السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أعضاء الكونجرس يطالبون ترامب بمعاقبة أردوغان

أعضاء الكونجرس يطالبون ترامب بمعاقبة أردوغان
9 أغسطس 2019 00:06

شادي صلاح الدين (لندن)

طالب عدد من أعضاء الكونجرس الأميركي الرئيس دونالد ترامب بإظهار وجه آخر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفرض عقوبات قد تكون مشددة أو متدرجة بحسب ما تقتضيه الحاجة، مشيرين إلى أن التساهل مع النظام التركي سيشجع دولا أخرى على اتباع نفس النهج المثير للمشاكل.
وأوضح تقرير لصحيفة «ديلي إكسبريس» البريطانية أن أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ دعوا الرئيس ترامب لممارسة ضغوط اقتصادية على أردوغان. وتخوض واشنطن وأنقرة، من بين نزاعات أخرى، معركة دبلوماسية حول قرار تركيا شراء صواريخ روسية، مفضلة إياها على صواريخ باتريوت الأميركية. ويحرص المشرعون على أن يُظهر الرئيس للمسؤولين الأتراك أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن هذه القضية. وتولى السناتور ماركو روبيو، الذي تحدى ترامب في انتخابات الرئاسة في عام 2016، مهمة قيادة هذا التوجه داخل مجلس الشيوخ. وقال «سيتعين علينا تمرير قانون يلغي أي نوع من التنازل عن الأمن القومي – الأمر الذي نحاول ألا نفعله لأننا نريد إعطاء الرؤساء المرونة اللازمة». واستدرك المشرع الأميركي قائلا «لكن إذا تعرض ذلك لسوء الاستخدام، فسيتعين علينا أن نتصرف. هذا الأمر يتعلق بما إذا كان الأمر مهما أم لا». وتساءل روبيو «ما هي الدولة في العالم التي ستنصت لنا في المستقبل إذا سمحنا لتركيا بالقيام بذلك دون مواجهة العواقب؟»
ويؤكد المسؤولون في واشنطن أن أنظمة إس - 400 الروسية غير متوافقة مع صواريخ الناتو. كما عبروا عن قلقهم بأنها ستكشف أنظمة مقاتلات طراز إف - 35 أمام موسكو.
وعبر العديد من البرلمانيين عن غضبهم إزاء رد فعل الرئيس الأميركي تجاه أردوغان بعد قراره بشراء نظام الصواريخ الروسي. وأدى ذلك إلى دفع المشرعين بقوة من أجل فرض عقوبات لتضاف إلى إلغاء برنامج الطائرات F-35.
ودعت السيناتور الديمقراطي جين شاهين إلى «عقوبات متدرجة» في محاولة لإضعاف العزم التركي مع مرور الوقت. وتقول شاهين إنها ترغب في ترك الباب متاحا «وبعض القدرة على مواصلة التفاوض مع تركيا وتشجيعهم على البقاء في الناتو».
وردد الجمهوري جيمس لانكفورد نفس كلمات شاهين مضيفا «نريد أن نوضح أن العقوبات ستطبق». وأضاف «إذا أرادت دولة أخرى الخروج وشراء الأنظمة الروسية، فسوف تحصل على نفس الرد من الولايات المتحدة».
وجاءت هذه الكلمات القاسية رداً على تعليقات أردوغان أمس التي تشير إلى أن ترامب لن يكون لديه القدرة لقطع العلاقات مع تركيا بشأن قضية الصواريخ.
وتعرضت العلاقات بين أنقرة وواشنطن إلى مزيد من التوتر أيضا بسبب خطط أردوغان لغزو شمال سوريا، والتدخل في الحرب الأهلية السورية، حيث هدد أردوغان بغزو إدلب. كما أن الأمر لم يقتصر على الأسلحة الروسية، والتدخل في الحرب الأهلية السورية، بل وصل الأمر أيضا إلى التقارب بين أردوغان ونظام نيكولاس مادورو في فنزويلا، والذي لا تعترف به واشنطن.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©