عجمان (الاتحاد)
نظم مجلس عجمان للشباب الملتقى العالمي للشباب تحت شعار«النهضة بالتعليم 2019»، بالتعاون مع منطقة عجمان الحرة، وغرفة تجارة وصناعة عجمان.
شهد الملتقى حضور معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس تحرير مؤسسة العين الإخبارية، وناعمة الشرهان عضو المجلس الوطني الاتحادي، كما شهد الملتقى مشاركة 200 شاب وشابة، بالإضافة إلى عدد من مديري عموم الجهات الحكومية والخاصة والقطاع التعليمي في إمارة عجمان.
ويأتي تنظيم الملتقى في إطار اليوم الدولي للشباب الذي يحتفل به العالم في 12 أغسطس المقبل، ويسلط اليوم الدولي للشباب هذا العام الضوء على جهود الشباب لإتاحة التعليم للجميع وتيسيره أمام الشباب، والتأكيد على تفعيل الهدف الرابع ضمن أجندة الأمم المتحدة 2030 الذي ينص على ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع.
وتناول الملتقى محاور معايير جودة التعليم، وتوظيف التكنولوجيا واستثمارها في التعليم، والتخصصات ومواكبة وظائف المستقبل.
وخلال الملتقى، توجه معالي الدكتور النعيمي بالتحية إلى معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة الدولة لشؤون الشباب على تنظيم الملتقى ودعوته وسط شباب وبنات الإمارات للوقوف على أهم قضاياهم ومساعدتهم على مواكبة المستقبل ومشاركتهم في صناعة مستقبلهم.
وأكد معاليه أن التعليم والارتقاء به هو ركيزة رئيسة للنهوض بالدولة في كل المجالات، وقال:«إن رحلة التعليم في دولة الإمارات بدأت مع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الحكيمة في توفير تعليم جيد لكل مواطن من أجل تأسيس دولة أصبحت الآن في مصاف الدول المتقدمة ومحط أنظار العالم. لقد اهتم الأب المؤسس بالثروة البشرية، وتعزيز قدرتها على التعلم المستمر والتطور لمواكبة المتغيرات العالمية كافة. كما أولى الشيخ زايد اهتمام خاص المرأة من خلال تعليمها وتمكينها في كل المجالات لتكون شريكاً رئيساً في منظومة التنمية الشاملة».
وأضاف معاليه:«لقد سارت القيادة الرشيدة على خطى الشيخ زايد، ورسخت نهجاً جديداً للتعليم من خلال الانفتاح على العالم والإعلاء من قيم التسامح، حيث أصبحت الإمارات جزءاً من العالم ومساهماً رئيساً في نهضة وتطور الشعوب».
وأشار معاليه إلى أن التعليم هو قرار ينبغي أن يراعي الفرد خلاله بعدين، الأول هو الشخصي، والثاني هو بعد توجهات الدولة، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تعمل وفق رؤية واضحة لمواكبة متطلبات المستقبل من خلال تطوير التعليم ضمن منظومة متكاملة تراعي التحديات كافة، وتحويلها إلى فرص. وتوجه معاليه إلى الشباب بضرورة العمل وفق الرؤية المستقبلية لقيادة الدولة، حيث من المتوقع اختفاء نحو 40% من الوظائف خلال السنوات المقبلة، وبالتالي ظهور أخرى، حيث ينبغي على الشباب الاستعداد الجيد من الآن لهذه المتغيرات من خلال اختيار التخصصات المستقبلية في كل المجالات.
ونصح معالي الدكتور على بن راشد النعيمي الشباب بضرورة السعي وراء اكتساب الخبرات من خلال التدريب بعد التخرج وعدم انتظار الوظيفة، والمرونة في اختيار العمل وعدم الاقتصار على مجالات محددة. وتوجه في الوقت نفسه إلى المؤسسات بضرورة الترحيب بالخريجين وإتاحة الفرصة أمامهم للتدريب والتطور، ومواكبة سوق العمل من خلال تطوير الوظائف المختلفة.
ومن جهتها قالت ناعمة الشرهان: «إن دولة الإمارات رسخت نموذجاً عالمياً متكاملاً في كل المجالات، وبفضل الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، ارتقى التعليم في دولة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة. كما يحظى التعليم بأهمية خاصة في أجندة الحكومة من خلال العديد من المبادرات والبرامج التي تخدم قطاع التعليم بشكل مباشر أو غير مباشر».
وأضافت: «تمتلك الإمارات قيادة لا ترضى إلا بالمركز الأول، حيث تحولت تلك الإرادة إلى ثقافة مجتمعية وروح ينبغي التحلي بها من قبل كل شباب الوطن»، مشيرة إلى ضرورة تأهيل كوادر وطنية للارتقاء بمهنة التدريس.