تكشف دراسة أجريت من قبل فريق طبي متخصص من جامعة «يال» بولاية «كونيتيكت» الأميركية، عن مخاطر جديدة لاستخدام البلاستيك بشكل مكثف في حياتنا اليومية. وتحديدا في صناعة الحاويات البلاستيكية المخصصة لحفظ الطعام والشراب، حيث تبين انه يتسرب من تلك الأوعية البلاستيكية تراكيز منخفضة من مادة BPA التي أظهرت التجارب المخبرية قدرتها على إلحاق أضرار في وظائف المخ لدى الفئران.
الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية «الأكاديمية الوطنية» أظهرت أن المادة المذكورة أدت مباشرة إلى إلغاء تشكل بعض الروابط العصبية في منطقتين رئيسيتين في المخ عند الفئران. ومن المعلوم أن تلك الروابط العصبية تلعب دورا هاما في تعزيز حالة الإدراك عند الإنسان.
ودرءا للمخاطر الصحية التي تتسبب بها المواد البلاستيكية، يوصي مستشفى جون هوبكنز» في الولايات المتحدة باتباع التعليمات الآتية:
عدم وضع أي حاويات أو أوان بلاستيكية داخل الميكروويف.
عدم وضع أي «غرشة» ماء بلاستيكية في الفريزر.
عدم وضع المأكولات الملفوفة بورق البلاستيك أو لفائف النايلون الشفافة داخل الميكروويف.
يذكر أن البلاستيك يحتوي على مادة «الديوكسين» الكيميائية التي تتسبب بمرض السرطان. وهي ماده تسمم خلايا الجسم بشكل خطير. لذا فإن تجميد الأواني البلاستيكية التي تحتوي على الماء أو أي سوائل أخرى من شأنه أن يحرر مادة «الديوكسين» لتختلط بالماء أو السائل المثلج.
ويتحدث الدكتور ادوارد فوجيموتو من مستشفى «كاسل»، عن خطر تسخين الطعام داخل الميكروويف بأوان بلاستيكية. ويقول: «إن الدهون الموجودة في الطعام تختلط تحت تأثير الحرارة العالية مع «الديوكسين»، وتخلص في النهاية إلى خلايا الجسم». وهو بذلك يوصي لتسخين الطعام باستعمال الأواني الزجاجية كالـ»بايركس» أو أواني السيراميك. ويفضل تجنب إدخال الورق إلى المايكرويف خشية أن يكون مصنوعا من مواد ضارة. ويذكر أنه من المستحسن تغطية الطعام بالورق، لحفظه في الثلاجة، بدلا من لفائف البلاستيك.