عدد اليوم
أشرف جمعة (أبوظبي)
استطاع شباب الإمارات أن يبلوروا الكثير من أفكارهم ويضعوها في الإطار الصحيح، في ظل الاهتمام الكبير من قبل العديد من المؤسسات التي تدعم الشباب وتتيح لهم المجال في أن يبتكروا ويقدموا أفضل ما لديهم من مخترعات تسهم في وضع الكثير من الحلول للمشكلات المعقدة وهو ما أثبته العديد من هؤلاء الشباب، خاصة أن دولة الإمارات تتصدر عربياً مؤشر الابتكار العالمي لعام 2019، حيث يعد الابتكار عنصراً مهماً يعبر عن رؤية الإمارات وبما يحقق اقتصاداً معرفياً متنوعاً ومرناً تقوده كفاءات إماراتية ماهرة، وتعززه أفضل الخبرات ومن ثم دعم الشباب بصورة كبيرة بما يضمن الازدهار بعيد المدى، وفي ظل احتفال دولة الإمارات باليوم العالمي للشباب تتعدد النماذج المشرفة لشباب المبتكرين الذين مهدت لهم الدولة سبل التميز والارتقاء.
جهود راسخة
ويقول خبير الابتكار الحكومي محمد عبدالرحمن المرزوقي: لقد حافظت دولة الإمارات على صدارتها في المركز الأول عربياً، وحلت في المركز 35 عالمياً، لتحقق بذلك قفزة، وتعزز موقعها ضمن بلدان الفئة العليا الأكثر ابتكاراً في الترتيب العام، لافتاً إلى أن الشباب طاقة كبيرة وأن الإمارات استفادت من إصرار العديد من هذه الفئة على تقديم ابتكارات ذات قيمة عالية وهو ما تحقق بفضل الجهود الراسخة وخاصة أن هناك مؤسسات مختلفة معنية بمساعدة شباب المبتكرين وأن هذه المؤسسات التعليمية والتربوية والمتخصصة حققت نتائج كبيرة ومنحت الشباب فرصاً حقيقية من أجل تنفيذ مشروعات ذات قيمة عالية. وأوضح أن العديد من الشباب الذين برعوا في تقديم مشروعات ابتكارية استطاعوا أن يقدموها ضمن الفعاليات التي تقام في الدولة ومن ثم انتقلوا إلى المشاركة في الفعاليات والمسابقات والمهرجانات الدولية المخصصة للابتكار وأنه بعد نجاح أسبوع الإمارات للابتكار بمشاركة مجتمعية واسعة على مستوى الدولة، وجهت القيادة الرشيدة، بإجراء تغييرات جوهرية لتشمل التسمية ولتصبح «شهر الإمارات للابتكار» وهو ما يصب في مصلحة شباب المبتكرين في الدولة.
معايير عالمية
وأكد المبتكر عبدالله الشحي أن شباب المبتكرين في الدولة حققوا طفرات في هذا المجال وبخاصة أن الابتكار يجسد توجهات القيادة الرشيدة، ومن ثم تحويل الابتكار إلى ثقافة يتبناها مجتمع الإمارات، ومنهج عمل يحتذى به، ويأتي في إطار دعم تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للابتكار المتقدم، موضحاً أن العديد من شباب المبتكرين وظفوا الحلول المبتكرة من خلال الأدوات التي يمتلكونها، وأنهم بفضل الدعم يحاولون إيجاد فرص اقتصادية في المجالات الحيوية، من أجل ضمان تحقيق التنمية والاستدامة.
ثقافة الابتكار
ويذكر المبتكر سالم بن كنيد الفلاسي أن الدولة تسعى إلى توفير مساحات للابتكار وفق معايير عالمية وهو ما ساعد الشباب في اختبار أفكار تتوافق مع ظروف الحياة ومن ثم العمل على إنجاز مشروعات مبتكرة شكلاً ومضموناً وأنه بفضل الدعم وتمكين المبتكرين من خلال منظومة مترابطة، أصبح الشباب جزءاً مهماً في عملية الابتكار، خاصة أن هذه الخطوات ساهمت في إثراء ثقافة الابتكار في الدولة ومن ثم توجه الشباب نحو أفكار مبتكرة وبقدرات عالية. ويرى أن ما أنجزه شباب الدولة خلال السنوات الماضية يؤكد قدرات هذا الجيل على المواكبة والتطور، في ظل سعي الإمارات إلى تحقيق اقتصاد معرفي مستند على الإبداع والابتكار ولهذا السبب تسعى وبشكل حثيث ومستمر في تعزيز قدراتها في مجال التنمية المستدامة.
نقلة نوعية
وأما خليفة الرميثي، الذي يدرس حالياً في جامعة بيردو في الولايات المتحدة الأميركية والذي قدم نحو 20 اختراعاً سجل بعضها والآخر في طور التجهيز والتسجيل، فقد أشار إلى أن منظومة الابتكار في الدولة حققت نقلة نوعية على المستويات كافة وخاصة أن شباب المبتكرين ساهموا في هذه المنظومة من خلال تمكينهم من قبل الجهات التي ترعاهم وهو ما عمل على تحقيق متطلبات المجتمع في الحصول على أفكار متميزة في ظل دعم هؤلاء الشباب في المجالات الابتكارية المختلفة، وأنه واحد من الذين استفادوا من هذا المناخ واستطاع أن يعمل على تنفيذ العديد من المشروعات المبتكرة التي تسهم في وضع حلول للعديد من مشكلات المجتمع وتعبر عن حاجته الضرورية لها، ويشير إلى أن هذه الأجواء التي ترعى شباب المبتكرين تصب في النهاية في مصلحة الوطن وبما يحقق ميزة تنافسية بين الشباب في رفع مستوى الكفاءة لديهم من خلال التفاعل مع معطيات الواقع ومواكبة التطورات العالمية في الابتكار والسعي المستمر لتحقيق الإنجازات.
سعيد النظري: تمكين الشباب في الإمارات بات واقعاً ملموساً
قال سعيد النظري مدير عام المؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي لـ«الاتحاد»: إن تمكين الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة بات واقعاً ملموساً أكثر من أي وقت مضى بفضل السياسات التي اعتمدتها الحكومة بتوجيه من قيادتنا الرشيدة، مضيفاً أن لدينا في الدولة مجالس للشباب تمكن الشباب من خدمة مختلف القطاعات، ومراكز للشباب باتت نقاط عمل لاستقطاب الطاقات الإبداعية واستكشاف المواهب وتحويل الرؤى الشبابية إلى مشاريع على أرض الواقع والرؤية الطموحة للأجندة الوطنية للشباب.
البواردي: قيادتنا الرشيدة حريصة على دعم شباب الوطن
أكد معالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، أن قيادتنا الرشيدة حريصة على دعم وتمكين شباب الوطن، وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام «في هذه المناسبة نستحضر جهود قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وحرصها على دعم وتمكين شباب الوطن، حيث أطلقت الإمارات مجموعة من المبادرات التي تكرس دور الشباب في عملية التنمية الشاملة التي نشهدها اليوم، وذلك إيماناً بأن الثروة الإنسانية هي أغلى موارد البلاد، والشباب هم مصدر القوة المنيعة التي تحمي مكتسبات الوطن».
المرر: تحولات الطاقة مظلة إبداعية
قال معالي المهندس عويضه مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة: «إن ما يشهده قطاع الطاقة محلياً وعالمياً من تحول نحو المصادر النظيفة والمتجددة وما رافقها من حلول وأدوات مبتكرة هو بمثابة المسار المستقبلي الذي سيشكل مظلة إبداعية لفئة الشباب تمكنهم من التأسيس لمستقبل أكثر استدامة وقدرة على تلبية المتطلبات المتزايدة على الطاقة بشتى أنواعها».
وأضاف: «نحرص على تهيئة البيئة المناسبة والقادرة على استقطاب الشباب الإماراتي للمساهمة في مسيرة التحول التي يشهدها قطاع الطاقة وتشجيع اعتماد الابتكار والبحث العلمي كركيزتين أساسيتين لتحقيق الريادة في هذا المجال وبما يتوافق مع ما تعتمده حكومة إمارة أبوظبي والحكومة الاتحادية من خطط وبرامج لتمكين الشباب».
أمل القبيسي: الإمارات قدمت تجربة ملهمة في تمكين الشباب
أكدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» تولي الشباب جل اهتمامها ورعايتها ليكونوا قادة المستقبل وأعضاء فاعلين في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة.
وقالت معاليها «إن الإمارات قدمت تجربة ملهمة للعالم في تمكين وبناء جيل من الشباب متسلح بالعلم والمعرفة مؤكدة أن شباب الإمارات إحدى ركائز التمكين وهم القدوة والطموح والريادة والتفوق وأصحاب الهمم العالية ومثال يحتذى في تحمل المسؤولية الوطنية نفاخر بهم الأمم ويعكسون تفرد التجربة الإماراتية في تمكين الشباب وتسليمهم راية مسيرة التنمية».
سعيد الطاير: ملتزمون بإبراز دور الشباب
أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، التزام الهيئة الراسخ بدعم الشباب وإبراز دورهم في رفد مسيرة التنمية المستدامة الشاملة.
وأضاف: نستلهم خططنا ومبادراتنا من رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، الرامية إلى استشراف وصياغة ورسم ملامح المستقبل وتحقيق الاستراتيجيات، وصولاً إلى «مئوية الإمارات 2071» والتي تهدف لإعداد جيل يحمل راية المستقبل، ويتمتع بأعلى المستويات العلمية والاحترافية والقيم الأخلاقية والإيجابية، لضمان الاستمرارية وتأمين مستقبل سعيد وحياة أفضل للأجيال القادمة، ورفع مكانة الدولة لتكون أفضل دولة في العالم.
100 مبادرة وطنية
في نوفمبر 2015، اعتمد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، السياسة العليا لدولة الإمارات في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، والتي تتضمن 100 مبادرة وطنية في القطاعات التعليمية والصحية والطاقة والنقل والفضاء والمياه، يصل حجم الاستثمار فيها أكثر من 300 مليار درهم.
الإمارات تبتكر
هي منصة متكاملة توثق كافة محاور وأنشطة وإنجازات بيئة الابتكار في دولة الإمارات على كافة المستويات وفي كافة القطاعات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاعات الخاصة والمجتمعية والفردية والطلابية، كما توفر المنصة المعلومات والبيانات والأدوات والمراجع الخاصة بالابتكار في الدولة.
