أحمد عاطف، شعبان بلال، عبدالله أبوضيف (القاهرة)
كشفت مصادر مطلعة على التحقيقات الأولية مع خلية «الإخوان» التي ألقي القبض عليها في الكويت في 13 يوليو الماضي، بتهمة التورط في عمليات عنف بمصر، أن التحقيقات أكدت تورط الخلية في عمليات تهريب أموال لدعم التنظيم في مصر وبعض الدول الأخرى.
وقررت نيابة أمن الدولة العليا في مصر، حبس 8 متهمين بخلية الكويت من عناصر جماعة «الإخوان» المرحلين من الكويت قبل عدة أسابيع لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة الانضمام لجماعة إرهابية.
وكانت «لجنة أمنية مصرية كويتية» تشكلت من 26 ضابطاً نصفهم من كل دولة وبقيادة وكيل جهاز الأمن الوطني المصري، تولت التحقيقات في القضية التي طالت نحو 6 جمعيات «إخوانية» كويتية كانت تتستر خلف أعمال الخير وتم رصدهم من خلال التدقيق في العمالة والتبرعات بتلك الجمعيات بين مصر والكويت، موضحة أن الأمن الكويتي يتتبعهم حالياً.
المصادر أكدت لـ«الاتحاد»، أن حجم الأموال التي أودعتها الخلية كمحافظ استثمارية في ملاذات «الإخوان» لغسيل أموال في دول شرق آسيا بلغت حوالي 4.8 مليار دولار، تم تهريب 350 مليون دولار منها إلى مصر في 12 تحويلة للجان النوعية المسلحة التابعة لـ«الإخوان» الإرهابية، على رأسها «حسم» و«لواء الثورة». وشددت المصادر على أن التحقيقات كشفت عن وجود عناصر جديدة وخلايا نائمة للتنظيم تعمل داخل البنوك المصرية والكويتية لنقل الأموال إلى مصر، لتنفيذ أجندات محددة، تتعلق بتنفيذ عمليات إرهابية في مصر وأيضاً تمويل اللجان الإلكترونية وتدريب «الدعاة الجدد» على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف بلال الدوي رئيس مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية أن أعضاء تنظيم جماعة «الإخوان» الإرهابي يتنوعون في مسارات إرسال أموال الجماعة من الخارج إلى مصر، الأمر الذي تم كشفه في تحقيقات خلية الكويت الإرهابية، وهي تعتبر من أخطر العناصر التي تم إلقاء القبض عليها خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك 5 أفراد كانوا يخططون لهذه الخلية في الفترة الأخيرة، على رأسهم يوسف ندا، ومحمود حسين وإبراهيم منير.
مصادر قضائية مصرية رفيعة المستوى، اتفقت أيضاً مع المصادر الأمنية حول كون قيمة الأموال المحولة من الخلية للمجموعات المسلحة في مصر تصل إلى 5 مليارات دولار على مدار الخمسة أعوام الماضية، مشيراً إلى أن الأموال المهربة تم استخدامها في تكوين عدد من الأفرع المسلحة في الجماعة وعلى رأسها «العقاب الثوري» وجماعة «حسم» الإرهابية التي نفذت أغلب العمليات الإرهابية في الداخل المصري وخاصة في القاهرة والمحافظات.
وأضافت المصادر القضائية لـ«الاتحاد»، أن التحقيقات ستسفر عن مسار تحويل هذه الأموال المهربة وكيف دخلت إلى مصر، خلال الساعات القليلة القادمة، لتتبع تدفق الأموال الجديد من الخارج إلى الجماعات الإرهابية المسلحة التابعة لجماعة «الإخوان» الخارجية.