هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
تتزين المائدة الإماراتية خلال العيد بالأكلات الشعبية التي تتخذ من الأشكال والألوان الزاهية طابعاً خاصاً يجذب إليها الأنظار لخوض تجربة الاستمتاع بمذاقها الطيب والشهي.
«الهريس» و«الفريد» و«الخبيص» و«الغوزي» أهم الوجبات المقدمة على مائدة العيد، والتي تختلف من أسرة إلى أخرى بحسب الطرق المتبعة في إعدادها إلى جانب طرق التقديم والتزيين التي تتفنن بها لتقديمها بأشكال مميزة خلال هذه المناسبة السعيدة.
الشيف العربي ليلى المنصوري أكدت أن المائدة الإماراتية خلال العيد تكون عامرة بالمأكولات الشعبية التقليدية المتميزة التي تضفي عليها رونقاً تراثياً وفنياً، وذلك نظير التنوع الحاصل في الأصناف المقدمة والخيارات المتعددة.
وذكرت أن الأكلات الشعبية التي تتميز بها المائدة الإماراتية خلال العيد تتسم بتنوعها ومذاقها الشهي الزكي نظير الاعتماد على الأصناف المحلية الإماراتية الداخلة في طرق إعداد تلك الوجبات، ومنها السمن المحلي الذي يتم إعداده في المنزل ويعتمد على عدة وصفات ومكونات إضافة للبهارات المتميزة مثل البزار والكمون والكركم والينسون وغيرها.
وذكرت المنصوري أن «الغوزي» هو ملك الوجبات على المائدة الإماراتية خلال أيام العيد، ويدخل في تكوينه اللحم أو الدجاج والأرز وغيرها من المكونات التي تضيف للوجبة طعماً وشكلاً متميزين، بالإضافة إلى الوجبات الأخرى التي يدخل الأرز في إعدادها مثل «العيش واللحم» أو الدجاج، وكذلك «الهريسة» و«المضروبة».
وقالت: إن الأكلات الشعبية قد تختلف بحسب المناطق، فقد تسيطر وجبة «المالح» التي يتم فيها الاستعانة بالأنواع المختلفة من الأسماك مثل الجنعد أو القباب وغيرها، على مائدة أهالي المناطق الشمالية القاطنين بالقرب من البحر، والتي يتم إعدادها بطرق مختلفة تتناسب مع رغبة الأسر.
وأكدت المنصوري أن المائدة الإماراتية لا تخلو من الأكلات الشعبية التي تصنف ضمن قائمة الحلويات والمتمثلة في «الخبيص» والعصيدة «والبلاليط» والرنجينة «التي تدخل في إعدادها الأنواع المختلفة من الرطب وتقدم وفق أشكال وأحجام متميزة.
وأشارت إلى أن المائدة الإماراتية لا تخلو من «دلة القهوة العربية» التي لابد وأن يتم تقديمها أكثر عن مرة للضيف، والتي قد تصاحب الأكلات التي يغلب عليها السكر لكي يتم التوازن بين المذاق، بالإضافة إلى «التمر» المصاحب للقهوة.
وذكرت أن هذه الأنواع من الأكلات الشعبية الإماراتية ما تزال تحافظ على طابعها التقليدي التراثي ومذاقها المتميز، على الرغم من التطور الحاصل في طرق التقديم والتزيين التي تأتي مصاحبة مع الاحتفال والابتهاج بقدوم العيد، حيث تحرص أغلب الأسر الإماراتية على إعداد تلك الأكلات والأطباق على أيدي الأمهات المحافظات على طرق إعدادها بالشكل التقليدي ليصل المذاق الشعبي إلى كل من يتذوق الأطباق.