افتتاح البرلمان الموريتاني وسط إجراءات أمنية مشددة

بدأت امس الدورة العادية الأولى للبرلمان الموريتاني على مستوى الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ· وقد ترأس جلسة الافتتاح في مجلس الشيوخ رئيس المجلس با امباري الذي كان قد قاطع الدورة الاستثنائية التي دعا إليها المجلس الأعلى للدولة بعد الانقلاب فيما قاطعها على مستوى الجمعية رئيسها مسعود ولد بلخير الذي يعارض حزبه الانقلاب ضمن ما يعرف بجبهة الدفاع عن الديمقراطية· وقد جرى افتتاح الدورة وسط إجراءات أمنية مشددة حيث منع عدد من الصحفيين من حضور جلسة البرلمان خشية وقوع احتجاجات كانت الجبهة المناوئة للانقلاب تخطط للقيام بها أمام مبنى البرلمان· ودعا رئيس مجلس الشيوخ في كلمة الافتتاح أعضاء الغرفة إلى ''المثابرة من أجل إكمال الدورة في أحسن الظروف ومناقشة مشاريع القوانين التي ستعرض عليهم· ولم يتناول الظروف السياسية التي تمر بها البلاد أو الموقف منها· وقد حضر الشيوخ المناوئون للانقلاب الأعضاء في الجبهة· من جهته دعا العربي ولد جدين نائب رئيس الجمعية الوطنية الذي ترأس جلسة النواب الافتتاحية إلى ''رص الصفوف من أجل الخروج بالبلاد من الوضع السياسي الحالي عن طريق الحوار الجاد والمسؤول'' بين جميع الأطراف· الى ذلك فشلت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب في تنظيم تظاهرة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط دعت إليها منذ يومين للمطالبة بعودة الرئيس المخلوع ولد الشيخ عبد الله والتنديد بالانقلاب· ولاحظ صحفيون في المكان الذي كان من المفترض أن تنطلق المسيرة منه عدم وجود نشطاء من الجبهة· وذكر شهود عيان أنه ''بعد ساعة من الحضور الإعلامي ظهر فجأة بضعة شبان يهتفون بحياة الرئيس السابق غير أنهم ما لبثوا أن تفرقوا تحت مطاردة عناصر الشرطة وإلقاء الغازات المسيلة للدموع''·وفي مناطق أخرى من العاصمة حيث كان مقررا تنظيم اعتصامات متفرقة لم يلاحظ وجود أنصار من الجبهة للتظاهر·