29 يوليو 2010 21:10
هي اسم شركة يابانية لصناعة السيارات أسسها جوجيرو ماتسودا في مدينة هيروشيما عام 1920. وقد اشتق اسم “مازدا” من الإله “أهورا مازدا”، وهو إله فارسي زرادشتي يسمى إله الحكمة والذكاء والانسجام. وقد كان الاسم الأول للشركة هو “شركة طويو كورك كويجو المحدودة” التي بدأت نشاطها بصناعة الآلات ثم تحولت إلى صناعة السيارات، لتعرض أولى سياراتها في السوق الياباني عام 1931. وقامت الشركة بصناعة الأسلحة المستخدمة للأغراض العسكرية طيلة فترة الحرب العالمية الثانية. ولم تتخذ الشركة اسم “مازدا” ماركة لسياراتها بشكل نهائي إلا عام 1984. وغيرت مازدا شعار سياراتها أربع مرات قبل أن تختار تصميمها المتداول حالياً في السوق والمصمم عام 1997، وهو يمثل الحرف الأول من اسم الشركة (M) مرسوم بطريقة جمالية تشبه يدين ممدوتين ومرفوعتين إلى السماء تطلعاً للمستقبل، مع إشارة ضمنية إلى البعد الديني لاسم مازدا. ويصطلح البعض على تصميم مازدا اسم شعار البوم بسبب شبهه لوجه البوم.
وعانت الشركة من أزمة مالية سنة 1960 اضطرتها إلى الدخول في شراكة مع شركة فورد الأميركية لصناعة السيارات، ونتج عن هذه الشراكة إطلاق عدد من المشاريع المشتركة. وبدأت الشركة توسعها خارج اليابان في كندا، حيث أطلقت سيارة “مازدا كندا” عام 1968، ولم تدخل السوق الأميركي إلا عام 1970. وركزت الشركة على صناعة السيارات الخفيفة والرياضية، وانفردت بميزة استخدام “محرك وانكيل الدائري” نسبة إلى مخترعه الألماني فيلكس وانكيل، وتعتبر مازدا الشركة الوحيدة التي تصنع محرك الطواحين الدائري في سياراتها. وقد نتج عن تبادل خبرات فورد ومازدا إتحاف سوق السيارات بعدد من الإبداعات، وهو ما حذا بها إلى التوسع في أسواقها فوصلت إلى أوربا وأفريقيا وآسيا، ونمت مبيعاتها بشكل ملحوظ. وعلى غرار باقي مصنعي السيارات الآسيويين، تأثرت مازدا بالأزمة المالية التي ضربت آسيا سنة 1997 وتكبدت خسائر كبيرة اضطرتها إلى بيع 33.9% من أصولها إلى فورد وإعادة هيكلة كادرها الإداري للنهوض من كبوتها. وسرعان ما تعافت مازدا وأطلقت حملة ترويجية قوية عام 2000 كان شعارها “زوم زوم” التي لقيت نجاحاً ملفتاً في أميركا الشمالية وارتبطت بأغنية “زوم زوم زوم” التي كانت تذاع في كثير من الإذاعات والتلفزيونات. وفي سنة 2008 كاد سيناريو 1997 يتكرر عقب الأزمة المالية التي كان قطاع صناعة السيارات من أكثر المتأثرين بها، لكن الشريك الآخر هو من اضطر هذه المرة لبيع جزء من أصوله لشريكه، إذ اشترت مازدا 6.8% من أسهم فورد. وتحاول مازدا جاهدة تطوير سيارات جديدة صديقة للبيئة، إذ وضعت خطة لصناعة 30% من قطع غيارها الداخلية باستخدام مواد حيوية غير ملوثة للبيئة.
المصدر: أبوظبي