السيد حسن (الفجيرة)
وظّف مواطنون تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عملهم بالمؤسسات والدوائر والشركات المختلفة لتطوير العمل في مؤسساتهم، إثر تدريب مكثف خلال العامين الماضيين.
وكان 29 مواطناً قد انتظموا في دورة عقدت لأشهر بأحد العاهد العلمية المتخصصة، تلقوا فيها تدريبات مكثفة حول تقنيات توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات العمل المختلفة، ومكّنت الدورة الخريجين من التعرف على طرق الإبداع والابتكار، وكيفية استحداث الأفكار والتقنيات التي يستخدم فيها الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل بكل مراحله.
واستطلعت «الاتحاد» آراء المواطنين خريجي الدورة والتي استمرت ما يزيد على 6 أشهر في تقنيات وبرامج الذكاء الاصطناعي، وأثمرت 14 مشروعاً في هذا التخصص المستقبلي للاستفادة منها في مختلف القطاعات بالدولة.
وقال محمد أحمد النعيمي، رئيس قسم في شركة أدنوك البرية: كانت هناك تحديات في البداية، خاصة أن مجال تخصصي هو الجيولوجيا، إلا أنه وبالعزيمة والإرادة وبمحاولة أن أكون أول خريج في إحدى الدفعات الأولى في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى الدولة، اكتشفت أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحل مشكلات معقدة في مختلف القطاعات والمؤسسات بالدولة عن طريق برمجة هذه المشكلات وحلولها وتطبيقها بشكل ميسر.
وأكد النعيمي أنه سيواصل تلقي المزيد من الدورات في الذكاء الاصطناعي، لا سيما أن هناك كوادر متخصصة تقوم على تدريس هذه التقنيات بشكل دقيق ومفيد، وأنا أريد أن أكون واحداً من الذين يساهمون في الاستراتيجية الوطنية الجديدة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.
وقالت الدكتورة ميسون علي الشعالي، استشاري طب الصحة العامة بإحدى المستشفيات: الذكاء الاصطناعي أصبح لغة العصر الجديدة، ولا ينبغي لنا أن نتأخر عن مواكبة العصر والاستعانة بهذه التقنيات في جميع قطاعات الدولة، وتعلمت كيفية عمل برنامج ذكاء يصنف صور الأشعة للذراعين. ويوضح البرنامج بجلاء تام ما إذا كانت الأشعة سليمة أو غير سليمة، كما أن الدورة دفعتني أن أسلك اتجاهاً جديداً في مجالي، حيث تقوم المؤسسات المتقدمة بتضمين تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير الحلول في جميع المجالات.
من جانبها، قالت حصة مفتاح التي تعمل اختصاصية رئيسة في إدارة التفتيش ببلدية أبوظبي: تشجعت كثيراً للالتحاق بالدورة التي استمرت 6 أشهر، وخلالها تعرفت على أساسيات لغة برمجة الذكاء الاصطناعي وتعزيز مفاهيمه، كما تعرفت على لغة «البايثون» وكيفية استخدام تقنيات هذه اللغة، فهي تعد اللغة المستخدمة في برمجة الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات، وكذلك تقنيات معالجة الصور وبرمجة تعلم الآلة بطريقة علمية.
وذكرت مفتاح أن البرنامج منحنا فرصة التعرف من كثب على لغة البرمجة المتداولة للذكاء الاصطناعي والقدرة على فهمها والبرمجة باستخدامها، وكيفية استخدام هذه البرمجة الذكية في كل مجالات الحياة كالطب والصناعة والاقتصاد، وكل هذا دون شك يساهم في تطوير قدراتي في مجال الذكاء الاصطناعي بهدف خدمة الوطن، مشيرة: سأقوم حالياً بتطوير الأنظمة الخاصة بإدارة عمليات التفتيش ببلدية أبوظبي.
وتقول سارة الرئيسي، إحدى خريجات الدورة: تعلمت من القيادة الرشيدة أن الاستثمار في الذات يأتي كخطوة أولى لرحلة النجاح؛ لذا التحقت بدورة الذكاء الاصطناعي استجابة لدعوة القيادة بأن تكون الإمارات سباقة في جميع المجالات، واكتسبت خلال هذه الدورة الكثير من الخبرات والمعلومات حول الذكاء الاصطناعي، وسوف أسخّر كل ذلك لخدمة وطني.