12 نوفمبر 2008 01:39
رفض رئيس الوزراء الاسترالي كيفن رود أربع مرات أمس أن ينفي محاولته هو أو أي من مساعديه إحراج الرئيس الاميركي جورج بوش عن عمد عندما صرح للصحفيين بأن ''زعيم العالم الحر'' سأله: ''ما هي مجموعة العشرين؟'' في محادثة هاتفية خاصة هذا الشهر·
ووصف زعيم الحزب الليبرالي المعارض مالكولم تيرنبول هذا الرفض المتكرر من جانب رود لنفي الواقعة بأنه ''إقرار صريح بالذنب''·
ولم تفوت الصحف الاسترالية الفرصة وأفاضت في نشر أخبار وتعليقات حول مزاعم الحط من قدر بوش الذي يستضيف هذا الاسبوع مؤتمراً لمجموعة العشرين في واشنطن؛ لأن رود لم يلق باللوم على وسائل الإعلام ورفض الدعوات له ببدء تحقيق في الأمر·
ونفى مكتب رود والبيت الابيض اللذان كلفا موظفي تدوين المحاضر بمهمة فحص محتوى المكالمة أن يكون بوش قد سأل رود أن يذكر له أسماء الدول التي تتألف منها مجموعة العشرين للاقتصادات المتقدمة والنامية· بل الأدهى من ذلك أن رود لزم جانب الصمت عندما ألح عليه النواب في البرلمان أن ينفي أنه هو أو أي من مساعديه تفوه بهذه العبارة التي نشرتها صحيفة ''أوستراليان'' في بادئ الامر·
ووجه تيرنبول، وهو محام سابق كان يتقاضى أعلى الاجور في استراليا، سهامه إلى رود قائلًا إنه انكشف في محاولته الرامية إلى إظهار نفسه على أنه الرجل الخارق الذكاء والرئيس الأميركي جاهل تمامًا·
وأضاف تيرنبول أن المحتويات المزعومة للمكالمة الهاتفية تتضمن ''رواية ترمي إلى تحقيق مصلحة صاحبها، وهو تصوير نفسه على أنه موسوعة دبلوماسية ومصدر لجميع المعارف وأن رئيس الولايات المتحدة وزعيم حليفنا الأكبر في غاية الغباء''·
المصدر: سيدني