«الأشغال» تنتهي من تطوير 5 موانئ للصيادين في الشارقة والفجيرة أغسطس

تنتهي وزارة الأشغال العامة في الثامن من شهر أغسطس المقبل من تطوير 5 موانئ للصيادين في إمارتي الشارقة والفجيرة بكلفة تبلغ نحو 40 مليون درهم، تمثل المرحلة الأولى من مشروع تطوير موانئ الصيادين ضمن مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية. وقال الدكتور المهندس عبدالله بالحيف النعيمي مدير عام الوزارة في تصريح لـ«الاتحاد» إن معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس اللجنة التنفيذية لتطوير المناطق النائية وجّه بالانتهاء من مشروع تطوير مؤانئ الصيادين خلال عام من الآن، على الرغم من أن المدة الممنوحة لتنفيذ المشروع تصل إلى 750 يوماً. وأضاف: «كما وجه معاليه بإنشاء 5 مراكز لخدمات الصيادين في الإمارات الشمالية توفر الصيانة للقوارب وقطع الغيار وتكون بمثابة استراحة للصيادين في كل إمارة، وتصل التكلفة التقديرية المبدئية لهذه المراكز إلى 25 مليون درهم بواقع 5 ملايين لكل مركز». وكشف النعيمي أن وزارة الأشغال العامة تبحث التعاون والتنسيق مع وزارة البيئة والمياه، دمج مينائي الكورنيش والمشيرف في عجمان ليصبحا ميناء كبيراً وموحداً للإمارة، وكذلك الحال بالنسبة لإمارة أم القيوين، حيث يتم أيضاً بحث دمج مينائي خور ليوارا وشعبية المرور في ميناء واحد. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أمر بتطوير المناطق النائية والبنية التحتية بما فيها من طرق ومدارس وسكن ومستشفيات ومراكز صحية وشرطة، واعتمد سموه لها مكرمة في ديسمبر من العام 2005، قدرها مليارا درهم لتطوير تلك المناطق، وتمت تحديد فترة خمس سنوات للانتهاء من تنفيذ تلك المكرمة. ومع قرب انتهاء العمل في مشاريع تطوير المناطق النائية المذكورة، أمر صاحب السمو رئيس الدولة بمكرمة جديدة قيمتها 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية بالإمارات الشمالية، واعتمد سموه في شهر مايو من العام الماضي، مبلغ خمسة مليارات درهم خصصت للصرف على مشاريع تطوير البنية التحتية بالإمارات الشمالية خلال السنوات الخمس المقبلة. وأشار النعيمي إلى أن مشروع تطوير موانئ الصيادين في الإمارات الشمالية مقسم إلى 4 مراحل تغطي تطوير 23 ميناء بميزانية مخصصة للمشروع تبلغ 140 مليون درهم، و»تشمل أعمال التطوير، إنشاء مراس لقوارب الصيادين، إضافة إلى الجسور وكواسر الأمواج والأرصفة». وذكر أن معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وجه بتوفير الموارد المالية اللازمة واتخاذ الإجراءات المطلوبة لضمان سرعة إنجاز مشروع تطوير موانئ الصيادين بالإمارات الشمالية. ولفت الدكتور النعيمي إلى أن نهاية أكتوبر المقبل ستشهد إنجاز التطوير في 6 موانئ أخرى تمثل المرحلة الثانية من المشروع والتي تجاوزت تكلفتها 25 مليون درهم. وأكد النعيمي أن أعمال التطوير الجارية تساعد على تنظيم عملية رسو القوارب وتسهيل عملية التفريغ والتحميل من وإلى القوارب إضافة إلى حفظها آمنة في حالة هبوب العواصف والرياح، وذلك لوجود مصدات مطاطية، إضافة إلى المثبتات. وقد روعي في أعمال التطوير استخدام أجود أنواع المواد وأحدثها ومواكبتها لأعلى مقاييس السلامة والجودة. وأوضح أن الموانئ الخمسة التي يتم الانتهاء من تطويرها أغسطس المقبل تضم الموانئ في مناطق مربح والرغيلات وخور كلباء وميناء كلباء وخورفكان، وقد بلغت نسبة الإنجاز 98% في الوقت الحالي، وجميعها في الشارقة والفجيرة. ويتسع ميناء مربح حالياً إلى 152 قارباً وبلغ طول الرصيف الإضافي المعتمد 15 متراً، بينما يتسع ميناء الرغيلات لنحو 200 قارب وتم إضافة رصيف بطول 70 متراً، فيما تم إضافة 5 أمتار لرصيف ميناء كلباء الذي يتسع لـ 172 قارباً. وأفاد النعيمي بأن المرحلة الثانية من المشروع تضم تطوير الموانئ في منطقة اللؤلؤة والبدية وضدنا ورول دبا ودبا الحصن ودبا العكامية بتكلفة 22 مليوناً و120 ألف درهم وجميعها أيضاً في الشارقة والفجيرة، لافتاً إلى أنه يجري ترميم أرصفة تلك الموانئ ضمن عمليات التطوير المحدد الانتهاء منها في الثالث والعشرين من شهر أكتوبر من العام الجاري. وتطرق إلى أن المرحلة الثالثة ستبدأ في وقت لاحق من العام الجاري، حيث تم ترسيتها على الجهة المختصة، مشيراً إلى أنها تتعلق بتطوير 6 موانئ في إمارة رأس الخيمة بتكلفة تزيد عن 36 مليون درهم لتطوير 6 موانئ في مناطق الجير وشعم والغليلة وخور خوير والرمس والمعيرض. وتختص المرحلة الرابعة والأخيرة بتطوير 6 موانئ في رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين بتكلفة تزيد عن 32 مليون درهم وتشمل مناطق مدينة رأس الخيمة والجزيرة الحمرا ومناءي خور ليوارا وشعبية المرور في أم القيوين والكورنيش والمشيرف في عجمان.