عدد اليوم
جمعة النعيمي (مكة المكرمة)
بدأ حجاج بيت الله الحرام مع بزوغ فجر يوم أمس، برمي جمرة العقبة الكبرى في مشعر (منى) بعد مغادرتهم (مزدلفة) والذي يعتبر أول أيّام عيد الأضحى المبارك.
وسيقوم الحجاج بعد الرمي بالنحر والحلق أو التقصير، ويتوجهون إلى مكة المكرمة لأداء «طواف الإفاضة» حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، فيتحللون من إحرامهم، ثم يعودون إلى (منى) لقضاء أيام التشريق ورمي الجمرات الثلاث بها، ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة، ومغادرة منى قبل غروب الشمس وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول الكعبة، وهو ما يُعرف بـ«طواف الوداع».
وكان حجاج بيت الله الحرام، قد انتقلوا عند مغيب شمس «السبت» إلى مشعر مزدلفة نزولاً من صعيد جبل عرفات بعد الانتهاء من أداء الركن الأعظم من أركان الحج، فيما ركزت قوات الأمن السعودية والجهات المعنية بتوفير خدمات مميزة للحجيج، وكثف جهودها للسيطرة على شبكة الطرق عند تفويج الحجاج لضمان أمن وسلامة الحجاج.
ورصدت «الاتحاد» تدفق حجاج بيت الله الحرام عبر جسر الجمرات الذي استوعب أعدادا كبيرة من ضيوف الرحمن دون تزاحم أو تدافع، مع توفر كل الخدمات الأمنية والصحية والنظافة والدفاع المدني السعودي، إلى جانب رجال الأمن القائمين على تنظيم حركة الحجيج في ساحات جسر الجمرات وعلى مداخله ومخارجه.
وقامت السلطات السعودية بنشر قوات الدفاع المدني المشاركة في خطة تأمين الحجاج بمشعر منى، لمنع دخول الحجاج الذين يحملون الأمتعة عبر جسر الجمرات، حفاظا على سلامتهم، ومنعا لظاهرة الافتراش التي تؤدي إلى تعطيل عملية تدفق الحجيج عبر الجسر، في الوقت الذي نصح فيه رجال الأمن وأفراد الكشافة الحجاج باستخدام طوابق جسر الجمرات في الرمي، والالتزام بالمسارات نحو الجسر بما يوفر للحاج راحة ويسرا في الحركة.
واتسمت حركة الحجاج نحو جسر الجمرات والساحات المحيطة به بالتدفق المتدرج والآمن على دفعات، وتوزعت على الأدوار حسب التنظيم المعد، والعودة لمواقع إقامتهم بانسيابية ومرونة، فيما اتسمت الطرق في مشعر منى إجمالا بالمرونة في الحركة المرورية للسيارات وتنقل الحجاج.
ويرمي حجاج دولة الإمارات اليوم مع أول أيام التشريق، الجمرات الثلاث الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى، كل واحدة بسبع حصوات متعاقبات، مواصلين أداء مناسكهم في أداء فريضة الحج، ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاثة (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها في يوم واحد أو اثنين، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج.
