محمد حامد (دبي)
هو أقرب إلى العمالقة في بلاد لا تعرف طول القامة، ويملك عقلية لا تقل عن نجوم أوروبا على الرغم من أنه يلعب في الدوري الكوري، وثقة تجعله يبدو وكأنه في عمر الـ 30، وهو الذي لم يتجاوز الـ 22، وقدرات تهديفية جعلته يسجل ثنائية في كأس آسيا وهو الذي يلعب في الأساس قلب دفاع، إنه كيم مين - جاي قلب دفاع منتخب كوريا الجنوبية وأحد أفضل اللاعبين في بطولة كأس آسيا.
بمجرد أن انتهت مباريات الدور الأول في البطولة الآسيوية، لم يكن هناك لاعب انهالت عليه عروض احترافية من القارة الأوروبية أكثر من المدافع الكوري الذي يقترب طول قامته من 190 سم، ويملك قدرات دفاعية أكثر من رائعة على مستوى استخلاص الكرة، والرأسيات، وبناء الهجوم من الخلف، والتمرير الدقيق، بل إنه يشارك في صناعة وتسجيل الأهداف، وقد فعلها وسجل في قيرغيزستان والصين.
نادي واتفورد الإنجليزي سابع ترتيب البريميرليج يسعى بقوة للتوقيع مع النجم الكوري الجنوبي، قبل أن ترتفع أسهمه أكثر من ذلك في بورصة الاحتراف، والعرض المقدم من النادي الإنجليزي تبلغ قيمته 7 ملايين جنيه إسترليني، وعلى الرغم من مشاركته مع محاربي التايجوك في التحدي القاري الحالي بطموح الفوز باللقب، فإن مفاوضاته مع الفريق الإنجليزي لا تؤثر على تركيزه، فقد تم السماح له بذلك عن طريق ممثلين له، مما يؤشر إلى أن الصفقة سوف يتم حسمها في الأيام المقبلة.
حظي كيم بتأسيس كروي صحيح في كوريا، مما يجعله لا يقل عن أي لاعب عالمي، وأكمل مسيرته في صفوف فريق تشونبوك، مما جعله يكسب عقلية الفوز ومواجهة الجماهير دون ضغوط، وكان حاضراً في منتخبات كوريا لجميع المراحل العمرية، وحصل على ذهبية الألعاب الآسيوية الصيف الماضي، وبطولة الدوري الكوري مع فريقه أكثر من مرة، كما أن كيم ابن عائلة رياضية، سواء الأب أو الأم، وكذلك شقيقه حارس المرمى.
النجم الكوري الجنوبي تم اختياره في قائمة بلاده لمونديال روسيا 2018، إلا أن الإصابة تسببت في ابتعاده عن البطولة، فعاد إلى الإمارات للمشاركة في محاربي التايجوك، وها يقدم أفضل العروض، مما يجعله يشعر بأن «الإمارات 2019» خير تعويض عن «روسيا 2018»، وهي على الأرجح ستكون نقطة انطلاقته الكبرى كأحد أفضل المدافعين في القارة الصفراء.