«رواد» تنظم ندوة حول تمويل المشروعات الصغيرة

ماجد الحاج (الشارقة) ـ نظمت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية “رواد”، مؤخرا ندوة للدكتور محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل، حول تجربته في تأسيس “بنك الفقراء” في بنجلاديش، واستراتيجيات تمويل المشروعات الصغيرة ودور التمويل في تنمية هذا القطاع، بحضور أعضاء مجلس إدارة “رواد” ومجموعة من رجال الأعمال، ورواد ورائدات الأعمال وأصحاب العلاقة والمختصين. وعرض أعضاء مجلس إدارة مؤسسة “رواد” تجربة المؤسسة في دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات وإمارة الشارقة، ودورها في نشر ثقافة العمل الحر في المجتمع الإماراتي. كما شرح الأعضاء التحديات التي تواجه الاقتصاد المحلي والتي تعمل مؤسسة “رواد” على تخطيها باعتبارها مؤسسة تدعم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسهم في دفع عملية التنويع في الاقتصاد المحلي من خلال دعمها لإنشاء مشاريع متنوعة ومختلفة، ودعم وتطوير مهن وقطاعات حيوية جديدة، وتطوير الصناعات المحلية التي تعمل على تحويل الاقتصاد إلى اقتصاد قائم على المعرفة. وقال الدكتور يونس “المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع وتحسين مستوى الحياة لدى الفقراء كان الهدف الأساس وراء فكرة “بنك الفقراء”، وليس الربح، ورغم أننا لا نقلل من أهمية الربح في أي مشروع صغير أو متوسط ولكن نستطيع أن نحقق التوازن بين الربح وجانب المسؤولية الاجتماعية تجاه مجتمعنا في وقت واحد ولكل في هذا المجال طريقته في تحقيق المعادلة بين الربح والخدمة الاجتماعية”. وركز يونس على دور المرأة في هذا المشروع والتي كسرت حاجز الخوف والفقر وتحولت إلى مصدر للدخل في أسرتها. وقال “في البدايات كان المقترضون 90% من الرجال و10% من النساء ولكن مع الوقت اكتشفنا أن القرض الذي يذهب للمرأة لتأسيس مشروعها الخاص يحقق فائدة أكبر وأشمل للأسرة فبدأنا بالتفكير لتغيير سياستنا في الإقراض لاجتذاب النساء بشكل أكبر وقد أخذ منا العمل لمدة 6 سنوات لتحويل النسبة إلى 50% من النساء المقترضات و50% من الرجال المقترضين وفي الوقت الراهن أصبحت النسبة 90% لصالح النساء المقترضات، ولدينا حاليا بنك للنساء الفقيرات برأسمال وصل إلى 8,4 مليار دولار”. وألقى يونس الضوء على أهمية الإبداع والابتكار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتي تفتقدها الوظيفية التقليدية والحكومية.