شروق عوض (دبي)
رسمت مؤسسة دبي العطاء، إحدى مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، صورة استثنائية للعمل الإنساني في الإمارات، بالتزامن مع عام التسامح، الذي يحمل رؤى إنسانية آمنت بها الإمارات عبر مسيرتها، بمد يد العون للشعوب بغض النظر عن العرق والدين.
ومنذ إعلان 2019 عاماً للتسامح أطلقت «دبي العطاء» العديد من البرامج التعليمية والشراكات الدولية والمبادرات المجتمعية، وحملات جمع التبرعات للنهوض بقطاع التعليم في الدول الأقل حظاً.
وتسعى «دبي العطاء» منذ تأسيسها في عام 2007 إلى تعزيز فرص حصول الأطفال والشباب في البلدان النّامية على التعليم الجيد من خلال تصميم ودعم برامج متكاملة ومستدامة وقابلة للتوسّع.
وقال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي لـدبي العطاء، إن النصف الأول من عام التسامح كان غنياً بإنجازات المؤسسة على صعيد البرامج التعليمية والمبادرات المجتمعية داخل وخارج الدولة، لافتاً إلى أن أبرز هذه الإنجازات كان الإعلان عن شراكة استراتيجية مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تقديم الدعم لتزويد 15 مليون شخص بمهارات جديدة بحلول 2021، حيث تقوم «دبي العطاء» من خلال هذه الشراكة بتخصيص دعم مالي تصل قيمته إلى 5510250 درهماً بهدف دعم برنامجين مدتهما 3 سنوات، تحت إدارة مركز الاقتصاد والمجتمع الجديد التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، إذ يسعى البرنامج الأول الذي يحمل اسم «سد فجوة المهارات: إعداد نُظم التعليم لمستقبل العمل»، إلى تطوير شبكة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص في 10 بلدان في البداية، على أن يزداد عددها إلى 15 بحلول 2020.
باكستان
وأشار الرئيس التنفيذي لدبي العطاء، إلى أن المؤسسة أعلنت مطلع عام التسامح عن التزامها بتخصيص مبلغ 7714350 درهماً لمدة ثلاث سنوات من أجل إجراء بحث لتقييم برنامج خاص بالرعاية والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، وتنمية مهارات الفتيات في باكستان يعرف باسم - LEAPS،
وأشار القرق إلى أن البرنامج يعكس التزام المؤسسة بدعم قطاع التعليم في باكستان لإعداد جيل يمتلك المعرفة والمهارات للمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن البحث يوفر دليلاً واضحاً وتوجيهاً مهماً لتطبيق استراتيجيات تنمية الطفولة المبكرة وتعزيز قدرات الشابات في باكستان على نطاق أوسع.
الهند
حول برنامج «دبي العطاء» الذي أطلقته عام 2013 في الهند بهدف تعزيز مهارات القراءة والكتابة والحساب والارتقاء بخدمات التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة، قال القرق: «أطلقت المؤسسة خلال العام الجاري برنامجاً جديداً بعنوان «تعزيز التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة في الهند» تبلغ قيمته 7347000 درهم، حيث يسعى إلى تحسين قدرات التطور والاستعداد للمدرسة لـ 302000 طفل من عمر 3 إلى 6 سنوات، وتعزيز مشاركة الأمهات في تطوير المهارات الأساسية عند الأطفال، وكذلك الارتقاء بالبنية التحتية الحكومية لتوفير التعليم السليم في مرحلة الطفولة المبكرة.
سريلانكا
وتابع الرئيس التنفيذي لدبي العطاء:«بناءً على النجاح الذي حققه برنامجنا الأول في سريلانكا، والذي ساهم في خلق بيئة داعمة وشاملة للأطفال لتحسين مهاراتهم في القراءة والكتابة، قامت المؤسسة هذا العام بتوسعة برنامجها بهدف تعزيز مهارات القراءة والكتابة للأطفال في الإقليمين الشمالي والجنوبي من البلاد، حيث توجد حاجة ماسة لتحسين جودة التعليم فيهما، ويمتد البرنامج لـ3 سنوات، ويهدف إلى تعزيز مهارات القراءة والكتابة لأكثر من 30000 طفل في 4 مقاطعات، كما يسعى إلى دعم وزارة التربية والتعليم في سريلانكا، للارتقاء بمهارات القراءة والكتابة في كل مدارس التعليم الأساسي في البلاد، وتبلغ قيمته 3,673,500 درهم، كما يُتوقع أن يستفيد منه 7500 طفل و1000 معلم و13900 من أولياء الأمور بشكل غير مباشر عبر برامج خاصة بتدريب المعلمين والأنشطة المجتمعية.
أفريقيا
أما جهود دبي العطاء في أفريقيا، قال طارق القرق: قدمت المؤسسة دعماً مالياً عاجلاً للمناطق المتضررة في موزمبيق نتيجة إعصار «إيداي» والفيضانات التي ضربت المنطقة في شهر مارس الماضي، وتسببت في وفاة المئات من الأشخاص، وتدمير العديد من المنازل والفصول الدراسية.
ولفت إلى أن برنامج دبي العطاء الذي تبلغ قيمته 7347000 درهم يهدف إلى إعادة إحياء البيئة التعليمية في مدارس المناطق المتضررة من الإعصار والفيضانات.
غانا
وذكر القرق أن المؤسسة واصلت توسعها هذا العالم لتعود برامجها التعليمية إلى غانا، من خلال إطلاق برنامج يعمل على تدريب المعلمين لمدة ثلاث سنوات للارتقاء بمستوى تعليم رياض الأطفال، وتمكين الأطفال في مرحلة رياض الأطفال ليحققوا النجاح المنشود في التعليم الأساسي.
ويستفيد من البرنامج الذي تبلغ قيمته 1,722,872 درهماً، 831 معلماً و6,020 طفلاً بشكل مباشر و7700 طفل في مرحلة رياض الأطفال بين عمر 4 و6 سنوات بشكل غير مباشر، وذلك في الأقاليم الوسطى والغربية من البلاد.
العراق وإندونيسيا
أضاف القرق: أطلقت «دبي العطاء» خلال معرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير برنامجين للتعليم في حالات الطوارئ: الأول في العراق وتبلغ قيمته 10,900,960 درهماً، حيث يعمل على إعادة تأهيل الخدمات التعليمية في الموصل وبغداد، ويستهدف 27035 طفلاً وشاباً ومعلماً، أما البرنامج الثاني فتم إطلاقه في إندونيسيا بعد تعرضها للزلازل إضافة إلى تسونامي الذي خلف دماراً كبيراً، وتبلغ قيمته 3,673,500 درهم، يهدف إلى استئناف تعليم 13000 طفل وشاب.
ليبيريا
أشار القرق إلى أن مؤسسة «دبي العطاء» أطلقت برنامجاً للصحة المدرسية في ليبيريا مدته ثلاث سنوات للوقاية من الديدان المعوية وصحة العيون لدى الأطفال في عمر الدراسة.
ويستفيد من البرنامج الذي تبلغ قيمته 7,347,000 درهم 77,000 طفل بين سن 6 و18 عاماً في أربعة أقاليم، و2,400 معلم من 1,200 مدرسة، ويعد هذا البرنامج نظاماً مدرسياً صحياً متكاملاً يسعى لدعم نظام ليبيريا الصحي في مواجهة آثار تفشي مرض الإيبولا، إضافة إلى ذلك سيقوم البرنامج بتدريب أربعة تقنيين مختصين بفحص النظر واحد في كل إقليم وتوفير نظارات للأطفال والمعلمين الذين يتم تشخيص إصابتهم بضعف النظر.