جمعة النعيمي (مكة المكرمة)
توجه حجاج الدولة إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي، بعد أن وصلوا إلى مزدلفة وأدوا صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا يوم أمس على صعيد عرفات، ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم، وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً واستمعوا إلى خطبة عرفة.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وقال الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية: «إن حجاجنا أدوا ركن الحج الأعظم على صعيد عرفات، متضرعين لربهم، ملحين في الدعاء والرجاء أن يتقبل منهم، بعد أن قضوا يوم التروية في مشعر منى بكل يسر ومرونة وراحة».
وأضاف أننا في دولة الإمارات نحتفي هذا العام بعام التسامح، وحضور هذه الجموع الغفيرة التي تزيد على مليوني إنسان واجتماعهم مع بعض في صعيد عرفة الطاهر، درس إنساني بليغ، ومثال واضح على التسامح والتعايش والتعاون النموذجي بين البشرية والتآخي الإنساني، فرغم تعدد الثقافات والتنوع القائم بين هذه الوفود من شتى البقاع والأعراق، إلا أنهم يتعايشون مع بعضهم هنا بكل احترام ورقي ومحبة ومودة، محققين قيمة التعارف في أوضح تجلياتها.
ووجّه الكعبي جميع حجاج بيت الله العتيق، وحجاج دولة الإمارات خاصة، لاستغلال هذه الفرصة التي منّ الله بها عليهم، والتضرع إلى الله تعالى بالدعاء والابتهال بأن يحفظ الله أوطاننا ويوفق الحكام لما فيه الخير والنفع للمسلمين جميعاً، وأن يوفق المسلمين لاستشعار معاني الرحمة والتآلف الإنساني.
وقال: «إن ما ينعم به حجاج الدولة لم يكن ليتحقق لولا جهود حكومة المملكة العربية السعودية التي لم تدخر جهداً من أجل راحة الحجاج وأداء مناسكهم على أحسن وجه، ولا بد أن ننوه بهذه المجهودات وهذا النجاح اللافت الذي يتفوق سنة بعد سنة، فجزى جميع أجهزة حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعاونها وما تقدمه للحجاج عامة ولحجاج دولة الإمارات خاصة، وتوجه الكعبي بالشكر والتقدير والدعاء إلى القيادة الرشيدة لرعايتها حجاج الدولة، ومتابعتها الحثيثة لشؤونهم من أجل أداء مناسكهم وعودتهم إلى وطنهم سالمين مأجورين».