مفتوحاً ومتاحاً أمام الشعب للتعبير عن آرائه. وقال إنه من القوانين التي يتم تحضيرها: قانون الأحزاب، وقانون النقابات العمالية، وقانون الصحافة والجمعيات الأهلية، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحكومة سوف تحفظ حق الشعب في التعبير السلمي عن آرائه ومطالبه. ورداً على سؤال عن إمكانية محاسبة الفاسدين من الشعب، كما تتم محاسبة حسني مبارك الرئيس المصري السابق وعائلته، قال أبو غازي إنه لا يجوز محاسبة الشعب على ما آلت إليه الأوضاع، وإنما يجب محاكمة المسؤولين عن إفساد الشعب. واعتبر أن سكوت الشعب عن الفساد، من دون شك، أمر خاطئ وغير مقبول، لكن في نهاية المطاف خرج الشعب المصري إلى الشارع مطالباً بالتغيير وإسقاط الفاسدين، مؤكداً أن المحاكمات في مصر سوف تطال المسؤولين كافة ممن اشتركوا في منظومة الفساد خلال الفترة السابقة. وعن العلاقة بين مصر والإمارات، قال أبو غازي إن الجميع في مصر الثورة يتطلع لعلاقات وطيدة وممتدة بين دولة الإمارات ومصر، وتستند إلى تلك القواعد الراسخة، وتستشرف آفاق مستقبل أفضل للمواطن العربي في مواجهة المخاطر والتهديدات، مشيراً إلى دعم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وشعب دولة الإمارات لمصر في مواجهة العدوان الإسرائيلي ثم في مرحلة البناء. وأضاف أن دبي بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قدمت نموذجاً يستحق التقدير والدراسة، خاصة في مجال تطوير الخدمات الحكومية، كما قدمت تجارب عدة في دعم الثقافة العربية، ودفع التطورات الإيجابية في مجال حرية الإعلام خطوات إلى الأمام. وأشار إلى أن سموه كان مسشرفاً منذ سنوات ضرورة التغيير وحتميته، داعياً إلى العمل من أجل بناء ظروف أفضل للشعوب العربية حتى تنطلق في عصر مجتمع المعرفة. وأوضح أن الإعلام العربي لعب دوماً دوراً مهماً في صياغة الواقع السياسي سلباً وإيجاباً، حيث تتعاظم أهمية الإعلام اليوم في حركة التغيير التي تجتاح المجتمعات العربية، وتتغير وظيفته وأدوات وتتعاظم قدراته على المساهمة في قيادة حركة التغيير والتأثير بها، ولفت إلى أن التحولات الجديدة فرضت تغيرات في بعض النظم العربية في اتجاه الإصلاح، وأصبح العالم العربي أمام ظاهرتين متناقضتين، فمن ناحية هناك أنظمة تتشبث بكراسيها وتسعى إلى وأد أي إمكانية للتداول السلمي للسلطة، ومن ناحية أخرى تحولات ضاغطة على هذه الأنظمة تفرض عليها التخفيف من القبضة البوليسية. وأكد أن التغيير نحو الأفضل من أجل الكرامة والإنسانية وحقوق الإنسان وفي ظل الإعلام في عصر السماوات المفتوحة وثورة المعلومات، يستطيع أن يكسر كل القيود التي فرضت في الماضي. استيعاب انعكاس العواصف العربية في كلمتها خلال الافتتاح، قالت مريم بن فهد المدير التنفيذي لنادي دبي للصحافة، إن الدورة العاشرة من المنتدى، الذي تحول إلى منصة سنوية حوارية جامعة يلتقي فيها الإعلاميون العرب على أجندة مهنية صرفة، تتفاعل بموضوعية مع واقع صناعة الإعلام، وتسعى لاستشراف مستقبلها، حيث حرصت هذه الدورة على تصميم برنامج يستوعب انعكاسات هذه العواصف على عمل وسائل الإعلام، وعلى مهنية الأداء وعلى التغيرات المحتملة في فضاء الإعلام العربي، وكذلك الأبعاد الدولية لهذا الحراك الإعلامي، المتفاعل مع الأحداث التاريخية التي شهدها ويشهدها الوطن العربي. وأضافت بن فهد “حرصنا خلال هذه الدورة على توسيع مشاركة العناصر الشابة، التي تمثل روح تطور الأمة ونهضتها، حيث تم تخصيص أكبر مساحة ممكنة للشباب في جلسات هذه الدورة وحواراتها”، وأشارت إلى أن التطور في مضمون منتدى الإعلام العربي، وفي نوعية وحجم الحضور على مدى الدورات الماضية، يمثل دافعاً إلى المزيد من العمل واليقظة والانتباه للمحافظة على تميز المنتدى بما يلبي تطلعات الإعلاميين العرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©